السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
في البداية أشكركم على هذا الموقع جعله الله في ميزان حسناتكم أستحلفكم بالله ألا تهملوا رسالتي.
أنا سيدة في الحادي والثلاثين من عمري متزوجة منذ ست سنوات نشأت ضعيفة الشخصية أعاني من الرهاب الاجتماعي ليس لدي أي ثقة في النفس لم تكن لي أي علاقات بالجنس الآخر من أي نوع حتى حين التحقت بالجامعة خطبت وعقد قراني وأنا في السنة الثانية من الجامعة كانت لدي رغبة في أن أجرب هذا الشعور في أن أحب وأحَب فشلت الخطبة نتيجة اختلاف الطباع وخرجت مهزومة وعمري واحد وعشرون عام عانيت حتى أقف على قدمي فقد حملني أبي مسئولية الفشل مع أنه كان يعرف عيوب خطيبي السابق جيدا وسمعت كلام من عينة إنت ما حدش يقدر يتحملك مع إني والله إنسانة مرهفة الإحساس أهوى الموسيقى والشعر.
رغم أن أهلي قد حرموني من دراستهما وأصروا وأنا استسلمت لرغبتهما في دخول كلية الهندسة كانت الدراسة جافة ومرهقة لم أكن أطيقها وكنت أشعر أن عمري يضيع أكملت دراستي وكنت أنجح كل سنة بصعوبة عملت وبعد التخرج بعدة سنوات تزوجت زوجي الحالي زواج تقليدي أنا إنسانة عادية لست بارعة الجمال ولكن أصدقائي يقولون إن زوجي وسيم جدا أعجبت به حين رأيته أول مرة لم أصدق أن يكون لي ويا ليته ما كان وسيما أذاقني الأمرين معايرتي بقبحي مرة وحظه العثر أصبحت هواياته هي ضربي وسبي أنا وأهلي ولتحقير من شأني.
دائما يقول أن أنا مش ست وأني قبيحة لا يطيق النظر لي والأغرب أنه يرغب في بعد ذلك أصبحت لا أطيق هذه العلاقة من قسوته معي حتى أني أخبرته أن لي رجاء فليخونني في مقابل المعاملة الطيبة أي والله على الأقل حين يخونني قد يشعر بالذنب ويعاملني كإنسانة لم أعد أحبه أنا متأكدة من ذلك ولكن أخشى أن أتركه جربت أن أعيش في بيت أبي فترة لم أسترح لا يطيقون صخب أولادي وهم كبار في السن لا يريدونني أن أتركه أبكي كل يوم ساعات طوال حتى تتورم عيناي أشعر بالذنب لأتفه الأسباب أشعر أن الله يعاقبني لأني لا أواظب على الصلاة مع أني والله لست سيئة جدا.
آسفة للأخطاء لا أقوى على مراجعة ما كتبت
R03;آسفة على الإطالة وأشكركم جزيلا.
23/03/2007
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
بارك الله لك في والديك وفي رزقك من الحياة عموما وأعانك على شكر النعم ، كم جميل أن نتذكر نعم الله علينا دون أن نتوقف عن سؤاله المزيد من كرمه ورحمته.
ما الهدف من إنقاص وزنك؟ فكري بعمق وأجيبي السؤال بصدق، والجواب الصحيح هو تحقيق مزيد من السعادة فإن أصبحت وسيلة السعادة مصدرا للغم والكآبة بحيث تشعرين أنك ملاحقة ومضغوطة فلا معنى ولا قيمة لنحافة جسدك إن نطقت تعابيرك بالألم نتيجة الجوع والحرمان. اكتفي بأن يكون لديك درجة من الرشاقة في الحركة وشكل عام مقبول تستطيع مفاصلك أن تحمله، احرصي على أن تكتسبي لياقة الناتجة عن ممارسة الرياضة بصفة دائمة وإن كان مجرد المشي.
لا بد أنك قرأت من على الموقع حول نوبات الدقر ومقاومة الجسد لما يتعرض له من حرمان بتغيير معادلات التخزين وزيادتها فهو يدرك الريجيم القاسي كأنه حرب يجب أن ينتصر عليها. لا يجب أن ينعكس نظامك الغذائي على حياتك الاجتماعية فحتى متى تظنين أنك قادرة على تأجيل العزومات وتأجيل الزيارات؟ يجب أن تغيري ما تتناولين وطريقة ما تتناولين فلا تأكلي كأن بينك وبين الطعام ثار اي بنهم شديد، ادرسي دائما المعروض من الطعام وابتعدي عن الدهون التي لم تعد أجسادنا تحتاجها كما كانت أيام نقل الماء بالجرار وحصد الزرع.
من الطبيعي أن ينعكس الحرمان على نفسيتك سلبا فالطعام ليس وسيلة فقط بل هو نعمة يعدنا رب العالمين بأشكال منها في الجنة فهو شكل من النعيم ولا يستطيع أحد إلا القليل أن ينكر متعة الطعام، وأذكر في مقابلة لكلوديا شيفر عارضة الأزياء حين أعلنت عند قرارا اعتزالها أن عملها كعارضة يفرض عليها نظام غذائي أقسى مما تتحمل رغم أن طلولها 194 سم ولكنها اعتزلت عروض الأزياء كي تحافظ على حياتها دون معاناة الجوع وكما ترين تسثمر طلتها المميزة في الاعلانات التي لا تفرض عليها نفس درجة الجوع. ولا بد أنك قرأت عن انفلاتات ناعومي كامل الملقبة بالجوهرة السوداء واعتدائها بالضرب على أكثر من خادمة الجوع يا عزيزتي وحش جدا.
لا يعني كلامي أن تتناولي الطعام بشراهة كي تسعدي فالسمنة الزائدة من الناحية الأخرى هي تعبير عن اضطرابات نفسية. لابد أنك تخسرين بعض المكونات الأساسية في رجيمك القاسي والتي تنعكس على شعرك ولا بد أنها تفعل ذلك بأظافرك وتجعلها أكثر تكسرا وأبطأ نموا وكذلك عظامك وهي الأهم، وفعلا فقدان الشعر لجماله بالنسبة للمرأة يعتبر مشكلة، تحتاجين عزيزتي لزيارة طبيبة متخصصة لتصف لك بعض المقويات لشعرك بعد عمل فحوص للدم، واعمدي لقصة قصيرة متدرجة فتعطيه منظرا أكثر كثافة حتى ينصلح حاله ولا ينعكس على نفسيتك سلبا.
لكل مرحلة عزيزتي احتياجاتها ومهامها ومن أهم مهام المرحلة العمرية التي تمرين بها هو الرغبة في الاستقرار والاستقلال عن والديك وإثبات الذات من خلال تأسيس أسرة خاصة بك وشغل وقتك بعمل مفيد حتى وإن لم تكوني بحاجة مادية. كان يجمعك مع صديقاتك هموم الدراسة والآن فرقتم مسئوليات الحياة وهذا تطور طبيعي للحياة لا يتطلب منك الشعور بالهجر والكآبة.
أما بالنسبة لما هو الأهم لك وهي مشاعرك لقريبك وجارك العمر كله فلها شقان. الشق الأول لا يوجد ثوابت في قضايا الزواج ومحرماته إلا بين المحارم فهو وإن كان مختلف عنك إلا أنه قد يتغير وإن كانت مشاعركما صادقة فعلا فسيسعى كل منكم للاقتراب من الآخر, وحين أعجب بك كان يعرف تماما الفروق بينكم. وكي تجزمي إحتمالية الارتباط بعيدا عن تفسيرك لسلوكه ونظراته ناقشي والدتك في الموضوع بشكل عام يعني اسئلة غير مباشرة ولكن استكشافية.
أما الشق الثاني لمشاعرك نحوه فهي غالبا قائمة على أساس الألفة والمودة والتي تصلح كأساس جيد للارتباط ولكنها مختلفة عن الحب وعندما ترتبطين وتحبين زوجك إن شاء الله ستدركين الفرق وسيتراجع قريبك ليشغل مكانه المعتاد كقريب وجار فاحتمالية أنه يشغل مكان المحبوب الشاغر الآن فقط لعدم توفر مرشح حقيقي للمنصب عالية جدا. لا تتوقفي كثيرا عند مشاعرك نحوه ولا ترسمي قصصا من الهواء بناء على تفسيراتك الخاصة لسلوك قد لا يكون من جانبه أكثر من ود عميق لقريبة لطيفة.
ستتغلبين على معظم مشاكلك سواء مع وزنك أو شعورك بالوحدة وتعلقك بقريبك إن بحثت عن أشياء تفعلينها في حياتك وأيامك وإن كانت تطوعا وفي سبيل الله. كل ما تفعلينه عزيزتي يشير لدرجة عالية من التمركز حول ذاتك فتعكس كلماتك بوضوح درجات عالية من الفراغ الذي يعتبر سبب ريئسي للكآبة ابحثي عن عمل وابحثي عن مجال للتطوع في المجالات الاجتماعية اجعلي لحياتك معنى أبعد من ذاتك فهذا سيشغل وقتك ويفرح قلبك. اطلبي مزيد من التعليم لاحقي الأحلام المجنونة التي كانت لديك أيام الكلية والمدرسة والتي كنت تتخلين عنها لضيق الوقت المهم أن تشغلي تفكيرك بأمور أكثر عمقا مما تفعلين.
رقيقة أنت تناسبين د. فيروز عمر حاولي الاتصال معها والاشتراك في جميعتها التي أخذتها منا.