بين العقل والقلب حيرة الاختيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
بصراحة دي أول مرة أفتكر إن هو ده الوقت اللي الموقع بيستقبل فيه الاستشارات مع إني متابعه الموقع من فترة لكن ضيق الوقت مشكلة. والحمد لله ربنا وفقني إني أكتب لحضراتكم.
أنا عندي 24 سنة الحمد لله ربنا وفقني واشتغلت في شركة كبيرة في مجالها. وربنا وفقني إني في سنتين بس أوصل لمكان كتير من أصحابي بيغبطوني عليه (لأن الحسد منهي عنه طبعا) وعلشان مش أطول عليكم مشكلتي إن أحلامي كبيرة شوية با سعى وباجتهاد وبطلب من ربنا سبحانه وتعالى أن يوفقني واقدر أحققها.
في الفترة الأخيرة حسيت بقيمة الارتباط وحسيت إنه فعلا استقرار نفسي هيسمح لي أن أجتهد أكتر في شغلي خصوصا لو البنت اللي تمنيتها عندها العقل وطريقة التفكير اللي تساعد بها زوجها إنه يحقق أحلامه (خصوصا إن كل البنات اللي عرفتهم حياتهم منزوع منها العقل اللي أنا بتمناه) لغاية ما لقيت البنت دي هي مش بعيدة عني هي قريبتي وفي نفس سني تقريبا. والمشكلة هنا في المستوى المادي وعشان أكون صادق أكتر أنا اللي مصعب الأمور على نفسي ودي حقيقة.
عايز أوفر لبيتي ولأسرتي كل حاجة عايز أحس بالنجاح لأن ده جزء من أهداف حياتي إني أكون زوج وأب ناجح. أنا دلوقتي مش جاهز أبدا ومش مستعد إني أكلم البنت في أي حاجة في الموضوع ده وجايز هي كمان السبب لأنها صعب تتكلم أو تصرح بمشاعرها وللأسف أنا جايز أصعب منها مش هقدر أتكلم معاها خصوصا وإن الموضوع فيه قرابة. وعشان ألخص كلامي في أسئلة:-
1- هل أنا عندي حق إني مش أتكلم في الموضوع غير لما أكون جاهز, مع العلم إن مافيش فرق سن وده مش في صالحي أبدا؟
2- أبعد عن زواج الأقارب. وأنسى الموضوع ده خالص مع العلم إني متأكد إني لو مش هارتبط بيها مش هافكر في الارتباط دلوقت خالص؟
3- هل الفرق الموجود في المستوى المادي ممكن يكون عائق. مع العلم إنها بنت محترمة جدا وإن مافيش أي فروق أخرى (مستوي علمي أو اجتماعي, ........)؟
4- أنا الحمد لله محبوب جدا من العائلة كلها. لكن ده وبالنسبة لي مش معناه أتقدم لها طبعا؟
5- إن وجودي بالشركة أكيد مؤقت لأني بحلم بأكبر من كوني موظف في مكان مهم بشركة مع إن مرتبي كتير يتمنى يوصل له. وده مسبب لي نوع من القلق لكني متأكد إن قضية الرزق محسومة ومش ينفع إني أفكر فيها من أساسه. خصوصا وأنا الحمد لله براعي ربنا سبحانه وتعالى في شغلي.
6- أنا رافض تماما أي مساعدة من جانب والدي خصوصا وأنا من ثانوية عامة والحمد لله بصرف على نفسي؟
7- التفكير في الارتباط واخد جزء من عقلي وطبيعي بيأثر على شغلي في أوقات كتير. لدرجة إني ساعات بتمنى إنها ترتبط عشان أنسى الموضوع ده خالص ودي مشكلة تانية إني وصلت لدرجة مش عارف إذا كان ده حب أو مجرد إعجاب. لكن اللي أنا متأكد منه إنه مجرد إعجاب بس مش أكتر. وألا عمري ما هتمناها ترتبط بإنسان تاني؟؟؟؟؟؟؟
ياريت أكون رسمت صورة واضحة لكل اللي بيدور بداخلي. ويكون كلامي واضح وممكن أعرف عن طريقه إجابة عقلي يستوعبها لأني من النوع اللي بيحسب كل حاجة بعقله (جايز ده غلط لكني إتعودت على كده).
شكرا على وقتكم ودايما يا رب الموقع في نجاح وياريت تقبلوني كصديق للموقع.
سلام عليكم
09/03/2007
رد المستشار
أخي العزيز... "زياد"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
لا أكاد ألمح في رسالتك حباً لفتاتك أو حظاً للقلب، فربما تراها مناسبة لأنها تتمتع بالعقل الذي تعلمين من قيمته والذي تعتقدين أنه غير متوفر بالدرجة تتمناها في البنات اللائي عرفتهن.
وربما يعود تمتعها برجاحة العقل أنها في نفس سنك، ومن المعروف أن الفتيات ينضجن نفسياً واجتماعيا قبل الذكور، ولهذا يفضل أن يكبر الشاب الفتاة حتى يكون هناك توازناً في النضج لصالح الزوج حتى يستطيع القيام بأعباء القوامة، ومع هذا فهناك استثناءات ربما تتجاوز عامل الفرق في السن، ولكن الإحصاءات تقول بأنه يفضل أن يكبر الزوج زوجته بـ 3 ـ 5 سنوات لأن ذلك يضمن توافقاً زوجياً أفضل.
أما عن الفرق المادي فيمكن تجاوزه خاصة وأنك شاب ناجح ونشيط. أما عن زواج الأقارب فإن تجنبه أفضل خاصة إذا كانت هناك أمراض وراثية في العائلة. وبما أن الزواج هو أهم مؤسسة اجتماعية ومنها المادية ومنها الجسدية ومنها الروحية، والقرار بالزواج أو عدمه يعتمد على توفر عدد كافٍ من الأعمدة يضمن التوافق بين الزوجين. كما أنك لم تذكر رأي الطرف الأخر ولم تقنعه في الحسبان بالقدر الكافي.
والآن فكر مرة أخرى وقم باستشارة الحكماء من العائلة ثم صل استخاره بهدف أن يوفقك الله للقرار الصائب، وإذا لم تجد في نفسك قدرة على اتخاذ القرار فلا مانع من تأجيله بعض الوقت.