هل هذا انحراف؟
أود أن أشكركم على هذا الجنون لأنه في هذه المجتمعات نحن نفتخر بكوننا مجانين... أنا فتاة جميلة جدا، ومرغوبة عند الرجال كثيرا برغم الإغواء حافظت على نفسي والحمد لله.. لكن عقلانيتي تجعلني أتطلع للمثالية...
فأنا الآن مخطوبة وأحبه كثيرا، ولكن لم يتم الزواج إلا بعد سنة بإرادة رب العالمين وذلك لظروف الحياة الصعبة خطيبي، لدية شهوة جنسية عالية وهذا ما استنتجته.. بعد معرفتي التامة له طلب أن أشاركه الجنس في الهاتف لأننا في مدن مختلفة في البداية رفضت ذلك وشعرت أنه نوع من الانحراف، ولكنه كان يقول لي أنني زوجته خصوصا بعدما خطبني من أهلي وتمت الموافقة.
لم يبقى سوى الماديات، أنا متخوفة لدرجة الوسواس بأعضائي أنها قد تكون تغيرت أو تغير لونها أو.. أو... أو.. إني أثق به كثير لكن تمتعه بي عبر الهاتف جعلتني أشك بأخلاقه وأعذب نفسي بقولي أنه بما أني أتمتع به قبل زواجي فسيكون عقابي حرماني من الأطفال أو أن لا نتمتع بالجنس.
أرجو الإجابة في أقرب وقت
وشكرا
15/4/2007
رد المستشار
حضرة الأخت "أرجوان" حفظكم الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
نشكر لك ثقتك بنا، كما ونشكر سرورك بجنوننا، لأنه في هذه الأيام قلّ العقلاء، وكَثُر أمثالنا.
الأخت "أرجوان"؛ لقد تحدثت بصراحة عن العلاقة الجنسية التي تقومين بها مع خطيبك عبر الهاتف. ولكن لم تذكري لنا إذا ما كنتِ قد كتبت الكتاب على هذا الرجل أما لا؟ فقد يكون الأمر مختلفاً إذا ما كنت حلاله، أم أنكِ سوف تكونين حلاله. في كل الأحوال هذا من الناحية الشرعية، والأفضل التوجه بالسؤال لعالم الدين لمعرفة وجه الحلية في هذا الأمر أم عدمه.
أما من الناحية الطبية، فإننا نجزم بأن هذا التصرف، بما فيه من راحة جسدية وهرمونية، قد يكون تصرفاً خارجاً عن نطاق المألوف من التعاطي الجنسي. وكل ما هو خارج الطريق السوي، يسمى انحرافاً. وحتى الانحرافات لها درجات متعددة. منها ما هو غير مقبول بتاتاً؛ كالماسوشية والسادية... ومنها ما هو قليل الخطورة، مع كراهيته البالغة.
الأخت "أرجوان": نعم إننا ننصحك بالكف عن هذا العمل، والانتقال إلى تبادل الغزل العذري على الهاتف، وبالفكر، وبالقلب... وعندها سوف تكون سعادتك بمغازلته "وحشني وأنت وصاد عيني ... وحشني وأنت بعيد، بعيـيييييييييييييييييييييييييييييييد بعيد عني" أكبر بكثير من سرورك بالتصرف الجنسي الثقيل الذي يُحْبِرُنا لدقائق قليلة ويتعسنا لساعات طويلة.
"أرجوان": أرجوك لا تعتبري نصيحتنا لكِ انتقاداً، بل رسالة محبة مفتوحة، يفوح منها عبير الشعور الجميل فيصل إلى خطيبك، علّه يصاب هو أيضاً بمرض الحب، وعندها سوف لن يجد دواءً لهذا الداء العضال إلا اللقاء.
وإلى اللقاء... معه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا بك وشكرا على جنونك الجميل، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك الدكتور قاسم كسروان غير أن أحيلك إلى ما تفهمين منه مدى خطورة الممارسات الجنسية عبر وسائل الاتصال الحديثة ومنها التليفون فاقرئي من على مجانين:
الجنس التليفوني والاكتئاب!
في غياب العقل: من النت إلى التليفون
بلا رجل من التليفون إلى النت: أأمن!
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.