السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا إحدى بناتكن في منتدى مجانين.. طبعا لن أطيل المقدمة في الشكر والمدح على موقعكم ومجهودك فوق الرائع... لأني قد أنهيت كل الكلمات في العامين ونصف العام الذي قضيته بين طياتكم سواء بالمنتدى أو بالموقع.. المهم.. منذ أسبوع تقريبا.. وجدت المرأة التي تساعد أمي في تنظيف البيت.. تطرق الباب عليّ.. وتقول... أنا شفت دكتور علاء دلوقتي في التلفزيون والحاجة (والدتي) بتقول إن على الإنترنت ممكن نبعت مشكلة وهو يحلها... هو ده بصحيح؟.. فضحكت.. وقلت لها: أيوه طبعا ده فيه أكتر من حاجة و30 بكتير.. ممكن يحلوا المشكلة أي نعم ممكن يتأخروا شوية بس ما شاء الله عليهم.
قالت لي: طيب.. أنا عندي مشكلة... ومالهاش حل يعني.. بس نفسي حد يساعدني فيها.. قلت:لالالا إن شاء الله خير.. مافيش حاجة اسمها مالهاش حل.. ربنا مابيسيبش ومابينساش حد.. وإن شاء الله بعد ربنا ممكن تلاقي الحل في الموقع ده... ثم جلست بجواري... وقصت علي مشكلتها وأنا أكتب.. وهاهي:
بنتي عندها 17 سنة، ودي أول سنة ليها في الكلية، تعرف عليها واحد أكبر منها بسنه في نفس الكلية، ولد جد وبيشتغل وبيجيب لقمته بعرقه من وهو أصغر من كده، طلب إنه يتقدم لها رسمي وحصل، أبوه راجل مشلول ومالوش حد يتكلم في الأمور دي غير والدته، والدته ست جامدة أوي ومتسلطة، اختلفنا كتير في مواضيع اللي ليكم واللي عليكم على ماعرفنا نوصل لاتفاق شويه شويه بأن أنها مش مقتنعة ببنتي، وبقت تفتعل خناقات ومشاكل مالهاش أي لازمة زي مثلا البنت مابتسألش عالي، البنت مابتقوليش يا ماما، وتقعد تتقمص وتتخانق..
إحنا قولنا لازم نسأل على الولد لأن هو اللي يهمنا، لاقيناه ولد كويس ومتدين والناس شكرت فيه جامد، لاقيناهم هم الاتنين عاوزين بعض قلنا بدل مايمشوا من ورانا، يبقى نخليها في النور أحسن، وده اللي حصل، وكل الأمور مشيت كويسه الحمد لله والكلام ده كان من 6 شهور تقريبا، في يوم شم النسيم راحت اتصلت بجوزي _اللي هو أبو البنت_ وقالت له أنا عاوزه أقابلك وأتكلم معاك على انفراد، قالها إنه مش فاضي، قالت له خلاص أجيلك الشغل.. فعلا راحتله الشغل وقالت له أنا عاوزه منك خدمة... تتصل على ابني وتقوله إنك عاوز تقابلنا أنا وهو بكره.. قالها ماشي.. وراحت هو والولد وجوزي ماكنش موجود في البيت، قامت قعدت تجر شكل البنت وتقولها أنت فاضية، وبتتصلي على ابني كتير ليه؟ الولد مش فاضي للحوارات دي.. وراه شغل ومذاكرة، وقعدت تتخانق معاها وعملت مشكلة كبيرة.
فلما البنت تضايقت وجابت آخرها قامت قالت لها خلاص خلصنا الموضوع انتهى وكل واحد مالوش دعوة بالتاني، راحت الست نازلة وشتمت ابنها، وقالت له اقلع الدبلة وانسى البنت دي نهائي، وكلمت جوزي وقالت له البنت قالت الموضوع انتهى... ونعم التربية.. قالها إيه الكلام ده؟ هو إيه اللي حصل؟.. وليه بتقولي كده إذا كنت أنت اللي مدبرة المقابلة وأنت اللي عاوزاها، وراح مكلم الولد قاله هو إيه اللي حصل؟ أمك هي اللي طلبت المقابلة مش أنا اللي كنت عاوزكوا تيجوا زي ماحصل، يعني مش أنا اللي عاوز الموضوع وهي كان في جواها حاجة أكيد لما طلبت كده.
الولد رفض إنه يسيب البنت لأنه متعلق بيها جدا وصحته بقيت زي الزفت بسبب الموضوع ده ولما أمه لقيته متعلق بيها كده ومش عاوز يسيبها، راحت متبلية علينا وقالت له إنه أبو البنت هو اللي طلب يقابلها على انفراد في الشغل، وإنه قالها إنه بيحبها ومسك إيديها... الولد استغرب وجه قالنا الكلام ده، وقال إنها مصممة إنه يحصل مواجهة قدام الناس كلها وإنهم يحلفوا على المصحف إذا كان ده حصل ولا ماحصلش.. فأنا فهمت (والكلام لأم البنت اللي بتمليني الكلام) إنها عرفت إن جوزي شخصيته متسرعة جدا وحمقاء.. ولو عرف كلام زي ده مش بعيد... لأ ده أكيد إنه هايقوم يضربها.. ولو ده حصل الواد مش هايسكت لو شاف أمه بيحصلها كده... والموضوع هاينتهي.. هو ده اللي عاوزه توصله.. وأنا مش عارفه أعمل إيه.. لو ده حصل فعلا يبقى الموضوع هاينتهي لأن جوزي عصبي.. (وأنا الكاتبة.. نصحتها بتمهيد الموضوع له الأول لو حصل مواجهة) قالت لو مهدتله الموضوع الأول وهو كان هادي.. وهو حلف على المصحف إنه ماعملش كده.. وهي تحلف على المصحف إنه عمل كده... الناس هاتصدق مين؟ أكيد هي... لأنها هاتبقى عامله مشكلة وأزعرينا عشان مظلومة.
نعمل إيه في الموضوع ده؟ نعمل مواجهه ولا لا؟ الولد متمسك بيها جدا.. وبيقول إنه عارف إن أمه مش عاوزه تمشي الموضوع لأنها بتحبه جدا عشان مالهاش غيره وحست إنه بيتخطف منها وعشان كمان هو بيحب بنتي أوي ومهتم بيها.... بيقول بس مش مهم أي حاجة أنا هاتجوز البنت وماحدش ليه دعوه، ياريت حد يشور علينا عشان إحنا تعبنا -انتهت-
معلوماتي قليلة بعض الشيء عن الموضوع، ولكن كل ما أعلمه أنه كانت هناك العديد من المشاكل والعقبات من جانب أم الفتى منذ بدء الموضوع... لا أدري ولكن رأيي أن الفتى يعتبر صغير السن وقراراته ليست مبنية عن عقل واع، أي من الممكن أن يكون مازال مراهقا... لا أستطيع الحكم حكما حقيقي عليه ولكن هذا ما يترائى لي، ولا يمكن أيضا أن يخسر أي إنسان أهله أيا كانوا، حتى وإن كان كي يتزوج فتاة، يجب عليه إرضائهم أولا، ومن رأيي أيضا ألا تتعجل الفتاة في قرارها تجاه الولد... في بداية الموضوع عندما حدثت مشاكل.. كانت الفتاة تقول (ده شاريني... وأنا مش عاوزه أسيبه) قبل أن يكون من طرفها أي حب.. أما الآن فأعتقد أنها قد أحبته..
معذرة على قلة التفاصيل.. فما هو رأيكم؟
وجزاكم الله خير الجزاء
11/05/2007
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله؛
مش كان كفاية علينا بعد المستشارين واختبائهم خلف كلمات وسطور نحتار في معانيها ونتخيل انفعالاتها قوم نلاقي وسيط على وسيط ما شاء الله!!! ومش أي وسيط واحد بينقورنا ويداري عيوبنا فرغم تأخرنا نبقى جيدين ومش بس وسيط ده بيشور ويفتي كمان فيها!!!!
المهم أشكرك بنيتي من قلبي لحرصك على مصلحة وسعادة البسطاء من حولك ونشر الوعي بينهم بارك الله فيك فقد يكون عملك أكثر نفعا من سطوري.
تقول الأمثال أن الليلة السعيدة تبان من العصر والجوازة دي مش باين أبدا أنها قادرة على تقديم استقرار نفسي تسعى له الفتاة بفطرتها ولحاجتها للاستقلال عن والد عصبي وأم مشغولة في طلب الرزق ولكن الإشباع الصحيح له أصوله فلا يكفي إعجابها بالشاب وإعجاب الشاب بها في مواجهة أم مسيطرة ستسبب لها الويل والثبور وعظائم الأمور طوال حياتها فلماذا تختار لحياتها أساسا غير متين.
نموذج الأم المسيطرة على أولادها يسبب الويلات في جميع المستويات حتى تلك التي يمكن للزوجين فيها الاستقلال التام عنها وتبقى والدة الشاب مشكلته الشخصية ولكنه ليس الخيار المناسب أبدا لابنتنا.
أحيي السيدة على سعة أفقها وترفقها بمشاعر ابنتها ولكن التدليل الزائد مفسد وقد بلغت ابنتها من النضج ما بموجبه ينبغي عليها التفكير والتمييز بين الخيارات أمامها ورغبتها وحدها ومشاعره أيضا ليست كافية.
وإن كان الخيار من بابه غير مناسب فلا داعي للخوض في أي تفاصيل كما أن اليمين على المصحف هي يمين وضعية عليها اعتراضات شرعية فلا داعي للشبهات.