السلام عليكم ورحمة الله؛
جزاكم الله خيرا على مجهودكم العظيم، المشكلة التي سأقوم باستشارتكم فيها هي تخص أصدقاء لي.. برجاء إزالة مابين الأقواس.. وإزالة هذه الجملة أيضا.. لا أدري من أين أبدأ تحديدا.. لأن ما أريد أن أقصه كان يخص فتاة ولكن في الحقيقة جميع عائلتها يحتاجون إلى مساعدة قوية.. فقد حدثت لهم مشاكل بشعة أنتجت تفككا أسريا من الطراز الأول.. وجميع المشكلات التي تليها هي نتاجا عن ذلك.. رب الأسرة كان صديق أبي.. كانا مع بعضهم البعض في أحد الدول العربية.. كنا جميع إخوة... وعندما عدنا كان والدهم قد سبقنا وأسس شركة خاصة... دخل أبي معه شركا بالأموال عندما وجده قد تعثر وأنفق الكثير من الأموال.
ثم بعد عامين اكتشفت أنا وأمي أن ذلك الرجل يخون زوجته وعلى علاقة بفتاة أخرى.. حاولت أمي معرفة الموضوع ولكن عاملها الرجل بشراسة وحاول إيذائها.. وكان يرسل مع أبي عبارات تهديدية لأمي حتى لا تقترب منه أو من (البنت اللي ماشي معاها) ولم تخبر أمي زوجته.. فقط جرت عليها وحثتها أن تهتم بنفسها أكثر وبزوجها وتكف عن إخبار زوجها عن مشاكل أولادها وكيف أنهم (مجننينها) حيث لها 4 أطفال منه.. أكبرهم في نفس عمري.. وكان عمري حينها 14 عاما.. وأصغرهم 4 سنوات وحاولت صديقة أمي ولكن لم يحدث أي تطور إيجابيا.. حتى إنه في يوم اتصلوا الساعة ال5 صباحا يستنجدون أن أباهم هايموت ومش عارفين يعملوا إيه...أسرع إليهم أبي..وأخذه لأقرب مستشفى.. ثم علم منه بعد أن أفاق.. أن (البنت اللي ماشي معاها) حامل..!!.. وهذا لم يكن بالحسبان أو لم يكن ليتحمله.. وهذا ما علمته أنا في الخباثة.
المهم لم نخبر أحد منهم بأي شيء..إلى أن اكتشفت ابنته الكبرى.... وجاءت لتسر لي بما علمت.. وكيف أن أباها قام بضربها ضربا مبرحا عندما شعر فقط أنها عرفت.. (كنت صغيرة) أخبرتها حينها بما كنت أعلم ونخبئه عليها... وفوجئت أنها قالت لأمها.. وبعدها كتب أباها شيكات بدون رصيد ده غير القروض اللي أخدها على أمل تسديدها.. وأتحكم عليه ب 14 سنه سجن... وعندما جاء المحضر والمخبرين لأخذه لتنفيذ الحكم هرب من المنزل بأن قفز من الشرفة.. وقام بالزواج ...وأخذ زوجته وسافر إلى حيث كنا نعيش جميعا في البلد العربي.
انهارت الفتاة الصغيرة (9 سنوات)... وعانت لأربع سنوات متتالية من مشكلات نفسية عديدة كانفصام واكتئاب (وبلاوي).. وظلت تتعالج طيلة تلك السنوات.. وحينها.. كان أبي يأتي لهم بتموين البيت كله من أمواله الخاصة.. (ده غير الفلوس اللي أخدها منه صحبه.. وأخد من ماما كمان.. مبالغ مش هينة أبدااااااا).. لأن لا عائل لهم .. الآن أكتب لكم النتائج بعد 6 سنوات من المعاناة والمشاكل.. بعد 4 سنوات من معالجة الابنة الصغرى نفسيا.. لم تكن والدتها تضغط عليها في الدراسة أو في أي شيء... وعندما وصلت لأوج مرحلة المراهقة... كل الحواجز والحدود اللي تربت عليها انكسرت.. صارت تفعل كل ما هو عكس تربيتها.... كبر ونضج جسدها الذي كان نحيلا.. وأصبح شديد الإغراء.. بالملابس الفضفاضة ولكنها خلعتها كلها وأصبحت ترتدي كل أنواع (الباديهات) ولا تعود للبيت إلا في وقت متأخر جدا... لا تذاكر وتصرخ في وجه والدتها باستمرار.. (اتصاحبت) على واحد مستواه المادي للعائلة يعتبر عالي.. فهو من يصرف عليها... ويجعلها تشتري تلك الملابس دون أي رقابة من أهلها.. وعندما تشتد والدتها معها تهددها بترك المنزل.. وتقول بالحرف (أنا مش مجبره أقعد في بيتك... في ألف بيت ممكن يساعني والنهارده قبل بكره)...
وفعلا نفذت الفتاة ذات يوم تهديدها... وقامت بجمع ملابسها في حقيبة صغيرة... وتركت المنزل... الغريب في الأمر هو رد فعل أختها... التي هي مقاربة مني في العمر حيث أننا صديقتين.. قالت بالحرف أيضا (ساعتها أنا فرحت ووضبت الأوضه وشيلت منها كل حاجة أختي.. وقلت الحمد لله إني بقيت في الأوضه لوحدي..).. ولكن (صاحبها) اتصل عليها وقال لها إن ما فعلته خطأ وظل يحاول إقناعها أن تعود لمنزل والدتها... وبالفعل وجدوها تطرق بابهم مرة أخرى.. وبالطبع ليست هذه كل المشكلات ولكن فقط واحدة منها...!!.. فصديقتي مخطوبة منذ فترة طويلة... وأيضا يحدث مشاكل بينها وبين أهل خطيبها بسبب (أن مستواهم أقل منهم لأن باباه بيشتغل في وظيفة مرموقة للغاية!... وهم مايعرفوش أصلا المشاكل بتاعة باباها..!!)..
في يوم ذهبت الفتاة المراهقة لهم تتشاجر وتقول إن خطيب أختها يود أن يقيم معها ((علاقة)) ويود أن يخرج معاه..و.. بعيد عن الكل.. وكلام كتييير..!!.. وتمت المواجهة وبالطبع لم يكن هذا الكلام صحيح.. وأحد المواقف أيضا.. جاءت صديقتي في يوم وباتت معانا.. وعندما عادت.. قالت أختها لوادتهم..(أهي بنتك جات...وأختك عندك.. (كانت خالتهم موجودة) ..يبقى أنا ماليش لازمه هنا.. ودخلت غرفتها.. فقامت خالتها ونهرتها على كلماتها وردت عليها بردود وألفاظ سيئة فاحتد النقاش فقامة الفتاة بضرب خالتها وطرحتها أرض..!!!.. قامت الخالة باكية ومنهارة وطلبت أن يوصلها أحد لكي تعود إلى بيتها أكرم لها.. وبكت الأم أيضا.. ولكن بعد قليل.. ذهبت الفتاة لأمها تعتذر لها وتقول لها ماتزعليش مني.. فما من أمها إلا أن قالت (إنت عارفة إني مش بزعل منك) (!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!).. هذه مشكلة الفتاة المراهقة فقط..
مشاكل صديقتي (أختها الكبرى) لا تعد ولا تحصى.. أيضا..!! آخرها.. جائت تقص علي أنها كانت تعاني من أمور غريبة حيث أنها تشعر ليلا أن هناك من يتحسس جسده..!.. فتقوم لترى من يفعل فلا ترى أحد.. ويتكرر الموضوع كل ليلة حتى أنها شعرت بخوف شديد.. وفي أحد الأيام كانت تتوضأ لتصلي الفجر.. وعندما (عدة عتبة غرفتها وكانت ممسكة بمصحف)..وجدة نفسها قد أغمى عليها وطار المصحف من يدها.. وعندما هرع لها أخوها ووالدتها.. أقسموا أنهم وجودها مرفوعة عن الأرض مسافة قدم كاملة....!!!!!!!!!!!.. أسرعوا بحملها ووضعها على سريره.. فقصت الموضوع على إحدى صديقاتها وأخبرتها بضرورة التوجه (لشيخ) حتى يقوم لها باللازم وذهبت بالفعل.. وأخبره أنه عليه أن يعالجها بالحجامة حيث أن لها مفعول سحري على الجان.. فأنها ممسوسة من جان ((يحبه)).. وتم العلاج وشعرت (بتحسن).. ولكن هناك شيء ما عجيب فهي ما تزال تسمع صوتا يتحدث معها..
فذهبت إلى شيخ آخر (لا يتقاضى الأموال أي أنه ليس له أي مصلحة على حد قوله).. وقرأ عليها بعض الآيات وقال له.. يا بنتي إنت ما تعالجتيش ولا حاجة.. اللي ماسّك لسه موجود..!!!!.. وأمرها بأن يباشر (علاجه هو الآخر).. ولكنها شعرت بخوف أكثر ..وقررت أن تعالج نفسها بنفسها وقراءة القرآن وحدها.. دون أن يفعل ذلك أحد.. في الحقيقة أنا لا أصدق حرفا مما قالته.. ليس الأحداث.. وإنما الموضوع في أساسه.. فأنا مثلكم غير مقتنعة ببعض هذه الأمور.. كما في أحد الاستشارات.. مش فاكره الاسم بالضبط بس هو حاجة زي التلبس بالجان مسرحية نعيشها حتى البكاء.. وأيضا قرأت العديد من المقالات التي طرحت عندكم في هذا الشأن.. حاولت إقناعها ولكن دون فائدة..
أتعلمون.. المضحك في الأمر.. أنها قصد على هذا الأمر في اليوم التي نوت فيه البيات عندنا.. للأسف.. بعدما قصت علي تلك الأشياء.. رغم اعتراضي.. فقد نجحت في أن أشعر بالرجفة وأنا أنام إلى جوارها وأتخيل أنني من الممكن أن أرى من يتحسسها في منتصف الليل.. حتى أنني عند الاقتراب من صلاة الفجر.. قمت من جانبها فزعة وقررت ألا أنام بجوارها أبدا مهما حدث.. رغم إني لم أرى أي شيء.. فقط ما قصته كان كفيلا بأن ترتعد كل خلية في جسدي.. ذلك الشيء هو الخوف من المجهول.. وما وراء الأبواب المغلقة وكل تلك الأشياء..
أرى أنها تعاني اعتقادا أو معاناة من شيء معين لا أستطيع تكهن ما هو.. لكنها منذ بدأت المشاكل مع والدها (لا أدري ما هو الرابط).. كانت دائما تشير إلى قبحي الشديد بجانب جمالها الصارخ.. (لا أنا شديدة القبح ولا هي ذات جمال صارخ.. أنا عادية وهي جميلة.. وبس) وتخبرني كيف أن من أحادثهم على النت لو رأوا وجهي لفروا هاربين.. حتى في قدراتنا على الرسم أو العزف على الآلات الموسيقية.. كانت دائما ما تخبرني أنني صفر على الشمال بجانبها وأنه (لا أي أي ولا زي زي).. تعقدت منها بالطبع ولكن تناسيت كل هذه الأشياء بعد هذه السنين.. ولكن بقيت عادتها واعتقادها أنها ملكة جمال الكون.. فتجلس بيننا لتسرد علينا كيف أن هناك خطاب يتقدمون لها عند خطيبها ظن منهم أنه أخوها وأنهم قد هاموا حبا بيها من أول نظرة.. وتقص علينا كيف أن الرجال في الشارع يقومون بالمشي ورائها لدرجة أنها في أغلب الأحيان (تقلعلهم الجزمة عشان تضربهم على دماغهم) ولكنهم يفرون هاربين فور رؤية حذائها في يدها..
فهي على حد قولها تتمتع بشخصية قوية تستطيع بها أن تدافع عن ذاتها ويتمناها أي رجل على هذا الكون.... رغم أنها طويلة بعض الشيء وشديدة النحولة.. (جلد على عظم) أيضا هي تشعر بالغيرة من أختها المراهقة (الفاتنة) وهذا يظهر من أسلوب كلامها عنها........ أتمنى انكوا قد قمتوا بإزالة هذا الجزء كما اتفقنا في أول الاستشارة.. ما هو الحل في رأيكم؟...
بالنسبة للفتاة المراهقة.. وصديقتي أيضا.. ولكني أشعر أن معاناة صديقتي غير مؤذية سوى لنفسها في الوقت الحالي ...ولكن أختها المراهقة أشعر أنها كالقنبلة الموقوتة.. التي ستنفجر بمصيبة تطيح بجميع العائلة في أي وقت.. فكرت في أن أتقرب لها أكثر.. وخاصة أنها تكن لي معزة من نوع خاص.. لأنها كانت تحب جدي رحمه الله.. وأصبحت صديقتها بعض الشيء.. وأقوم بتوجيهها بطريقة ما..
لا أدري كيف لأني لست متخصصة.. .أتردد كثيرا في القيام بهذا الشيء لأني مش عاوزه أحشر نفسي في حاجة وممكن أبوظ الدنيا عشان أنا مش مؤهله لحاجة زي دي.. فقط أشعر بمعاناتها.. لأني أشعر أنها تكره نفسها جدا.... فقد كنت أكره نفسي أيضا أيام مراهقتي.. وانعكس كرهي كرها على كل من بالبيت.. ولكن هذا لم يكن يتعدى قلبي وعقلي.. لم يدخل في تصرفاتي شيء.... ولكن قلبي يمزق كلما سمعت عنها شيئا من تلك الأشياء.. بكيت على حالها كثيرا.. لأننا تقريبا قد تربينا مع بعضنا.. ولم تحدث فجوة إلا بعد هروب أبيها.. بعامين.. ووفاة والدي....
آسفة جدا جدا على الإطالة.. وأعتذر خاصة لمن سيقوم بالإجابة على هذه الاستشارة.. إنني أدعو.. وسأدعو أكثر لكم إن شاء الله ..
رزقكم الله الصلاح في الدنيا والآخرة جميييييييييعا.
11/05/2007
رد المستشار
كان عندك كل الحق عندما اعتذرت مقدما لمن سيقوم بالإجابة على هذه الرسالة لأنها تشبه المتاهة التي تحتاج تركيزا لإعادة ترتيب المعلومات، وتصحيح أخطائك الإملائية التي يبدو أنها أصبحت "عادي" في أجيالنا الجديدة!!
قصصك هي مقاطع من حياتنا المجنونة في هذه البلد المجنون، وأنسب مكان لها هو موقع "مجانين" فعل!!
في مجتمع إنساني طبيعي كان يمكن أن تسير الأمور بشكل أفضل من البداية، لكن أول ما يبحث عنه الرجل العربي حاليا حين تتوافر لديه بعض الفوائض المالية أن يجد لنفسه عشيقة أخرى، أو زوجة ثانية، ولا ينفصل هذا أصلا عن مسلك زوجته الطيبة النبيلة، الفاضلة والجاهلة في نفس الوقت، وأقصد جهلها بشيء من الطريقة الأمثل للتعامل مع الزوج، وأنها بالتأكيد ليست إزعاجه المستمر، أو الشكوى من العيال ومن أنهم "مجنينه"، ولكن الزوجة المنهكة بمتاعب الأولاد، ولأنها غالبا لم تتعلم كيف تتعامل معهم، أو تدير أمورها وأمورهم، وليس هناك من يرشدها أو يساندها في ذلك أصل!!
فهي جاهلة لم يعلمها أحد شيئا من مهارات الزوجية أو الأمومة، وهو جاهل لا يعرف كيف يعين زوجته الطيبة بدلا من التذمر من شكواها، والبحث عن أخرى تلاعبه، ويلاعبها حتى تحمل منه، إنه حتى يبدو جاهلا بطرق منع الحمل، وربما السكرتيرة فعلت هذا في غفلة منه من باب "التدبيس"، ولم تذكري لنا متى تزوجها بالضبط؟! هل قبل أم بعد الحمل؟! وعلى العموم هو قد لاذ بالفرار، ولم تقولي لنا هل قام بطلاق زوجته الأولى أم ماذ؟!
في مجتمع إنساني طبيعي من حق هذه الزوجة والأم أن يساندها أحد في محنة تربية ورعاية الأربعة، ولكننا تعودنا أن نتزوج بضربة غير محسوبة ولا مدروسة، والإنجاب عندنا هو مجرد نتيجة غير مرتبة للزواج، والحصاد أن أحد طرفي العلاقة الزوجية يمكن أن يلوذ بالفرار المادي أو المعنوي، أو يقرر فجأة أن يتوقف عن القيام بدوره المنتظر منه، أو المتفق عليه طبقا لمفهوم الزواج ومسئوليات الأبوة أو الأمومة!!
هناك مسارات إذا كان المجتمع إنساني وطبيعي، أما في حالتنا العربية فيحدث ما ترين حولك من فوضى وتخريب "عادي"!! ......وفي مجتمع إنساني وطبيعي كان من حق هذه الزوجة، وربما من واجبها أن تحصل على الطلاق، ويكون ممكنا أن يتوجها رجل آخر فيرعاها هي وأولادها، ولكن عندنا فإن المرأة التي تطلب الطلاق ناشزة، والتي تتزوج من بعد، وفي عنقها أطفال هي بالتأكيد "شهوانية"، وتنظر لنفسها ورغباتها على حساب أولاده!!!
والتخاريف التي نتداولها كثيرة، والنتيجة هي المعاناة، والأوضاع غير العقلانية، وغير الإنسانية التي نعيشه!!
في مجتمع إنساني كان من الممكن أن تجد تلك المراهقة المتخبطة من يجلس إليها، ويحنو عليها، ويأخذ بيدها، وأحيانا يكون حازما معها، وهنا أشير إلى خال أو عم أو قريب للأسرة، ولكن في حالتنا فإن صديقها الذي ينفق عليها صار بمثابة الناصح الأمين الذي تستجيب لكلامه!! ولا أتوقع أن العلاقة بينهما وبين والدتها على ما يرام أصلا، ولا بينها وبين صديقتك (أختها الكبرى) أيضا على ما يرام!!
الحياة صعبة وضغوطها هائلة، والحمد لله أن في الصورة أمثالك ليقوموا ببعض العون في مثل هذه الظروف، ولعلك تتواصلين مع بعض أقاربهم ليكونوا عونا لهم، وليس سبب جديد وإضافي للضغط على البنات وأمهن!! وربما تجد هذه الأم زوجا مناسب!!
وإصغائك للمراهقة، وانفتاحك في حوارك معها من شأنه أن يجعلها تستريح لك، وتروي ما عندها، ولعلك ترشدينها إلى موقعنا، ولعل فيه ما ينفع وما ينضج من خلال قصص الناس ومشاكلهم!!
آلاف القصص والحواديت، والآلام والدماء، والمعاناة النفسية، والتآكل الاجتماعي نعيشها نحن العرب بسبب تراكمات طويلة من سوء التقدير والتدبير، وبؤس أو غياب التفكير، وضعف المساندة والتكافل، ونحن نحلم معا بمجتمع قوي كالبنيان يشد بعضه بعضا.
إن الكراهية بين الأسرة وأفرادها، إن الجهل بأبسط قواعد إدارة الذات والعلاقات، إن التشويش في العقل أو الخطوات المترنحة، إن الأوضاع غير الطبيعية، وغير الإنسانية التي نعيشها ليست قدرا، ولكنها تحديات يمكن مواجهتها بجهود أمثالك من الطيبين، وبالتعاون على البر والتقوى وإشاعة الخير والعقل والتوازن والرفق والتدريب على أساليب أكثر إنسانية وعقلانية، وهذا ما نحاول تبليغه ونشره، فهل أفلحن؟!