المرآة تناديك... فهي لا تكذب
عزيزتي وأختي في الله مرام........
أنا مقدرة ما تمرين به من ظروف جعلتك وصلت لما أنت فيه بسبب الفراغ الذي تمرين به والذي أنت وحدك المسئولة عنه، أود أن أقول لك كلمة بسيطة: أن الزوجة وحدها هي التي تستطيع أن تملأ بيتها سعادة وحب إن أرادت فإذا كانت سعيدة ملأت كل من حولها سعادة وحب وإذا كانت تعشق الكآبة ملأت جو البيت كآبة وحزن.... فمن أنت منهم؟؟؟ بدلا من أن تتجهي إلى علاقة وهمية لا يعلم عواقبها سوى الله وحده كان من الأولى بك أن تحاولي معرفة سبب فتور علاقتك بزوجك... أليس من الممكن أن يكون قد شعر بنفورك منه فبادلك نفس الشعور؟؟؟؟ فأنا في الحقيقة لا أتخيل أن رجل -أي رجل من جنس آدم يمكن أن يجد امرأة تعطيه الحب والحنان وينصرف عنها... أتوقع أن يجثو على ركبتيه تقديرا وإجلالا لها ويلبيى كل طلباتها ولو كانت لبن العصفور.
وأيضا لم تسألي نفسك أين طفلك، من كل هذا؟؟ لماذا لم تضعيه في حسبانك؟ أليس له حق عليك؟؟ وأليس يعتبر طفلك رابطا قويا بينك وبين زوجك؟؟؟
المشكلة تكمن فيك أنت وحدك يجب أن تحاولي احتواء زوجك وطفلك ومحاولة شغل وقت فراغك بزيارة الأقارب ومتابعة أي نشاط خيري لتشعري بالسعادة الحقيقية بدلا من إضاعة الوقت في الحب الوهمي على الإنترنت حيث أنك تعيشين الوهم...
إن الإنترنت له مزايا متعددة ولكنها مفيدة أكثر بالنسبة للعابثين حيث أنه لا رقابة عليه وما أكثر العابثين... وأود أن ألفت نظرك إلى شيئا هاما وليس من فراغ وإنما نتيجة استطلاع قمت به أنا وزملائي بالكلية وهو أن معظم من يستخدمون الإنترنت بغرض الشات يستخدمونه بدون ذكر بياناتهم الحقيقية.. وأيضا يعتقدون أن أي فتاة تستخدم الإنترنت بغرض الشات أنها فتاة عابثة تبحث عن التسلية فتكون أقل من رخيصة بالنسبة لهم....
وإنني سأقترح عليك تجربة بسيطة يمكن أن تقومين بها لاختبار هذا الحبيب الوهمي.. فقط أخبريه أنك متزوجة ستجديه تمسك بك أكثر من الأول وسيشعر بأنه وجد كنزا دفينا... زوجة زهقانة وتبحث عن أسباب ومبررات لخيانة زوجها... أي متعة مجانية بالنسبة له ولن يحاول أن يضيعها.. ومن المؤكد أيضا أنه يحادث فتيات على النت بعدد شعر رأسه... أفيقي عزيزتي من هذا الوهم وتعاملي مع الواقع وحاولي تغييره مهما كان إلى الأفضل.. فليست السعادة أن تتزوجي ممن تحبي وإنما ممن تستطيعين أن تعيشين معه... وهناك أكثر من سبب يجعلك لا تستطيعين الاستغناء عن زوجك وأهم هذه الأسباب هي طفلك الذي من المفترض أنه كل حياتك ثم العشرة التي بينكما.....
واحمدي ربك أن زوجك مازال صابرا على حالة الاكتئاب التي تمرين بها والتي دفعتك لمثل هذا السلوك الفارغ.....
والله الموفق
14/4/2007
رد المستشار
لا لست معك عزيزتي فيما اقترحت فهذا سيجعل للموضوع ذيولاً لن تجني منه وراءها النفع الكثير.. فلتعد للمرآة أفضل..
ويتبع>>>> : المرآة تناديك... فهي لا تكذب مشاركة1