نفسي أساعده إنه يتغلب على الرهاب, بس إزاي..!؟
السلام عليكم أشكر كل القائمين على هذا الموقع أنا عاوزه أعرض مشكلتي ويا ريت يتسع صدركم لسماعي... أنا عندي 22 سنة تعرفت على شاب على النت أدي في السن وقابلته مرتين هو كان بيحب بنت تانية وخطبها وبعد كده سابها وطلب إنه يقابلني في شقته وبعد إلحاح كتير منه قابلته وكان شخص مهذب جدا هو ماكنش عاوز أكتر من إنه يأخذني في حضنه، واعترف لي أنه بيحبني وأنه ساب خطيبته عشاني مع العلم إنه ماقعدش مع خطيبته لوحدهم وتقريبا مالمسش إيديها هي بنت متدينة أوي وأنا كنت بتكلم معاه هو بيحبني ومش قادر يحبها هيه.. يعني هو مش عاوز يخونها لأن قلبه معايا أنا مش معاها. قبل ما أقابله كنت عارفه إنه بيحب الماسوشيه وبيحب يتعذب من شريكته في الجنس وأنا ياما كلمته وحاولت أقوله إن ده مش صح وإنه لازم يطلع من دماغه الحاجات دي،
بس هو كان مصر إن متعته مقترنة بالعذاب بس لما قابلته في شقته ماكنش فيه أي عذاب أو إذلال بالعكس هو كان لطيف أوي معايا واحترم رفضي إني أمارس معاه الحب واكتفى بأنه يأخذني في حضنه تطورت علاقتنا بس ماتقابلناش على انفراد تاني وكنا بنتكلم على النت طول الوقت وكل يوم حبه لي بيزيد،
بس لما جه اليوم ولمحت له إنه يجي يخطبني لاقيته بيقول كلام غريب أوي كده عن رهاب الارتباط هو قال لي إنه فيه مشاكل نفسية وحاجات حصلت له وهو صغير خليته يخاف الارتباط وحاجة زي كده وإنه ساب خطيبته لأنه مش هيقدر يتجوز.. أنا كنت حاسة إنه بيكدب علي بس هو صادق جدا هو محتاج لي أوي وبيبكي كتير لأني مش جنبه..، بيطلب مني إني أبقى صاحبته وأقابله تاني لوحدنا بس أنا برفض جدا هو بيحبني أوي وأنا نفسي أساعده إنه يتغلب على الرهاب ده ويتجوزني أو حتى يتجوز أي واحدة تانية.
المهم إنه يبقى كويس ويقدر يعيش حياته زي أي راجل عادي ياريت تساعدوني إني أقدر أساعده أو أعرف عناوين الدكاترة في إسكندرية عشان أخليه يروح لدكتور نفساني لو هو محتاج لكده بجد مع العلم إني مش هقدر أروح القاهرة ولا هو عشان شغله متشكرة أوي لمجهودكم.
23/05/2007
رد المستشار
كثيرا ما أتصور أن موقعنا الموقر سينهي الحال بي بأن أبعث بمشكلة بدلا من استقبالها... أو أن أتماسك قليلا وأكتفي بأن "أخبط" رأسي في الحائط فهل لديك حائط؟؟
ولكن...
علمتنا الحياة أن نجلس دوما في المكان الأهدأ مستدعين كل المترادفات من قائمة الوعي والاحتواء والصبر وغيرها وسأخطو أولى خطواتي نحو ذلك لأنه لا مناص لي منه وسأتصور أن قصتك لها سيناريوهين.
الأول: سيناريو سخيف وصلت سخافته للدرجة التي تضحك من كثرة الألم فهو يبدأ بشاب تعرفت عليه من خلال النت لا تعلمين عنه إلا ما يقوله عن نفسه، فلا دليل حقيقي ولا برهان علي أي شيء ولا أشخاص سواه اللهم الا تلك الخطيبة ومقابلته مرتين إحداها بشقته!
وهنا أقول لك هل قرأت مدونة "الذئب" على موقعنا؟؟
هل علمت أن الذئب "يعض" فريسته "عضة" مبدئية تصيبها بأكبر كارثة يمكن أن تصيبها ألا وهي كارثة التوسل إليه ليتمم انقضاضه عليها!
فذئبك قد "عضك" يا ابنتي حين نسج تلك القصة المزعومة التي بدأت بحبك أنت لا هي ثم الحديث حول الجنس الشاذ الذي يقهره وعندما بدأت تشيرين للزواج اتضح أنه غير صالح للاستخدام الآدمي، وأنه ترك خطيبته وكذلك لن يتزوجك لأنه لا يستطيع الزواج ورغم ذلك... فلا بأس لديه أن تصبحا أصدقاء مع العلم أن عدم قدرته على الزواج لم تمنعه أن يطالب بلقاء ثاني!
ألا تذكرين أنه عرض عليك ممارسة الجنس معه ورفضت؟؟؟
ألا تعلمين أنه لو كان يحبك لتركك وشأنك ما دام لن يستطيع الزواج منك؟
ألا تلاحظين أن حديث سطورك كان حول الحب إلا أن كل تفاصيل رسالتك لم تتعدى الجنس بأشكاله المختلفة سواء على مستوي علاقتك به أو علاقته مع نفسه. ألا تلاحظي أنك تتكلمين عنه هو وليس عنك أنت! فكم كررت هو يحبك جدا هو يحتاجك هو يتألم هو يطلب فأين أنت؟ أم تراه سهوٌ منك!؟
ويا لعجبي أنه بعضته تلك أوصلك لعدم النوم ليلا من أجل حل مشكلاته المتشعبة حتى وإن كان الحل زواجه من أخرى؟؟ بدلا من استشعار مدى خطورته عليك!
ما زلت أحتاج للحائط.... ولكن رغم أنفي سأتصور أن هناك سيناريو آخر أقل وطأة عليك وهو أنه مريض بالفعل ونحمد الله أنه في الإسكندرية فلدينا هناك مستشارنا الفاضل عمرو أبو خليل، ونشهد له جميعا بقدرته على التشخيص والعلاج إن شاء الله فما عليك إلا الحصول على عنوانه من الموقع لتعطيه لهذا الشاب على أن تتأكدي من تواصله معه لتفهمي من الدكتور عمرو بنفسه وحتما سيعطيك دورا يمكنك أداؤه تجاهه حتى لو كان بعدك التام عنه حتى يشفى وأرجو الالتزام بما سيقول وعندها سيكون للحديث بقية....
ولا تتصوري أنني لم أفهمك ولكن هي دعوة مني لتفهمي أنت وتسألي نفسك دون ضغوط عما طرحته، فلقد تشوه وجه الحب الصافي على أيدينا نحن البشر في هذا الزمن العجيب الذي نحياه ولا زلنا نوسعه طعنا وسبا وهو مما يفعل البشر به براء.
وللحق أقول أن أصابع الاتهام لن تذهب بعيدا عن الوالدين عموما فما رأينا شخصا ناضجا سويا على المستوى العاطفي بل والنفسي إلا وكان الفضل في ذلك يرجع لإغداق الوالدين عليه من مشاعر الود والاهتمام والرعاية فحين ينمو الابن محروما من تلك المشاعر ينمو جائعا ومتعطشا لها حتى وإن كانت بسبب شفقة أو اهتماما متصورا على أنه حب للأسف.
فالحب مشاعر لا ينقصها العقل والحب الأعمى الذي يقوده مجنون محض كذب وافتراء.