السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
في البداية أحب أن أشكركم على هذا الجهد المبذول لحل مشاكل الناس وأدعو الله أن يجعله في ميزان حسناتكم. ورجاءا لا تهملوا مشكلتي. (ويا ريت حد يعبرني المرة دي) أنا شاب تجاوزت الثلاثين من العمر ببضعة أعوام أما ما أحس به أنني عجوز كبير كهل مريض واسمحوا لي أن أبدأ قصة حياتي من البداية. تربيت في بيت قريبة لي وسط بناتها (وهم من المحرمات علي وأكبر سنا) وهذا البيت قريب جدا من بيت أبي وأمي ولكنهم تركوني لها لتربيتي ولا أعرف سببا لذلك إلا أنهم كانوا منشغلين بأعمالهم وخلافتهم المستمره.
ولكن هذه السيدة أحاطتني بالرعاية والتربية الحسنة ولكن لا أعرف أحس أنها ربيتني كما كانت تربي الفتيات ويمكن أكثر فكانت تخاف علي كثيرا ودائما ما كانت تعلق على تصرفاتي بأن هذا عيب وذلك حرام لا تتكلم عندما يتكلم الكبار حتى إنني كنت لا أجلس مع الضيوف إذا زارانا أحد كنت دائما أخجل من أن أجلس مع أحد من الضيوف أو أتحدث معهم فأذهب في حجرة بعيده وأجلس بها أو أنام حتى ينصرفوا.
هكذا أصبحت انطوائي مع أقاربي وجيراني فلا أتحدث مع أحد من الجيران إلا إذا تحدث هو إلى أولا. أما عن الأصدقاء فهي علاقة دائما هامشية بمعنى أنها لا تزيد عن علاقة عمل أو دراسة ولا أعرف سببا لذلك ودائما أجد هؤلاء الأصدقاء يعاملونني باحترام وتحفظ شديدين لا يعاملون بعضهم بضعا به أما عن دراستي فكانت جيده فكنت من المتفوقين في الدراسة ودخلت كليه من كليات القمة وكنت في فترة مراهقتي من الملتزمين، فلم أعرف فتاة قط في هذه الفترة وكان كل تركيزي في دراستي وفي السنة الثالثة من الجامعة تعرفت على شلة من 5 فتيات وشاب عن طريق الصدفة وتعلقت بهن كثيرا وأهملت دراستي حتى أنني رسبت ولأول مرة في حياتي أذوق طعم الفشل ولكني وفي السنة التالية قطعت علاقتي بهن وأصررت على النجاح وبالفعل نجحت وأكملت دراستي ولم ألتفت لأي فتاة.
وعملت بشركة خاصة وكان لي زملاء في مثل عمري تعلمت منهم مشاهدة الأفلام الإباحية وتعلقت بزميلة لي في العمل ولأني عديم الخبرة فأنا أجزم الآن أنها هي من قامت باستدراجي وجعلتني أتعلق بها رغم أنها كانت مخطوبة، ثم بدأت الخروجات والتسكع في الحدائق واللمسات والقبلات إلا أن العلاقة لم تستمر أكثرمن ستة أشهر نظرا لأنها تزوجت وكنت حريص على عدم استكمال هذه العلاقة بعد زواجها ولكني وفي هذه الأشهر كنت أمارس العادة السرية بعد كل لقاء بيننا.
تركت هذه الشركة بعد ذلك ولم أقم بعمل أي علاقة مع أي فتاة فعلاقتي بالفتيات أصبحت كارثة بالنسبة لي فهي أما أن تسبب لي الفشل أو تخرجني من التزامي الذي أحاول أن أحافظ علية، بعد ذلك وحاولت مجاهدا أن أترك العادة السرية ولكني دائما كنت أرجع لها حيث أنني قليلا ما أحتلم ولا أريد أن أصنع علاقات مع الفتيات لإفراغ شهوتي.
وعندما أصبحت في الثلاثين تعرفت على زميلة لي في العمل وأحببتها وأحبتني وكنت وقتها قد أصبحت جاهزا ماديا للزواج مع العلم أني أخاف من الزواج لأني عندما كنت أمارس العادة السرية أقوم بالقذف سريعا فلا يتعدى الموضوع أكثر من بضع ثواني فكنت أخاف أن يكون قذفي سريعا ولا أستطيع أن ألبي احتياجات زوجتي؟؟؟ وأحس دائما أني ضعيف جنسيا؟؟ أخاف أيضا من المسؤولية فلا لا أعرف كيف أكون مسئول عن زوجة وبيت وأولاد؟؟ وأرجع ذلك إلى أني تربيت بعيدا عن أبب فلم أتعلم منه شيئا في تحمل المسئولية ولا كيفية معالجة المشاكل؟؟
أخاف جدا من المشاجرات ومن الدخول فيها فأنا أحس أني ضعيف ولا أستطيع أن أدافع عن نفسي أو أهل بيتي؟ أخاف أيضا أن لا أستطيع أن أربي أولادي تربية حسنة ولا أدري سببا لذلك إلا لبعدي عن أبي وأمي؟ ورغم كل ذلك خطبت هذه الفتاة وقلت أن كل هذه هواجس ستزول بعد الزواج ولكن الخطبة لم تستمر غير ثلاثة أشهر نظرا لمعارضة أهلي على هذه الفتاة التي لم أرى منها أي شيء يسئ لهم.
وكعادتي لأني أخاف الخلاف والمشاجرات فسخت الخطبة واستجبت لأوامر أهلي. مشكلتي الآن أن هواجس الخوف من الزواج رجعت لي وهي كما ذكرتها من قبل. أما عن العادة السرية فأمارسها على فترات ما بين الأسبوع والأسبوعين أو أكثر عندما تحدث لي إثارة وبما أني لا أحتلم إلا كل بضعة أشهر فلا أجد مفر من ممارستها.
ملحوظة: رغم كل ذلك أجد نفسي قريبا من زميلاتي في العمل كثيرا حتى أننا نتحدث كثيرا وعلاقتي بهن تفوق علاقتي بأخواتي فأكون معهم شخص آخر أتحدث بلباقة وأضحك معهن وبعضهن يتحدثون مع أهلي في التليفون في نفس الوقت الذي لا أجد فيه نفسي مرتبط كثيرا بزملائي الشباب أو الرجال الأكبر سنا وعمل علاقات اجتماعية معهم فدائما هناك حاجزا بيني وبينهم ولكن كما ذكرت فهم يحبونني ويحترمونني كثيرا.
ولأني أجد نفسي عندما أتحدث مع السيدات والفتيات كنت أفكر كثيرا بعرض نفسي على دكتورة أمراض نفسية لكي أستطيع أن أتحدث معها ولكني كنت أتراجع دائما عن هذه الفكرة نظرا لعدم معرفتي بطبيبات أمراض نفسيه ونظرا لأني قد أخجل أن أذكر لها أشياء تتعلق بالجنس.
ولذلك إلى الآن أزال خائفا من كل ما ذكرت وعندما يرشح أهلي لي عروسا وأذهب لأراها أتحجج بأي شيء لكي لا يتم الزواج فهذه قصيرة وهذه ممتلئة وهذه صغيرة بالنسبة لي وهكذا أهرب من الزواج برغم احتياجي الشديد له ولكن شيء في نفسي يدفعني دائما إلى الهروب؟؟ ولكني تعبت من هذا الهروب وهذه الحياة؟ شيء آخر أنني دائما أبدأ أي عمل باجتهاد ثم أتراخى بعد ذلك ويمكن أن أتركه بعد فتره قصيرة؟؟
كل هذه الأشياء جعلتني أحس أنني أكبر من عمري بكثير ولست صالحا لأي عمل أو لأي زوجة فهل عندكم حل لمشكلتي؟؟؟؟
وآسف للإطالة ولكني أحببت أن أذكر أشياء كثيرة تساعدكم في حل مشكلتي.
25/05/2007
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
يبدو أن حظك قد بدأ يتغير!! فها أنت عبرت عن نفسك وما يدور فيها مما تخجل عادة من الحديث عنه، كما أنك نجحت في انجاز رسالة طويلة للموقع ولم تتراخى كعادتك، ثم ها أنت تتحدث مع من كنت تتمنى زيارتها أي نعم حديث غير مباشر ولكنه حديث مع مختصة لا مختص نفسي.
اقرأ من فضلك السطور الماضية مرة أخرى وكرر القراءة قدر ما شئت واجعل بعض المرات بصوت مرتفع وأقرأ أمام المرآة وأنت تنظر لنفسك وتهدف جميع هذه المحاولات لتغيير فكرتك السلبية عن نفسك التي تناقضها أفعالك فها أنت نجحت في دراسة جامعية استغرقت من حياتك ست سنوات بدل خمسة وقطعت علاقتك بشلة مفسدة حين أثرت على دراستك.
لديك إرادة لا تعيها ولكنها تظهر في الأمور التي تشعر بأهميتها مثل دراستك أو حصولك على إعجاب الإناث من حولك فتكون لبقا كثير الكلام والضحك لأنك تشعر أنهن هدف يستحق السعي بينما لا تبذل أي جهد لاكتساب صداقة الرجال لأن اهتمامك بهم ضعيف فقد تعودت من نشأتك المدللة أن تكون محط اهتمام ممن حولك وبالتالي لم تتعلم كيف تهتم بغيرك وهو مايجعلك تخاف من تحمل المسئولية.
غير طريقتك في التفكير بنفسك وتحدث إلى ذاتك بإيجابية وأقرأ باب توكيد الذات واجتهد لتطبيق ما يحتويه من نصائح فإن لم تجد تحسن في دافعيتك نحو الحياة أو لم تجد في نفسك القدرة أو الرغبة في مساعدة نفسك بنفسك فقد يكون لديك درجة بسيطة من الاكتئاب أو عسر المزاج فلا بأس عليك من زيارة طبيب نفسي بغض النظر عن جنسه كي يصف لك بعض مضادات الاكتئاب فبعض الشخصيات الاعتمادية تستهل تناول الدواء. كما يمكنك بالطبع وهو الأفضل الجمع بين العلاج الدوائي والسلوكي فهي بدائل في الحياة يمكنك الاختيار من بينها حسب ما يريحك.
يمكنك البدء في مساعدة نفسك بتغيير طريقة تفكيرك بتكملة القراءة والتفكر في السطور التالية.
لا علاقة بين نشأتك بين مجموعة من الإناث كأخوات لك بعيدا عن والدك وبين شكواك فغالبا كان هناك والد الفتيات كوالد بديل ايضا، كما أنك لم تكن الذكر الوحيد في مدرستك وبدء من سن العاشرة تلعب جماعة الرفاق دورا أكبر في حياة الطفل من أسرته فيتعلم منها ويقلدها. وبالنسبة لتربيتك مثل الفتيات فاعلم أن القيم التربوية التي تتناول الأخلاق من عيب وحرام وآداب السلوك واحدة للجنسين وما تراه من تمييز فيها هو من باب الازدواجية والخلل.
لا أظنك ذهبت لمدرسة فتيات فلابد أنك تعرضت في مدرستك لنماذج من أدوار الذكور من خلال المدير والمدرس والسائق وخلافهما فالمدرسة تعتبر من أهم مصادر التعويض لأي قصور وحرمان يتعرض له الصغير في حياته الأسرية ولذا عليك أن تعرف أنك تعرضت بالفعل لنماذج ذكورية في الحياة ولا بد أنك شاهدت حسن يوسف وفريد شوقي وعماد حمدي وغيرهم فكان لديك نماذج مباشرة وأخرى غير مباشرة.
واظبت على دراستك وتواظب على عملك فلديك إرادة تدفعك للذهاب إليه كل يوم ولذا تبقى الأمور التي لا تشعر بأهميتها أو دافعيتك لها قليلة وهي مساحة موجودة في حياة جميع البشر فلن نستطيع الاهتمام بجيمع تفاصيل الحياة بنفس درجة الأهمية.
نأتي لمشكلتك الجنسية حيث يعرف أي عابر سبيل في الموقع أن ممارسة العادة السرية تؤدي لسرعة القذف، ولا أعرف ما علاقة قلة احتلامك بحتمية ممارستك للعادة فالفكرة لديك مقلوبة فالجسم يحتلم لتصريف منتج لا يتم استخدامه بصورة طبيعية وبالتالي إن لم تحتلم فهذا يعني عدم وجود فائض بحاجة للتصريف ولذا فأنت ترهق جسدك حين تصر على ممارسة العادة السرية بحجة أنك لا تحتلم.
إن كانت رغبتك الجنسية ضعيفة مقارنة بمن تستمع لهم فلا بأس عليك فالناس مختلفون فحتى هذه الحاجة الطبيعية من حيث احتياجهم لها، ولا تلتفت لما يعرض من اعلانات تجعل الجنس محور الحياة ومجال إثبات الذات الأهم وأرجو أن يتقبل فرويد معارضتي له فإن كنت ذا رغبة عادية فأنت في نعمة في زمن تستعر فيه الشهوات.
ما تحتاجه حقا هو أن تنظر لنفسك بطريقة أكثر ايجابية وأن تقيم قدراتك بطريقة أكثر موضوعية فما الدفاع الذي عساك تحتاجه لحماية زوجك وأولادك؟؟ وما المسئولية التي تظن أن الرجال والآباء يفعلونها بعد انقضاء الزمن الحجري؟؟ فما عليك إلا أن تحبهم وتعمل لتعيلهم وأظن أنك قادر على ذلك.
توقف عن النظر لنفسك كضحية وابدأ بوضع أهداف عملية لحياتك فقد تكون حياتك السلسة والخالية من المشكلات قد ساعدت في تراخيك وانشغالك العالي بذاتك، ولأنك لم تجتهد في سبيل شيء تجد نفسك متململا فاجعل لنفسك هدفا صعبا يتحدى قدراتك يوقظ فيك الرغبة في الحياة. تمل عادة ما تفعل لأنه لا يناسب قدراتك التي هي غالبا أعلى مما تظن لذا وتترك العمل فبسبب حديثك السلبي مع ذاتك تدنى مفهوم ذاتك ولم تعد تفعل ما أنت قادر عليه بالفعل، لديك في شخصيتك الكثير من الإيجابيات ولكنك عاجز عن رؤيتها بسبب طريقتك في تقييم نفسك.