السلام عليكم
R03;
يا دكتور أنا تعقدت والله اتعقدت حاسة نفسي ما أعرف أتكلم مع الناس يعني مقدر أتواصل وقبل ما أتكلم أفكر بالموضوع اللي بقوله أكثر من مرة أو إني أفكر بأي موضوع راح أتكلم مع هذا الإنسان اللي أنا جالسة معه. أنا كلامي مو كثير ولا هو قليل أنا أتكلم لكن ما هو مع أي أحد أنا إنسانة اجتماعية إلى حد ما أحب أقابل الناس وأتعرف عليهم أحب المجتمعات وأكره الحقد والحسد والشر بصفة عامة مقدر أقعد مع ناس بهذه المواصفات يعني تلقاني متحفظة ولا يسمع صوتي بينهم.
اجتماعية بس مع الناس اللي أتاح لهم وأحسهم يحبونني وقلوبهم بيضاء . أنا زمان ما كنت كذا كنت أتكلم بكثرة بس صارت لي مواقف هزت ثقتي بقدراتي وصرت موسوسة بنفسي وبقدراتي من هذه المواقف:
1- كنت أنا وأخويا وأمي جالسين مع بعض وأمي قالت لأخوي هذه معقدة ما تتكلم وأنا بصراحة تأثرت من كلامها مررررررررررررررررررة وزعلت (مع العلم يا دكتور أن سبب امتناعي عن الكلام مع اللي في البيت هو إني ما حسيت بالحب فيه وإحنا عايشين سنين مع بعض ونادرا ما نقعد مع بعض وجمعتنا مع بعض إما على التلفزيون أو على الوجبات وإن قعدنا أنا وإخواني مع بعض يشوفون هذا الشيء غريب وعالطول يسألونا إيش عندكم إيش قاعدين تقولون كأنا مرتكبين جريمة وكمان ما عندي أخوات في سني اللي بعدي أصغر مني بـ 9سنوات فكنت منطوية على نفسي وأمي وأبوي كان بينهم مشاكل فكانت مؤثرة في جدا لدرجة أني اعتزلت الجميع) وأبشرك الحين صرنا نجلس مع بعض وصار الأمر عادي وأمي تقربت منا وتجلس معانا لكن باقي شوي من تأثير الماضي علينا يعني ما تداخلنا مرة مرة مع بعض لكن أفضل من زمان بكثير.
2- صاحباتي في الجامعة قالوا عني وعن زميلة لي أجلس معاها إننا مملات ودمنا ثقيل وما عندنا هرجة وهذا الشيء زاد إحباطي أكثر وأكثر وعقدني وأنا ماني ناقصة تعقيد (مع العلم إن زميلتي اللي معاي ما قدرت أتأقلم معاها ما حسيت براحة معاها وهي نفس الشيء <أنا حاسة فيها>يعني كنا نحترم بعض أكثر من حبنا لبعض فما كان في ضحك بيننا أو مزح كنا رسميين في كل شي حتى كلامنا وكمان ضغط الدراسة أثر علينا وخلى دمنا ثقيل) وأبشرك تعرفت على بنات وارتحت معاهم وسرت أضحك وأتكلم وزميلتي تعرفت على بنات وارتاحت معهم لكن كلام صحباتي مازال يؤثر في إني مملة وما أعرف أتكلم (أنا حساسة).
3- أنا إذا حبيت شيء أحب أتكلم عنه كثير وكل ما اكتشفت شيء فيه أحب أقوله للناس اللي أحبهم لكن للأسف صدمت بالناس اللي حبيتهم واكتشفت أنهم يتكلموا علي من وراي ويقولون جابت لنا الملل بس تتكلم عن الشيء الفلاني وكل كلامها عنه أنا بعدها كرهت الدنيا كلها لأني إنصدمة فيهم وسرت قبل لا أتكلم معاهم أفكر بالكلام اللي بقوله مية مرة وما صرت عفوية في كلامي معاهم زي زمان وهذا الشيء متعبني.
هذا أقوى 3مواقف تعرضت لها يا دكتور أبوي ما يتكلم معانا وإن جلس يجلس ساكت ويتفرج على التلفزيون أو على النت لا يتكلم ولا يضحك ولا شيء وماني قادرة أتقرب منه وهذا ما أثر علي وهو من النوع اللي ما يتفاهم إلا بالصراخ وهذا خلاني أتجنبه. وأنا من النوع الخجول يمكن الحياة اللي كنت عايشتها هي السبب في خجلي لكن الحمد لله أنا تغلبت على 75% ويمكن أكثر من خجلي وبصراحة أخجل أقعد أضحك مع أبوي وأسولف معاه ما عندي الجرأة الكافية لحل لي مشكلتي يا دكتور قلي كلام يريحني قل لي إني أقدر أتواصل مع الناس.
وعلمني كيف ما أهتم للتجريحات اللي تتوجه لي علمني كيف أتخلص نهائيا من خجلي علمني كيف أسير جريئة أمنيتي يكون لي مركز اجتماعي والناس تحترمني وتقدرني وتحبني أمنيتي أكون شخصية مميزة واثقة بقدراتها تقدر تقول رأيها بدون ما تجرح أحد ويكون رأيها له أهميته يا دكتور أنا غيرت في نفسي أشياء كثييييييييييييير وصرت أحسن من زمان بمئات المرات لكن الإنسان يطمح للمزيد ويا رب إنكم فهمتوا إيش مشكلتي.
ويا ليت تعرفوني بشخصيتي أكثر إن كانت واضحة من خلال كلامي والله إني تعبتك الله يعينك على رسالتي أنا ما أعرف أختصر وإن كنت دكتورة الله يعينك ويقويك وهذه الرسالة ليست للعرض لأن فيها أشياء خاصة جدا أرجوكم أرسلوا لي الرد على الإيمل تكرما لا أمرا
(أرجوكم لا تعرضوها) وهذا إيميلي >>>>>>@hotmail.com
25/05/2007
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أهلا بطيبة وأهلها الطيبين. عزيزتي لا تعكس كلماتك ضعفا في قدرتك على التعبير عن ذاتك أو خللا في التواصل يمنعك من اكتساب الصداقات، وما تعتقدين أنها مواقف مررت بها وغيرتك هي مواقف أنضجتك وعلمتك أن لكل مقام كلام، بل ويعتبر هذا من البلاغة أي مخاطبة الناس على قدر عقولهم فإن عرفنا منهم خبثا يكون التصرف الصحيح خفض درجة التعامل معهم إلى أدنى حد كي نتجنب أذاهم المباشر أو غير المباشر.
لي ملاحظة على هدفك وأمنيتك بأن تصبحي شخصية مميزة فهي أمنية قد تكون إيجابية وتدفعك لتطوير ذاتك بالتعلم والقراءة وقد تكون سلبية حين تدفعك لادعاء ما ليس فيك والحديث دون أن يكون لديك إضافة حقيقية.
حديثك الكثير عن أي موضوع يشغلك هو تعبير عن حماستك وحاجتك لمشاركتها ولا عيب فيها ولكن وجهي هذه الحماسة فقط لمن يشاركك مثل هذه الاهتمامات وقد لا تجدي قربك دائما من يشاركك الاهتمام وعندها يمكنك اللجوء للوسائل البديلة في التعبير عن الانفعالات مثل الكتابة. كي تصبحي متميزة لا بد من أسلحة للتميز وهي الإنجاز في مجال ما فانظري أي مجالات الحياة لديك تستطعين العمل فيها والعطاء هل هي الأعمال الخيرية أو الكتابة أو الدراسة أو العمل، ابحثي عن قدراتك واعملي على تطويرها فنجاحك في ذلك سيكسبك ثقة في نفسك كما ستعمل على تميزك وبالمناسبة فما التميز بالأمر اليسير في حياتنا الحالية لارتفاع عتبة المنافسة. أما بالنسبة للمبالغة في حصد رضا الناس ففيه ظلم شديد لنفسك بالإضافة لكونه هدف يكاد يكون مستحيل من الناحية التطبيقية فعدلي من هدفك في الحياة بحيث لا تظلمي نفسك.
تتعارض الثقة بالنفس مع الحساسية الزائدة وإن كان أهل الإبداع يقولون أن الحساسية من سمات الشخصيات المتميزة والمبدعة- وكذلك الحماس- ومع ذلك لا تسمحي لانتقاد أن يجرحك ويغيرك بل اسمعي لكل كلمة توجه لك وفكري فيها وتذكري رحم الله امرئ أهدى إلى عيوبي. ومهما حرصت لن تنالي إعجاب الجميع ولا تعتبر مشكلة بل هو الصورة الطبيعية للواقع بأن يحبنا البعض ويتجنبا البعض الآخر ولكن المشكلة تحدث حين لا نستطيع ولا نجد من ننسجم معه أبدا فأنت لا شك تعرفين أن الطيور على أشكالها تقع.
تعانين في أسرتك مشكلة شهيرة تعرف بانسداد قنوات التواصل فيقل الحديث، وإن جرى فهو ليس بنقاش ولا يسمح للجميع بالتعبير عن أنفسهم فإن كنت تحاولين إجراء بعض التغييرات وتنجحين في تغيير أسلوب التفاعل في أسرتك فأنت مأجورة ويجب أن تفخري بالدهشة التي توجه لكم لأنها تشهد بحصول تغيير إيجابي في حياة أسرتك.
ليس لديك مشكلة بالمعنى الحقيقي للمشكلة فلن تنالي مهما حرصت رضا الجميع ومع زيادة ثقتك بنفسك لن تبالي أنت أيضا برأي الجميع فيك بل ستهتمين بمن يهمك ويشبهك من حيث الأهداف والشخصية وأسلوب الحياة وما خلقنا الله إلا مختلفين، ولكن إن أردت تحسين العلاقة مع والدك فشاركيه اهتماماته ليجد ما يحدثك فيه ويجد لديك ما يحب سماعه.
وسنعرض رسالتك لأن فيها هذرة لطيفة من شابة ناعمة أكبر مشكلاتها الوحدة والرغبة في التعبير عن ذاتها والتواصل مع غيرها فلا بد أن ندعو المجانين لمشاركتها.
واقرئي أيضًا:
نفس اجتماعي: الثقة بالنفس والتوكيدية Self Assertion