الحب الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
تعرفت على زميلة جديدة في العمل ولا أدري كأن شيئًا هزني من الداخل وقال لي هذه نصيبك لقد هزتني بمعنى الكلمة بطيبتها ورقتها وكلامها لي مع أن هذا الكلام رسمي لكنني معجب جدا جدا بها وبأخلاقها, تعرضت لنزوات كثيرة في حياتي لكن ليس بمثل هذه الدرجة.
بالنسبة لي فأنا الآن لا أستطيع الزواج لعام تقريبا لأن علي بعض الالتزامات، لكن أقسم أن نيتي شريفة تجاه البنت ولا أريد أن أعمل علاقات حب مزيفة كبعض الشبان ومن ثم أنسحب، إن نيتي هي الارتباط بعد عام والزواج بعد عامين لكي أستطيع تكوين نفسي لكن ماذا يجب علي أن أخبر البنت وما هو الجواب المتوقع منها لا سيما وأنني إن لم أخبرها أخاف أن ترتبط بآخر، وهنا تكمن المصيبة لم أنم منذ يومين تقريبا ولا آكل بالشكل المطلوب(هل هذا ما يسمونه بالحب؟؟).
هذه البنت تصغرني ب4 سنوات تقريبا وأرى التوافق بيني وبينها، وأنا أعرفها منذ ثلاثة أسابيع ليس أكثر فماذا يجب أن أعمل وهل أصارحها.
وبارك الله فيكم
23/10/2003
رد المستشار
الأخ السائل: أهلا وسهلا بك ونأسف على تأخرنا في الرد عليك؛
أعجبني كثيرا دور الخاطبة الذي تريدنا أن نقوم به مع الاختلاف في طبيعة الظروف طبعا ولكنه بلا شك شيء جميل ومحبب للقلب، يبدو يا عزيزي أنك غارق في الحب من أم رأسك لأطراف أصابعك ودائما ما يكون الحب أنانيا مما يجعل المحب ينظر من زاوية ضيقة تجاه هذا الحب فكل ما يجول بخاطره هو ذلك الحب فيستحوذ على تفكيره ويشغل باله بشكل كبير ويأخذ من طاقته قدرا لا بأس به.
ومن هذه الأفكار أن الحياة بدون هذا الحبيب مستحيلة وما إلى ذلك من أمور الحب التي تدركها بالطبع، والصفة الغالبة لمعظم المحبين هي التردد وخاصة للمحب من طرف واحد فهو يخاف أن يعترف بحبه حيث يكون احتمال الرفض قائم وإذا حدث فإنها الكارثة من وجهة نظره.
ولكن يجب أن تعلم أن هناك احتمالا آخر وهو احتمال القبول ولن تصل إلى هذه النتيجة إلا من خلال التجربة العملية والفعلية فهي شيء لابد منه وخطوة يجب أن تقدم عليها فلا يوجد طريقة أخرى نشير عليك بها.
استجمع قواك في يوم تراه مناسبا وصارحها بحبك هذا ومدى جديتك، أي نعم هي خطوة ليست بالهينة ولكنها سوف تريحك كثيرا وتجعلك على بينة من أمرك، وهناك طريقتان للقيام بهذه الخطوة:
*إما أن تقوم بها أنت شخصيا وتخبرها بحبك لها وبكل ما قلته لنا في خطابك لنا وبظروفك وما إلى ذلك ولا تستعجلها في الرد أي لا تطلب منها أن ترد عليك في نفس الساعة اطلب منها أن تفكر فيما قلت.
*وهناك طريقة أخرى وهي من خلال صديق أو صديقة مشتركة بينكما.
وأهم من ذلك أو تلك أن تهيئ نفسك لجميع الاحتمالات لتتفادى الألم، ولا تسرف في بناء الأحلام بدون واقع ملموس فكر في احتمال الرفض قبل أن تفكر في احتمال القبول فكل شيء وارد وجاهز ونصيحة أخيرة أتمنى أن لا تغفلها وأن تعيها جيدا هي أن المرأة تفتح باب قلبها لمن يدق عليه كثيرا فلا تستسلم من أول محاولة إذا ما رفضت وحاول مرة وأخرى فان هذا قد يفيد كثيرا عندما ترى مدى تمسكك بها. وفقك الله ونتمنى أن نكون ساعدناك بالقدر الذي يحقق لك ما تصبو إليه.
*ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخ العزيز أهلا وسهلا بك،
الحقيقة أن الأخت الزميلة أ.إيناس مشعل، قد بينت لك كل النقاط التي أشرت إلى رغبتك في معرفتها، إلا أنني أود فقط أن أضيف لك بعض الروابط التي تفيدك في ما أنت مقدم عليه إن شاء الله كما تعرفك بما يجب عليك شرعا فانقر العناوين التالية بالفأرة من صفحتنا استشارات مجانين:
اختيار شريك الحياة هل من ضابط
السن المناسب للزواج
وجهة نظر حول الحب مشاركه
التوافق بين الزوجين : قواعد عامة
على مائدة الاختيار : العقل والعاطفة
كما أنصحك بمطالعةالمقال التالي على موقعنا:
فن اختيار شريك الحياة (5)
ونأسف مرةً أخرى لتأخرنا عليك، وأهلا وسهلا بك دائما على صفحتنا استشارات مجانين.