مداعبة الثدي تسبب السرطان

رد المستشار

الأخ الفاضل؛ جزاكم الله خير وجمع بينك وبين زوجتك في خير وأدام الود والحب بينكما.

العلاقة الزوجية الحميمة هي تتويج للحب والتفاهم بين الزوجين وفيها يفصح كل طرف عن رغبات نفسه في حكمة وهدوء ليستوعبها الطرف الآخر ليزداد سعادة ونشوة وهو يرى علامات الرضا والاستمتاع على وجه شريكه وكلما اقترب الزوجان وزاد التفاهم والحب بينهما كلما أدرك وشعر كل طرف برغبات الآخر قبل أن يتفوه بها وكلما ارتقت العلاقة بينهما وشعرا بذوبان كلمنهما حبا في الآخر وهذا هو الهدف من العلاقة الحميمة بين الطرفين....

وأنت تسأل عن دور الثدي في العلاقة وتأثير ذلك على إصابة المرأة بالسرطان والثدي من أهم الأجزاء النشطة في العلاقة ويتأثر به الرجل والمرأة على حد سواء، بمعنى أن مداعبة الثدي مفيدة في العلاقة للطرفين فالثدي وخاصة الحلمة وما حولها مملوء بالأعصاب الحساسة جدا للمس ونسيج الحلمة يحمل أنسجة أسفنجية تنتصب تماما مثل البظر عند المداعبة أو المص وذلك له قيمة عظيمة في وصول المرأة لذروة اللذة وتختلف حساسية الثدي من امرأة لأخرى ولكنه بلا شك له تأثير قوي في العملية الجنسية وكذلك الرجل يتأثر تأثيرا كبيرا بمنظر الثدي وملامسته باليد أو الفم ولذلك أشار القرآن الكريم في وصف الحور العين أو نساء الجنة إلى الثدي الذي يملكه الحور وأطلق عليهن كواعب وهم النساء اللاتي لم تتدلى أثداؤهن من الرضاعة وغيرها فالصدر مشدود ومملوء ليكون أكثر فتنة، وكأن الله تعالى بعلمه يخلق للرجل الصورة المثلى للأنثى بجمالها الرائع دون أية غلطة ليمتعه في الجنة بما فعله في الدنيا من صبر وطاعة.

وكذلك المرأة الصالحة سوف يمن الله عليها بالصورة الجميلة التي كان يبحث ويدفع من أجلها الملايين من الجنيهات للحصول على تلك الصورة المبهرة التي تعوض شقائهن وتعبهن من أجل الأبناء في الدنيا والذي قد يغير من شكل أجسادهن إنها نعمة كبيرة أن ينظر الإنسان دائما لتلك الدار الآخرة وما فيها من نعم ليشعر بالرضا ويتوق لذلك النعيم........

أما بالنسبة لمقولة إصابة الثدي بالسرطان نتيجة المداعبة فليس لها أساس من الصحة لأنه لا يوجد إلى الآن سبب مباشر للسرطان ولكنها مجموعة من الأسباب إذا توفرت لها البيئة والعامل الوراثي المسبب لها يحدث السرطان ولا داعي مطلقا أن يشعر المرء أن حياته في خطر ويعيش بهذا القلق فالمرض بلاء وقدر من الله ولكن من الممكن أن نكتشف المرض مبكرا ونمتنع عن الأسباب التي تنشره وخاصة اللاتي لديهن تاريخ وراثي قوي كإصابة الأم والخالة أو الجدة.

والفحص الدوري للثدي سواء عن طريق الطبيب أو المرأة نفسها مهم وكذلك بعض الفحوص بالأشعة والتحاليل قد تفيد في التشخيص المبكر، وكلما كان الاكتشاف مبكرا كانت نسبة الشفاء عالية جدا بإذن الله.

وأخيرا أكرر لا داعي لأن يعيش المرء بوهم المرض الذي يعطل له الاستمتاع بحياته ولا تنسى أن الدعاء يرد القضاء والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين وفقكم الله وأتم عليكما فضله ونعمته.

المستشار: د. هالة مصطفى