السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛
R03;
أشكر القائمين على موقع مجانين وجزاكم الله تعالى عنا خير الجزاء، بدون مقدمات وبدون شرح أنا قصتي طويييييييييييلة مع الوسواس القهري.
هلا سؤالي:ما في شيء غير الإرادة بينفع مع الوسواس أنا إرادتي ضعييييفة؟; يعني الأدوية بحس أنها بتخفف اكتئاب وأفكار لكن العملي بدو إرادة صح كلامي ولا غلط؟
الله يعينا على الإرادة، لا تنسوني من الدعاء.
وجزيتم خير الجزاء والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
14/5/2007
رد المستشار
الابنة الفاضلة؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
هناك مقولة خاطئة وهي أن إرادة المريض أساس في العلاج النفسي.. وبناء عليه يشعر المريض المصاب بالوسواس القهري.. أنه ضعيف الإرادة لأنه لا يستطيع مقاومة الأفكار وبالتالي فلا أمل في شفائه.. والحقيقة التي أصبحت أرددها لمرضاي في العيادة هي أن مرض الوسواس لا يحتاج لإرادة ولكنه يحتاج إلى تنفيذ للتعليمات والبرنامج السلوكي وهذا يكون نابعا عن يقين وإيمان من أن ما يعاني منه المريض هو الوسواس القهري.. أي أن الشك في طبيعة المرض هي ما يعطل العلاج... لأنه إذا تيقن المريض أنه مصاب بالوسواس فسيستطيع مقاومة الأعراض... ليس لأن إرادته قوية ولكن لأن يقينه وإيمانه حقيقي... يقينه وإيمانه بما يقوله الطبيب وما يطلبه منه من تعليمات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وهو بيت أكبر ما فيه حتى الآن هو من نصيب الموسوسين، يعني حضرتك صاحبة بيت والبيت بيتك كما نقول في مصر، نبهك مجيبك الدكتور عمرو أبو خليل إلى أهمية التخلص من الفكرة السلبية التي تضر كثيرين وتحرمهم نصيبهم من العلاج، ونصحك بأن تتعاوني أفضل في تنفذ خطوات البرنامج السلوكي.
أتخيل أن المشكلة نتجت من عدم القدرة على تنفيذ تعليمات معالجك السلوكي فيما يتعلق بالأفعال القهرية، وفي مثل هذه الحالة يصبح لديك ما أسميه إدمان الفعل القهري وهو إدمان ككل إدمان وإن كان علاجه أيسر آلاف المرات من إدمان المحرمات، يعني أنت تحبين أداء فعل لأنه يريحك رغم اقتناعك بخطئه أو لا جدواه أو سخافته.. إنت وأفعالك القهرية بقى.
أسأل الله أن يجعل لك ما وصفت نفسك بالمشتاقة إليها، قولي آمين....... ويا ليتك تتعبين نفسك قليلا.... ويا ليت تعتبرين الفعل القهري بمثابة الذنب –لأنه يلقيك كل مرةٍ في غيابة الوسوسة أعمق فأعمق- وأنا أرى الوسوسة تفضي بصاحبها إلى التهلكة، يعني يرضيك أن تبقي على حبك لأفعال هي -بالنسبة لك- بمثابة الذنوب؟؟ ما رأيك يا ابنتي؟
أحزنني يا صغيرتي أنك لم تذكري لنا قصتك الطويلة مع الوسواس، وما زلت أنتظرها يا ابنتي.