الأستاذ الدكتور تحية طيبة وبعد؛
أنا شاب في الـ 28 من عمره أصبت بضعف جنسي مش عارف ليه يمكن لأني كنت بمارس الجنس بطريقة خطأ مع زوجتي وأحيانا كثيرة كنت بخاف جدا بعد الموضوع ما ينتهي ليجيلي هبوط من قلة الأكل لأني كنت بمارس الجنس لمدة 3 أو 4 ساعات وبعدين أروح الشغل أو أرجع ومكلش وأنام، وفضل الحالة دي معايا لمدة أكتر من عام لحد ما يوم حسيت بارتخاء روحت لعدد 3 دكاترة وكالهم عملوا الفحوصات اللي بيقولو عليها وقالوا لي معنديش حاجة.
وفي بعض الأحيان وأنا نايم ولما تبقي حالتي النفسية كويسة بحس أن الانتصاب عندي شديد أوي لدرجة إني مبعرفش أنام وأقوم من النوم بس الموضوع دة مبيحصلس ديما مش عارف ميمكن جتلي حالة نفسية مخوفاني من الجنس وهي اللي عملت فيا كده؟
ولا اللي بيحصلي ده من إيه على الرغم إني بحتلم كتير وانا نايم المشكلة يا دكتور إني كنت بمارس الجنس الأول واحنا مخطوبين علي الهدوم واعمل احتكاك جامد من الخارج وكنت بحس ان البنطلون زانق فيا اقوي لدرجة تتعبني، وبعد كده جربت اخد الفيجر بس تعبت قلبي أنا حاسس أني سليم والله بس عندي حاجة نفسية مش عارف أضيعها ومحروج أروح للأخصائي النفسي فالله يخليك انصحني أعمل إيه أو ابعت لي تليفونك وأنا أكلمك.
وياريت يا دكتور تبعتلي أسئلة وأنا أجاوبك عليها علشان حضرتك تعرف تشخص حالتي كويس.
وجزاكم الله خير
24/5/2007
رد المستشار
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، أقدم لك في البداية عرضا علميا مختصرا لموضوع الضعف الجنسي بشكل عام.
ما هو الضعف الجنسي؟ ما مدى انتشاره؟ ما هو مدى تأثير الحالة النفسية؟ هل هناك أدوية تؤدي للضعف الجنسي؟ وأخيرا ما هي العلاجات المتاحة؟ وما هي حقيقة مضاعفاتها؟
ما هو الضعف الجنسي؟
هو عدم قدرة الرجل على الوصول إلى أو الإبقاء على حالة انتصاب للقضيب كافية للإيلاج وإتمام العملية الجنسية بصورة مرضية للزوجين.
ما الفرق بين الضعف الجنسي وعدم الرغبة؟
الذي يشتكي من الضعف الجنسي تكون عنده الرغبة ولكن عدم القدرة ولها أسبابها المذكورة أسفل.
أما عدم الرغبة فهذا مرده إلى أمور مختلفة مثل الهموم النفسية، اختلال في وظائف الهرمونات مثل نقص هرمون التستوستيرون، عدم الميلان للجنس الآخر بسبب اضطرابات نفسية.
وعلاج هذا النوع أصعب بكثير من علاج الضعف الجنسي.
هل هو مرض كبار السن أو صغار السن؟
تزيد نسبة حدوثه كلما زاد العمر؛ في سن الأربعين أكثر من10% من الرجال يعانون من الضعف الجنسي؛ وعند الخمسين تتعدى 20%؛ ولكن هناك نسبة كبيرة من الشباب يعانون من الضعف الجنسي (ولو مؤقتا) للأسباب التي سيتبع ذكرها.
أسباب الضعف الجنسي
ما هي أسباب الضعف الجنسي؟
هناك أسباب مؤقتة وأسباب دائمة.
الأسباب المؤقتة:
1- من أهم العوامل المؤدية للضعف الجنسي الأسباب النفسية،ويقدرها بعض الباحثين ب 70%من الأسباب (أي 70%ممن يعانون من الضعف الجنسي ضعفهم في الحقيقة نفسي).
أ- وأول الأسباب النفسية هو فقدان الثقة بالنفس بالقدرة على الانتصاب بسبب فشل سابق. واكبر دليل على صحة هذا الموضوع ما عملته إحدى شركات الأدوية من إعطاء بعض المرضى حبوبا لا تحتوي على أي ماده طبية وقالوا للمرضى أن هذه الحبوب تساعد على الانتصاب ،فوجدوا أن 45%من المرضى حصل لهم تحسن كبير في القدرة على الانتصاب لظنهم أن الحبوب ستساعدهم.
ب- من الأسباب النفسية كذلك القلق، سواء كان القلق عند الشاب حديث الزواج من التجربة الحديثة وهل سينجح فيها أو لا، أو كان القلق عند الرجل العامل في مجال عمله وارتباطاته مما يؤثر على حياته الجنسية.
ج- ثالثها الاكتئاب وفقدان المكاسب.
د- كذلك توتر العلاقة بين الزوجين يؤثر سلبا.
2- هناك أدوية تؤثر على القوة مثل أدوية الاكتئاب وبعض أدوية ارتفاع الضغط.
3- العادة السرية: وجد أنها تؤثر لفترة تصل إلى 6 أشهر حتى بعد الانقطاع عنها.
الأسباب الدائمة:
وكونها أسباب دائمة لا يعني انه لا يوجد علاج لها.
وهى الأسباب العضوية للضعف الجنسي وأهمها:
*مرض السكر.
*ارتفاع ضغط الدم.
*التدخين.
*تصلب الشرايين.
*بعض إمراض الأعصاب مثل التصلب المتناثر.
*إدمان الخمور.
*إصابات العمود الفقري والنخاع الشوكي والحوض.
*استئصال البروستاتا أو المستقيم أو المثانة البولية.
وقبل الانتهاء من الأسباب ،لابد من ذكر أن الأسباب النفسية والعضوية غالبا ما تجتمع لتؤثر سوية (تبدأ عضويا وتتحول نفسيا).
كيف أعرف السبب؟
إن كان المريض :
*شابا( أقل من 40 سنة).
*ليس عنده أي من الأمراض السابقة ولا يتعاطى أي من التدخين أو الخمور أو الأدوية السابقة فإن غالب التشخيص يكون نفسيا.
ولكن في الحالات التي تحتاج تشخيصا, فمن الوسائل:
*اختبار الانتصاب الليلي أثناء النوم وهو أمر طبيعي يحدث في كل الأعمار.
*فحص الأوعية الدموية المغذية للقضيب بجهاز الدوبلكس لفحص تدفق الدم للقضيب.
* فحص سرعة التوصيل بالأعصاب المغذية للقضيب.
* نادرا ما يحتاج إلى فحص قياس مستوى الهرمون الذكوري في الدم..
العلاج
يعتمد العلاج بشكل كبير على سبب الضعف الجنسي (نفسي- عضوي) بالإضافة إلى عمر المريض، حالة المريض الصحية، وحالته المادية، وغيرها من العوامل.
1. العلاج النفسي السلوكي:
وهو للحالات التي أسبابها نفسية.
- فمن العلاج إزالة القلق والتوتر في العمل والحياة الاجتماعية.
- ومن العلاج توعية المريض على أهمية استعادة الثقة بالذات.
- ومن العلاج النفسي كذلك لتخطي حاجز الرهبة اخذ الأدوية المساعدة على تدفق الدم للقضيب على أن تكون هذه الأدوية لتخطي الحاجز النفسي لا أن يعتمد عليها الشخص دوما.
2- إيقاف الأسباب الممكن الابتعاد عنها مثل:
- استبدال أدوية الضغط المودية للضعف الجنسي بأدوية أخرى لا تؤدي للضعف الجنسي ( بسؤال طبيب الضغط المختص).
- التوقف عن شرب الكحول والتدخين.
3- استخدام الأدوية التي تساعد على تدفق الدم للقضيب
مثل الفياجرا والسيالس (في حالات الضعف العضوي). ولكن يجب اخذ هذه الأدوية تحت إشراف طبي، حيث يجب التأكد من الخلو من أمراض القلب، وكذلك يمن منعا باتا اخذ هذه الأدوية مع النايترات سواء كانت حبوب القلب التي توضع تحت اللسان أو في تبلع أو اللصقات اوالمراهم لأنها في هذه الحالة قد تؤدي إلى هبوط شديد بالضغط وقد تصل للجلطة القلبية أو الدماغية.
علاجات أخرى اقل استعمالا:
4- الحقن الموضعي بالجسم الكهفي بالقضيب: وهي تعمل كذلك تمددا في الشرايين مؤدية لزيادة تدفق الدم للقضيب ويستخدم فيها البابا فارين أو البروستاجلاندين أو الفنتولامين ولها مضاعفات كثيرة منها استمرار الانتصاب والألم والتليفات.
5- العلاج باستخدام أجهزة السحب.
6- زراعة الأجهزة التعويضية:
وتزرع جراحيا بالجسم الكهفي للقضيب. ولا يلجا لها إلا عند فشل العلاجات السابقة وحاجة المريض الفعلية نفسيا واجتماعيا لذلك.
7- الجراحات الميكروسكوبية في الأوعية الدموية المؤدية للقضيب:
وهي تعمل على زيادة تدفق الدم للقضيب, وقد يحتاج لها في الحالات الناتجة عن كسور الحوض في الشباب.
الوقاية
تكون الوقاية عن طريق:
1- التحكم في عوامل الخطر مثل
*التحكم الممتاز بمرض السكر.
*التحكم الممتاز بضغط الدم.
2- تجنب العوامل الممكن تجنبها:
*التوقف عن التدخين وشرب الكحول.
*التوقف عن العادة السرية.
3- تجنب الضغوط النفسية والإرهاق.
وبناء صورة نفسية ذاتية ممتازة عن النفس.
القذف السريع(أو المبكر)
* تعريفه: عدم القدرة على التحكم بسرعة القذف أكثر من 50% من مرات المعاشرة (أو محاولة المعاشرة).
* نسبة حدوثه: قد يكون شكوى عامة بين الشباب خلال سنوات الزواج الأولى وتقل مع تقدم بالعمر عن طريق الخبرة في التحكم في سرعة القذف.
* أسبابه:
1- نفسية.
2- عضوية.
الأسباب النفسية
1- تباعد الأوقات بين العلاقة الزوجية والأخرى.
2- قلة الثقافة الجنسية عند الزوج.
3- حصول العلاقة في ظروف غير مناسبة وعدم تهيئة الجو المناسب لذلك.
4- وجود خلافات زوجية عميقة.
5- القلق الشديد عند الزوج.
الأسباب العضوية:
1- التهاب مجرى البول.
2- الإسراف في العادة السرية في سن الشباب.
كما أحب أن أوضح أمورا أخرى تتعلق بحياتك الماضية سواء المراهقة أو فترة الخطوبة إضافة لما أرسلته من معلومات عبر رسالتك والتي أعطيتك لها تصورا علميا للضعف الجنسي فأنت لم توضح حياتك وقت الطفولة والمراهقة وما رافقها والتي قد يكون لها سبب في مسالة الضعف, والأمر الثاني أن ما اعتدت عليه في فترة الخطوبة من ملامسات وممارسات قد سيطرت عليك قد ناقضتها طبيعة الممارسات في زواجك من سهولة ووضع قائم مضافا لها الأوضاع الخاطئة لممارسة الجنس وهذا ما أرهق حياتك في إحساسك بأن شيئا ما خاطئ انعكس باللاوعي، وأثر على طبيعتك الجنسية.
المطلوب هو أن تنظم أوقاتك المهنية والبيتية والابتعاد عن التطبيقات الخاطئة للممارسة الجنسية والاهتمام بوزنك أما من حيث شريكة حياتك للأسف لم توضح لنا مدى استعداداها لأي تواصل جنسي ورأيها به, لأنه قد تكون المشكلة لها طرف بها وفي ختام رسالتي متمنيا لك حياة زوجية ناجحة.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين، الحقيقة أنني لا إضافة لدي بعد ما تفضل به مجيبك الدكتور عبد الكريم الموزاني غير أن أؤكد ضرورة أن تقهر إحراجك لأنه يكاد يكون من المستحيل أن يساعدك أحد دون كشف طبي ونفسي عليك أنت وشريكة حياتك، وأنا شخصيا أرى قلقك وتخوفك وإحساسك بأنك أفرطت في الجنس وأن ذلك قد يكون ضارا هي مفاتيح مشكلتك، ولذا لابد من طلب العلاج لدى الطبيب النفساني وليس عبر الإنترنت، وأهلا بك.