مشاركة ورأي
استشارة فرنساوية عاجلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ لا أرى في الحقيقة وجها لتأجل الحصول على رد لهذه الاستشارة، إلا أن يسمع راسلها كلمتين يريحوا ضميره. هل تعرف الصبيان حين يمشون خلف مجنون القرية وهم يصيحون "العبيط أهه" هذا بالضبط ما فعلته أستاذي الفاضل مع جارك المكتئب المسكين.
كيف بالله عليك تتآمر مع زوجته ضده وتوغر صدره ضدك وتغتابه وتظلمه في حديثك مع زوجتك اتركيها فالسبب هو زوجها فهو رجل يغار منها بل ويكرهها... ولربما بسببنا نحن... فهو يرى سعادتنا ومخالطتنا للناس وحبنا للجميع وحب الناس لنا فهذا مدعاة ربما للحقد علينا ولكرهنا فهو لا يريد من زوجته أن تتصل بزوجة من يكره ربما، أقول هذا الكلام ليس على سبيل التأكيد فالله وحده يعلم القلوب، "ثم تسخر منه بضحكك وتقول" لم يكن استهزاء حاش لله"، إذا ما هو ترفعا عن الصغائر؟ أسمح لي هذا منتهي الغرور، وتؤكد صدق نيتك وتقول أحتسب الأجر عند الله كل هذا وأنت تعلم بظروفه النفسية والمهنية والعائلية!!!!
ما كل هذا القدر من عدم الوعي بالذات وعدم الوعي بالتفكير، ألم تفكر أبداً في عواقب تصرفاتك؟ أهذا أسلوب تعالج به رجلا مكتئبا؟
ألا تعتبر الغيبة والتآمر والسخرية ذنوبا يعاقب عليها الله سبحانه وتعالى؟
وتقول أن الخطة أتهم فيها أبرياء!
من يضع نفسه في مواضع التهم ولا يلوم من أساء الظن، مع احترامي لرأي الدكتور الفاضل مصطفي السعدني فإني أرى أن جارك المسلم يستحق منك اعتذارا واضحا وصادقا مهما كان الثمن.
هذا ما أراه !!
والسلام عليكم ورحمة الله.
5/6/2007
رد المستشار
ابنتي "نغم"
لا تضعي على الرجل أحمالا أكثر من الأحمال التي يحملها على عاتقه؛ فهو قد اعترف بخطئه وقرر الابتعاد عن زوجة جاره بعد أن ذاق منها الافتراء والتعدي، وذاق من زوجها -المريض النفسي- الاتهام المباشر له بخيانته مع زوجته، وإن كان هو المخطئ في أن يوافقها على خطتها الشريرة الظالمة، والحياة دروس وعبر يا بنيتي، وكل ابن آدم خطاء.
الغريب في الموضوع (بالنسبة لي) أن البعض –ممن أحرص على الاستماع لآرائهم- اتهم هذا البروفيسور بأنه واقع في غرام زوجة جاره تلك؟!، وأنه يستشيرنا من باب إبراء الذمة لنفسه، أو حتى يؤكد لنفسه أولاً ثم لزوجته ثانياً أنه بريء من تهمة الوقوع في الحب والهوى لتلك السيدة –زوجة جاره المريض- والذي فضحه في ذلك أوصافه المستفيضة لها بأجمل وأكمل الأوصاف؟!، وذلك رغم أنها حاولت بعد ذلك أن توقع بينه وبين زوجته وأم أولاده وصديقتها وزميلتها في نفس الوقت!!؛ وأكرر أن هذا ليس رأيي، أما رأيي قد كتبته له في ردي الأول عليه: بأنه أصبح في موقف المتهم، بعد أن كان المساعد والمعاون والمعالج، وأن عليه الابتعاد الفوري عن هذه السيدة وزوجها المريض، ولو أدى ذلك إلى أن ينتقل لمنزل آخر بعيد عن مسكنها هي وزوجها!!.
هذا هو رأيي الذي كتبته ولا أزيد عليه، ولا أظن في هذا البروفيسور "الداعية" سوءاً، لأن عليّ حسن الظن في الناس، وبالذات فيمن يطلب رأيي ومساعدتي، أليس كذلك؟!!، وليس من العقل أيضا أن أُحمِّل شخصاً في مأزق لوماً لنفسه وتعذيباً وجلداً لها؛ فيكفي بالنسبة لهذا البروفيسور ما وقع فيه من معاناة مع نفسه ومع جيرانه، ولو افترضت جدلا أن ما تقولينه صحيحاً وما قاله المقربون مني أنا صحيحاً:
من أنه غارق لشوشته في حب تلك السيدة، ذلك الحب الآثم الذي أدى إلى حدوث أخطاء وأخطاء كان لا ينبغي لمثله أن يقع فيها؛ فهل العلاج هو توجيه اللوم إليه؟!، وأن نجعل الموضوع يتضخم في رأسه أكثر؟؟!، وقد يحاول إصلاحه بطريقة أكثر خطأ وإثماً!!!؛ أليس كذلك؟؟!!، وهذا كله مجرد افتراض من أصحاب ذلك الرأي البعيد عن فكري، وفي أسوأ التصورات لموقف ذلك الرجل الوقور؟!؛ لذا أنا أرى أن أقل الحلول كلفة هو الابتعاد التام عن تلك السيدة وزوجها بأي ثمن، وصدق المثل الشعبي العامي القائل: "ابعد ده عن ده يرتاح ده من ده"، وأنا في انتظار سماع أخبار من البوفيسور الداعية "الفاضل" ببعده التام عن تلك السيدة "الفاضلة" وزوجها المريض.