السلام عليكم
شكر لابد منه لكل المشرفين على هذا الموقع الجليل ... وشكر لكل الأطباء ... ولكل الزوار والمتصفحين... أخص بالشكر دكتور وائل أبو هندي... ود.محمد المهدي... وبعد... باختصار شديد.. وبكلمات مؤثره ودقيقه باعتبار أن خير الكلام ما قل ودل كنت أعاني من مازوخية مفرطة...
مازوخية مجسمة لها حدود وأبعاد... ولها وجود حقيقي.. يحكم أسلوبي وتصرفاتي... لم يكن الفكر المازوخي يفارقني أبدا... واستمرت المازوخية معي منذ المرحلة الثانوية عام 1996 وحتى عام 2007 .... ثم فجاه.. وبلا أي مقدمات.. وبلا صوت أو ضوء... أصبحت كارهاً لهذه المازوخية... لم أعد أفكر فيها ولا أسعى لممارستها على أرض الواقع _ لم يحدث أن مارست المازوخية على الواقع أبدا ـ كانت مجرد تخيلات لا تفارق رأسي.. إضافة لصور وأفلام من النت من المواقع التي تهتم بهذا السلوك المقزز... إضافة لممارسة خاصة فردية مني... اختفت المازوخية تماماً... وأصبحت لا أطيق مجرد التفكير فيها.. ليحل محل تلك المازوخية التي كانت تزن في عقلي وروحي أطناناً... شعور آخر وحب جديد لم أكن أعرف عنه شيئا... صرت مهتما جداً بالبحث عن أم لي...
أم أخرى غير أمي.... صارت أمنية حياتي هي أن أتزوج من سيدة يزيد عمرها عن خمس وثلاثون عاما... لتعاملني كابن قبل أن تعاملني كزوج... ولأعاملها أنا كأم قبل أن تكون زوجة... صرت مفتوناً بالسيدات اللاتي يزيد سنهن عن خمس وثلاثون.. أياً كانت جنسيتهن أو ديانتهن.. لم أعد أبحث عن جديد في مواقع السادومازوخية على النت.. بل صار كل اهتمامي هو تجميع أكبر عدد ممكن من الصور المخلة والتي تظهر فيها سيدات عاريات بدينات يزيد عمرهن عن خمس وثلاثون... ثم أمارس العادة السرية وأنا أقلب في هذه الصور.. أبحث بعيني عن مكان ما لأجلس فيه بجوار هذه الأم الكبيرة العارية... أبحث عن حضنها وحنانها... إحساس مجنون ورغبه قاتلة عارمة تنتابني.. قوة كاسحة دافعة محركة تسيطر على كياني بالكامل... تدفعني دفعاً للبحث عن أم... لأرتمي بجسدي الصغير في حضنها الكبير الواسع..
ولتختلط أنسجتي وعظامي وأفكاري بجسدها العاري البدين المكتنز... تضمني بقوة.. تعصرني عصراً.. أذوب في لحمها الأبيض... أسكن بين ساقيها.. وأضع رأسي المثقل بالهموم والحزن في صدرها الكبير العاري... لا أريد منها جنسا... لا أريد على الإطلاق أن أمارس معها جنساً من أي نوع... فقط لتسمح لي بأن أذوب فيها.. وأنام بين أحضانها... ليعود لي أمان طال انتظاره........
باختصار شديد أيضاً.. والدي شخصية قوية كاسحة... لم أشعر يوماً بحبه أو بحنانه كأب.. هو دائم على ضرب أمي وإهانتها وسبها منذ أن كنت أنا طفلاً صغيراً... أمي تعذبت معه كثيراً جداً في حياتها... وكان أبي يداوم على ضربها وإهانتها أمامي حين كنت طفلاً.... أنا لا أفهم هذه الأفكار التي تعصر كياني... أفكار جديدة لم تكن في رأسي مطلقا... فجأة وببساطة غير متوقعة... انتهت أعوام من المازوخية والمعاناة منها.. لتحل محلها هذه الأفكار التي مفادها هو أنني أريد أماً... أنقذوني يا عالم... مش قادر... عايز أتجوز ست أكبر مني بعشر سنين أو أكتر... محتاج لأم ولحنان أم واهتمام أم..... لم أعد أهتم بالبحث عن الفتيات الصغيرات ومطاردتهن... ولا أشعر بأي رغبة جنسية نحوهن... أريد أماً لا فتاة.... هذا هو كل شيء...
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
22/06/2007
رد المستشار
أخي العزيز
ربما يزعجك أن أصارحك بأنك لم تخرج من المازوخية كما ظننت، وكل ما في الأمر أن نمط المازوخية لديك هو الذي تغير، فقد كان لديك مازوخية عامة (في علاقاتك بالناس) ومازوخية جنسية (في تفضيلاتك الجنسية)، وهذان النوعان من المازوخية كانا ناتجين عن حالة من التوحد Identification (أو التماهي، أو التقمص) مع الأم المقهورة والمستضعفة والمهانة بواسطة الأب القاسي المعتدي، وتوحدك معها يعبر عن تعاطفك معها ويخفف عنك الإحساس بالذنب فكلاكما مقهور ومستضعف ومعذب ومهان، وبالتالي فليس عليك مسئولية في حمايتها من بطش الأب.
ثم في مرحلة أخرى وهي التي تمر بها الآن ترفض نفسك صورة الأم الضعيفة المقهورة المستضعفة المهانة، وتريدها الآن بدينة ناضجة قوية كي تحتمي بها وتختبئ فيها وتذوب في لحمها ودمها وتشعر بالأمان الذي افتقدته بين أب قاس وأم ضعيفة، وكأنك تعيد صياغة المنظومة الوالدية بما يحقق لك احتياجاتك من الأمان والدفء والراحة والسعادة.
وهذا نوع من المازوخية العاطفية يذوب فيه المحب في محبوبه ويتلاشى ويسلم نفسه بالكامل له مقابل الحب والأمان. وقد لا يتوقف الأمر على المازوخية العاطفية في الخيال بل قد تجد نفسك مدفوعا للزواج من امرأة بهذه المواصفات، وهذا ليس عيبا أو خطأ فالخيارات الزواجية تحقق لنا الاحتياجات النفسية التي نتوق إليها، وأنت لن تجد صعوبة في الحصول على هذا النموذج الأمومي في زوجتك فهو نموذج متوفر بكثرة خاصة في المطلقات والأرامل والعوانس وكبريات أخواتهن.
ولكن أحذرك من ثلاثة أشياء: الأول أن تلغي إرادتك بالكامل في علاقتك معها وأنت في نشوة الاستمتاع بماسوشيتك ثم تكتشف أنك تلاشيت لحسابها، وهذا يؤثر كثيرا على صورتك الإجتماعية ودورك كرجل في البيت، الثاني: أن تنظر للزوجة على أنها صورة للأم المفقودة فتضفي عليها قداسة تتعارض مع احتياجاتك الجسدية منها كزوجة، وتكتفي منها بالجوانب العاطفية والأمومية، وكأنك طفل في حضنها والست رجلا قواما عليها، الثالث: غياب دورك القيادي كرجل وتأثير ذلك على الأطفال الذين يحتاجون لنموذج صحي وصحيح لعلاقة الرجل بالمرأة.
والحل في نظري هو أن تحصل على احتياجاتك من الزوجة الأم في حدود العلاقة الخاصة بينكما بينما تحتفظ بدورك الاجتماعي كرجل ودورك التربوي كأب، وهذا أمر قد يبدو صعبا في البداية ولكن مع الوقت والتدريب تستطيع الوصول إليه خاصة إذا تفهمت زوجتك هذه الأمور، وبمعنى آخر سيكون هناك فرق بين ذاتك الماسوشية واحتياجاتها وبين دورك الاجتماعي والتربوي.
واقرأ على مجانين:
أميل للسيدات فوق الأربعين؟
أحب النساء اللاتي في الأربعين من العمر