الحائرة
تحية طيبة وبعد..............
أنا فتاة حائرة جدا جدا هل تريد أن تسأل لماذا أنت حائرة أقول لك إني لا أعرف سر الوجود أي بمعنى ما هو سر الحياة لماذا لا أحد مرتاح؟؟
لماذا الدنيا لا تعطيني أنا بالذات ما أتمناه صدقا أنا تعبة جدا لأني ليس عندي هدف، وقت الفراغ الكثير جدا لا يوجد أي شيء يسعدني سوى إيماني مع إني لا أعرف عن ديني ما يكفي حتى يخفف عني، عندي كلام كثير ولا أعرف من أين أبدأ ومن أين انتهي
أريد مساعدة مهما كانت أنا قرفانة كل شيء في دنيا والحمد الله.
11/6/2007
رد المستشار
حضرة الأخت "جنان" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
سر الحياة، وهل استطاع أحدهم منذ القدم وحتى اليوم أن يعرف سر الحياة؟ لقد طلبتي الكثير يا أخت جنان. نعم ساعة تفكر خير من سنة عبادة. وقد حثنا الله سبحانه على التفكر إكراماً للعقل الذي ميّّز به ابن آدم. وقد قالها غيرك: أنا أفكر، إذا أنا موجود.
يعني أنك موجودة وفي حالة عبادة. فلا تليق الحياة إلا للمتفكرين. ولكن في بعض الأحيان عندما يُتعبنا التفكير تصير ثقافة العجائز جميلة، وإيمانهن نجاة. على أن لا نكفر بأنعم الله وتتحول نعمة العقل إلى نقمة قد توقعنا في المهالك.
أما بالنسبة للإحساس بالكآبة، فهذا أمر شائع في عصرنا. فقد أضحت عاداتنا وتقاليدنا القديمة بمظاهر السرور والفرح متلاشية في عصرنا الحاضر. في نفس الوقت الذي لم نعرف كيف نستعمل الوسائل الحديثة للوصول إلى الحبور والسعادة. فصرنا كالغراب الذي حاول تقليد مشية الحجل. فانتهى به الأمر إلى أن ينسى مشيته.
لا مانع من استشارة طبيب نفسي لتداوي بالعقاقير للكآبة النفسية إذا ما أحسستِ بأنك لن تستطيعي العبور إلى منطقة الراحة النفسية بالمجهود الذاتي.
أما نحن فندعو الله أن يساعدك ويأخذ بيدك ويلهمك حقيقة الحقائق، وسر الأسرار، وهي أن الإنسان خُلق ضعيف وما طُلب منه شيء أكثر من العبودية للمفازة بالحياتين والدارين الأولى والآخرة.
كامل تحياتنا ودعواتنا لك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.