السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛
أود في رسالتي هذه أن أستعين بكم في أمر قمت به والله المستعان.
أنا فتاة عمري 22سنة أعرف واجبي نحو ربي أقوم به كما يجب والحمد لله وأشعر بالراحة التامة في حياتي. إلى أن جاء ذلك اليوم الذي تعرفت فيه على شاب عبر الإنترنيت. كنا في البداية يحترم كل واحد منا الآخر. واستمرت العلاقة إلى أن التقيته يوما وتعرفنا أكثر وزادت لقاءاتنا إلى أن أغواني إبليس ووقعت معه في الحرام. عندها عرفت ما اقترفته وأردت أن أتوب إلى الله.
مع أن هذا الشاب لاحظت أنه لا يصلي رغم أنه يعرف ما عليه. بعد هذا كله قررت الابتعاد عنه والعودة إلى الله. وهذا ما فعلته تكلمت معه وأخبرته بأن ما فعلناه لا يرضاه ربنا ولم يتأثر بشيء رغم أني نصحته بالعودة للطريق مستقيم لكنه نعتني بأن لا أكتر عليه فأنا لست حكيما حتى أريه ما سيفعله. هكذا تركته لله .
والآن أنا نادمة جدا على ما فعلته وأتمنى من الله أن يغفر لي. أعتذر عن الإطالة ولكن كنت أحتاج من ينصحني ويرشدني أكثر إلى طريق الصواب والتوبة. الآن كيف يمكنني التكفير عن ذنبي والتوبة منه.
ولكم جزيل الشكر.
06/07/2007
رد المستشار
حضرة الأخت "وردة" حفظك الله؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تأثرنا بوقوعك في فخ إبليس ولكنك ما زلت في مقتبل العمر، وكما وأن بدايتك في الحياة هي بداية جيدة، فلقد اخترت الله سبحانه وتعالى وهو الذي يرشدك إليه ويضئ لك الطريق.
كل ابن آدم خطاء، وخير الخطاءين التوابون بالطبع لسنا معصومون ولكن علينا أن نجهد بقدر الإمكان لنعصم أنفسنا كي ننال المراتب العليا من الجنة.
يا أخت "وردة" إن ما أحسسته من سرور خلال هذه اللقاءات العاطفية العابرة لا يساوي في الآخرة جنح بعوضة من المسرات التي أدّخرها الباري لصالح عباده. هل من مغفرة؟ نعم بالطبع إن الله غفور رحيم وهو التواب على من يتوب "أولئك لهم مغفرة وأجر عظيم –ويقول أيضاً– أولئك يستبدل الله سيئاتهم حسنات".
إذا علينا أن نعترف بالذنب، ونطلب العفو والمغفرة، ومن ثم الوعد بأن لا نعود إلى ذلك الفعل أبداً وهكذا تكون عناصر التوبة قد استكملت. بالطبع إن الإقلاع عن المعصية هو خير من الوقوع فيها، ومن ثم طلب المغفرة كي لا تسول لنا أنفسنا دائماً بأن باب التوبة مفتوح، وإنه لا بأس بأن نقع في الخطأ.
أخيراً، إن الله يعلم ما في القلوب وهو قريب مجيب لدعوة الداعي إذا دعاه، عليكِ يا أخت وردة بالتمسك بالصلاة لأن هدف إبليس ليس بأن يقدم لنا السرور بالمال والجنس وشرب الخمر، بل قمة أهدافه أن يأخذنا عن بساط الصلاة لكي نكون مثله ممن لا يسجد لعظمته. إذاً تمسكي بالصلاة والتقرب من الله، وليوفقك الله بأن تكوني من عباده المّخلصين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به أخي الدكتور قاسم كسروان غير أن أقول لك أن المسلم الحكيم يجب أن يتخذ موقفا وسطا بين الإفراط في الشعور بالذنب وبين استسهاله وأنا أراك مفرطة في شعورك بالذنب عافاك الله، وأضيف لك بعض الروابط المهمة فانقري بالفأرة ما يلي:
التائب من الذنب كمن لا ذنب له
وعودي مع الله: تساؤلات وتأملات
دموع الندم وتجديد الإيمان
(باد جيرل)...لست سيئة ونحن معك
مشاركات على مشكلة باد جيرل
باد جيرل...م1
أخطأت وتابت كيف أتزوج وأنا كذلك؟ م
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.
ويتبع >>>>>: على جناح إبليس: من النت إلى الفراش مشاركة