السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لا أعرف من أين أبتدئ كلامي فأنا محطم نفسياً وأعاني الأمرين وضاقت بي الدنيا وكل يوم يمضي من عمري أموت أسف وحسرات مشكلتي تكمن في ميولي الجنسي للرجال أنا شاب عمري 28 سنة وكل عمري قضيته في ألم وعذاب وصراع نفسي فميولي النفسية تحب الرجال وتستلذ بالرجال وفي زمن الطفولة تعرضت لتحرشات جنسية من قبل عيال الحارة وأيضاً من الرجال فلم أفق إلا وميولي أصبحت هكذا . فكرت بالزواج مراراً ولكن تنتابني نوبة من الخوف والارتباك والاكتئاب.
أنا ممزق ومحطم وأنا حالياً واقع بغرام رجل من محيط مجتمعي وهو يعمل فلاح في المزرعة وأزوره وكان يمازحني ويستلطف معي ويتقرب مني وعندما أحببته وهو بدأ يلاحظ علي هذا الميول ولكنه يتهرب مني ولا يعطيني ما أريده ودائماً يقول أنت مثل ولدي.
وأنا أحاول دائماً أن أرى عضوه الذكري وأشعر بلذة وأن أنظره وهو يتبول وأراقبه خلسة جميع من حولي لاحظوا تغيري وحزني الشديد ولكن لا أحد يدري ما يدور في خاطري. ودائماً أتخيل نفسي ولو كنت بنت وهو يعاشرني ويقبلني وصلت للجنون ساعدوني أرجوكم أتمنى الموت ولا أن يصل حالي لهذا.
أنا شاب كانت لي طموحات من صغري أن أتزوج وأحب زوجتي وأبنائي وأعوضهم بالحنان الذي فقدته من والدي حيث تزوج أمي وهو في الستين من عمره وأمي صغيرة جداً كمثل بنته. والمؤسف أن أبي كان يتبول ونحن ننظر لعضوه الذكري ونحن في سن الطفولة وهذا ما أثر على حياتي النفسية. وحتى أخي الأصغر له نفس الميول. وهل في السعودية مراكز للعلاج تكون سرية للغاية وهل يؤثر على وضعي الوظيفي حيث أنني معلم.
أرجوكم ساعدوني فأنا أملك عزيمة وإرادة للتغير ومستعد أسافر لسوريا للعلاج وأريد دكتور في سوريا متمكن للعلاج وهل عمري مناسب للعلاج. حيث أنني مارست الجنس مع رجال كثيرين في حدود 50 رجل من مناطق مختلفة وأصبحت مدمن على مص القضيب وأشعر بلذة أنا في حيرة وعذاب
أرجوكم ساعدوني.
06/07/2007
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
عندما قرأت الاسم الذي اخترته لنفسك استعذت برحمة الله فأنت تقول ملتزم ومع ذلك تصف نفسك بالمعذب للأبد وكيف يعذب الرحمن الرحيم أحد عباده المجتهدين وهو الغفور الرحيم ولكن مع مضي في قراءة سطورك اقتنعت بأنك فعلا اخترت ورضيت لنفسك العذاب لا محالة في الأرض ويوم الحساب ما لم ترجع عما أنت فيه من غي وتيه وجرأة على كبائر الله.
يحزنني جحود نعم رب العالمين ونعوذ بالله أن نكون من الغافلين كيف تقابل إحسانه بما أعطاك من قدرة جنسية بارتكاب الكبائر؟؟ لو أنك أعرت سيارتك لصديق ثم عرفت أنه استخدمها لغير ما رضيت فما يكون حالك؟؟ ولله المثل الأعلى خلقك وأنعم عليك فلا يحق لك أن تتجاوز ما رسم لك من حدود فكيف إذا عرفت أن هذه الحدود لمصلحتك فلا أظنك غافل عما للشذوذ من آثار مرضية جسدية ونفسية فما هذه المتعة التي تدوم دقائق وتستحق أن تخسر لأجلها الدنيا والآخرة.
ساعد نفسك كي تتخلص من عذابك واعلم أن كل يوم تمضيه بعيدا عن طلب العلاج يزيدك انغماسا في عذاب الدارين وأول ما يجب أن تبدأ به إخلاص النية في التوقف عن الذنب ولا تخشى انكشاف سرك في حال ذهابك لطبيب نفسي فقسم الطبيب يحتم عليه الحفاظ على أسرار المريض فهل تخجل من اطلاع الناس على حالك وتجعل الله أهون الناظرين إليك!!! ولا تنسى أن لا شيء يسترك يوم العرض الأكبر.
وبعد إخلاص النية في التخلص من الذنب يجب عليك البدء بتحمل مسئوليتك الشخصية عن أفعالك فلا تبرر لنفسك بما تسوقه لنا من حجج بأنك كنت ضحية تحرش وكبر سن والدك وتلطف المحبوب الذي يتدلل عليك ويأبى أن يعطيك ما تريد وتتمنى الموت على ما أنت عليه ودعني أخبرك بأن الموت أكثر كرامة وأفضل مما أنت فيه فنحن ندعو الله أن يقبضنا غير مفتونين، أغلق على نفسك أبواب الفتن واستبدل هذا الرجل بأحد الأسوياء الصالحين.
إياك والزواج وأنت على ما أنت عليه ممن ممارسة للفاحشة فتزيد ذنوبك ذنب غافلة تعذبها معك بل أبدأ في العلاج وبعدما تحقق فيه بعض النجاح يمكنك أن تتزوج كي تجد الحلال الذي يغني عن الحرام.
لا يتأخر العمر أبدا على طلب الصلاح وإن كان التأخر عن طلب العلاج يزيد من تعلقك بما تفعل فإن نضجك الزمني من جهة أخرى كفيل بأن يزيد من مثابرتك في طلب العلاج فالصغير معذور إن غلبته أهوائه ولكن البالغ العاقل قامت عليه الحجة فسارع لطلب العلاج هداك الله وصرف عنك الضلالة والغواية.
واقرأ أيضًا:
المثلية خلقة أم خلق؟!
شذوذ وشذوذ وماذا بعد؟
مستنقع المثلية الجنسية... وا أسفاه
الشذوذ الجنسي مرض أم قلة أدب؟؟مشاركة2
كلمة أخيرة ليست لك ولكنها تفكر في قدرة رب العالمين "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا" صدق الله العظيم، فرغم شذوذك فأنت لا تهنأ بما تتجرأ عليه من حدود الله وتلك عدالته في الأرض وغالبا ما نرى المنحرفين قد تكالبت عليهم الاضطرابات فسبحانه الحاكم العادل، انتهي عبد الله وارجع إلى الله قبل فوات الأوان.