هل من حل أخر؟
رمضان كريم؛
لا أستطيع كتابة مشكلتي بالتفصيل لأنني غير قادرة على صياغة أفكاري وتحويلها إلى ورق لأنني كلما حاولت الكتابة تتـشت أفكاري فلا أعرف من أين أبدأ
المهم قرأت في موقعكم العديد من الحالات المشابهة لي بل وهناك حالات كأنها تصفني وكلها تتعلق بالاكتئاب والخجل والأفكار التسلطية وأحلام اليقظة المرضية، والتي دائما تطلبون من أصحابها الذهاب إلى الطبيب النفسي ولكن ماذا أفعل إن لم أجد الطبيب لأنني في بلد أجنبي ولا أتقن اللغة جيدا هل سأظل حبيسة هذه الأمراض وخصوصا الآن فالسنة الدراسية بدأت وأنا لا أستطيع الدراسة بل إن مجرد التفكير في فتح الكتب يسبب لي ألم الرأس.
وكذلك متابعة الشرح منذ 5 سنوات وأنا في تأخر دراسي مستمر وأنجح بصعوبة ولكن هذا العام الأمر أكثر لقد كنت متفوقة في صغري رغم كل المشاكل المحيطة بي تدهوري الدراسي بدأ في الثانوية ولذلك لم أدخل الكلية التي أريد غيرت بلدي أضعت عامين من أجل ما أريد ولكن دون جدوى لم أكن أعرف لماذا لا أستطيع أن أدرس إلى أن عرفت صفحتكم رغم حبي الشديد لأن أتعلم، أنا لا أستطيع أن أدرس وخصوصا أني في كلية لا أحبها هل من نصائح أو حلول أتبعها تخفف قليلا من ما أنا فيه?
30/10/2003
رد المستشار
الابنة العزيزة، أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وشكرًا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين؛
قلوبنا معك في غربتك ومعاناتك المرضية والدراسية، ونتمنى أن يوفقنا الله إلى مساعدتك، وحالتك كما تصفينها إما أنها مجرد توهم للإصابة بالعلل المرضية التي تقرأين عنها، وهذه حالة معروفة، وبخاصة في حالة بعض طلاب كلية الطب الذين كلما قرأوا عن مرض ظنوا أنهم مصابون به!!! أو أنك مصابة ببعض أو كل ما تعتقدين أنك مصابة به.
وفي كل الأحوال فإن مناظرة حالتك وفحصك إكلينيكيا يبدو شرطا لازما للتعامل مع حالتك، وأقترح عليك أن تتصلي بالأخ والزميل الدكتور سعد الدين العثماني في أول نزول لك إلى بلدك، وأرجو أن يكون هذا قريبا، وبعد أن يفحصك د. سعد إما أن تتفقا على المتابعة عبر الإنترنت أو يوصيك هو بطبيب ثقة في بلد إقامتك الحالية، وفي تصوري أنك ستتجاوبين مع العلاج بشكل تدريجي سريع لأنك طامحة إلى مغادرة هذه المحنة التي جمدت حياتك، وتؤلم جسدك.... وفي انتظار متابعتك.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به أخي وزميلي المستشار الدكتور أحمد عبد الله، سوى أن أعدك بمتابعة الحالة إذا أرسلت لنا بعض التفاصيل لأن ما قدمته لنا في إفادتك هذه يجعلنا في حيرة كبيرة من أمرك، فعندما تصفين حالتك بأنها خليط من المعاناة النفسية (وكلها تتعلق بالاكتئاب والخجل والأفكار التسلطية وأحلام اليقظة المرضية) هذه الخلطة إن صدقت فإنها لا تعني أكثر من أنك تعانين من اضطرابٍ نفسي أقرب إلى الأعصبة Neuroses منه إلى غيره، ولكننا مع الأسف لا نستطيع الجزم بشيء، وكونك لا تستطيعين متابعة دراستك يعني أن الأمر لا يحتمل التراخي في طلب العلاج.
وأظن ما اقترحه عليك أخي الدكتور أحمد عبد الله هو الخطوة الأولى التي يجب عليك البدء بها، فنحن نتمنى أن نستطيع مساعدتك ولكننا في نفس الوقت محدودو القدرة على الإنترنت خاصةً عندما تكونُ الإفادة جملاً عامةً مثلما هي إفادتك، وأهلا وسهلاً بك دائما وتابعينا بأخبارك.