أتمنى الموت حليب من الصدر م1
رد إلى أختي هلا
تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني البطل ولشعبه الصامدين. أود أن أخبرك يا عزيزتي أنني فلسطينية العينين والقلب وجزء من معاناتي كان بسبب الانتفاضة الباسلة فالشعب الفلسطيني يدافع وحده، ودون مساعدة أحد من إخوانه وأن معاناتي ازدادت عندما استشهد الشيخ المجاهد أحمد ياسين والرنتيسي فكنت دائما أقول وين الملايين من الشعب العربي وين؟؟!! لماذا لا نقوم بتحرير فلسطين فنحن 100 مليار مسلم؟؟
والجزء الآخر من شجوني كان محاولة إصلاح المجتمع فأنا أحلم بالمدينة الفاضلة وهيهات أن أجدها في عمق هذه الغابة الموحشة فقد تربيت على الأخلاق الفاضلة عندما خرجت إلى المجتمع وجدت أناسا غير الذين كان أبي يتكلم عنهم لم أجد الفضائل التي تربيت عليها واعتبرت ساذجة لأنني أحب مساعدة الغير فلذلك لم أستطع الاندماج في المجتمع، وكانت صدمتي الكبرى يوم عيد الأضحى المبارك عندما أعدم صدام البطل فكبرت على الأمة العربية وأعلنت وفاة العرب اعذريني عزيزتي هلا أنا أحبكم وأحب لكم الخير ولكن يد واحدة لا تصفق لذلك التزمت الصمت، وأتمنى للجميع العيش بسعادة وكما أقول دائما فلسطين عربية وستبقى عربية وهي مغروسة في قلب الجنين للأبد.
(ميمو)
زهرة البنفسج
11/7/2007
رد المستشار
أختي العزيزة "مي"
ما أجمل كلماتك الرقيقة المفعمة بمشاعر الحس الراقي الوطني والقومي، ويُعجبني في ردك أنك لم تدافعي عن نفسك أمام كلمات أختنا هلا، وذلك رغم أن فيها شيئا من الاتهام لمن لديهم اكتئاب –مثل حالتك– بالتقاعس والسلبية، وأن إخواننا الفلسطينيين مثلا يعانون أشد من معاناة أي مريض بالاكتئاب!!، وقد أوضحت أن هذا الكلام غير صحيح، وأن الشعوب التي لديها هدف عادل وقضية مصيرية تناضل وتتلذذ بالنضال حتى يحصلوا على حقوقهم، وأتذكر كلام أخت فلسطينية ذكرت لي أنه في أثناء الانتفاضة الأولى –انتفاضة الحجارة– عام 1988، أن الفلسطينيين بنابلس –جبل النار- كان لديهم أزمة طاحنة في دقيق الخبز، وذلك مع ظروف الحصار والقهر الصهيوني المستمر لهذه المنطقة وغيرها من المناطق المحتلة، فكان من لديه القليل من الخبز أو الدقيق يقوم بتقاسمه مع جيرانه، وبالذات الأسر التي بها عدد كبير من الأطفال أو العجائز، لدرجة أن بعض هذه العائلات كانت تجد الخبز أو الدقيق أمام أبواب ديارهم فجر كل يوم!!!، فهل هذا التصرف يصدر من مكتئب متمركز حول نفسه ولا يشعر بمشاكل الآخرين؟؟!!!.
وهذه فرصة أُذكِّر فيها إخواننا من فتح وحماس –اليوم- عن السلوك "المُفتَرض أن يكون" في حالة وجود أي أزمة اقتصادية مُتعمَدة ومُخطط لها من قبل الصهاينة بالداخل والخارج!!، وليس الحل أبدا للأزمات الاقتصادية الطاحنة هو توجيه السلاح لصدور بعضنا البعض!!، ولكن الحل هو أن نوجه السلاح لأعدائنا، وأعداء أمتنا!!.
أختي الرقيقة "مي"
هنيئا لك بمشاعرك الرقيقة وإحساسك الراقي بالآخرين، مع تفاعلك مع مشاكل أمتك الواحدة، وهذا يؤكد ما ذكرته في إحدى المشاركات المتعلقة بمشكلتك.
أكرر دعائي لك بالشفاء العاجل، وأطيب تمنياتي لك بدوام الصحة والعافية، وتابعينا بأخبارك.
مشاركة >>>>>: زهرة البنفسج تريد الانتحار وكارول أيضًا