لا معلق ولا مطلق..!؟
أنا طالبة في كلية أدبية عمري 19 عام لدي إخوة أنا الكبرى علاقتي مع أمي طيبة. ولدي أصدقاء يفهمونني، على قدر من الجمال ولكن ليس المبهر لكن لا أرى نفسي جميلة. لقد ارتبطت عاطفيا بشخص كنت متعلقة به ومن بعد 5 أشهر انفصلنا أنا تركته لأني لم أتحمل كذبه الكبير بالرغم أني أكذب. ومن بعد انتهاء العلاقة شعرت بالرغم من إني أنا التي تركته بانعدام كبير في ثقتي بنفسي. وتقريبا من بعد هذا الموضوع ارتبط عاطفيا مرة أخرى بعد مضي حوالي 3 أشهر على انفصالي ولكن بشاب أحبه كثيرا لا أشعر إني متعلقة به فقط لكن أشعر من ناحيته بحب حقيقي. ونحن الآن مع بعض مدة سنة وشهرين لكن تعاملنا مع بعضنا وكأننا اثنين أصدقاء فعلاقتنا ليست كعلاقة اثنين بينهم نوع من المشاعر..!؟
حيث إني لا أشعر من ناحيته باهتمام وبالتالي لا أعطيه اهتمام والاسم أننا مرتبطين سويا بعلاقة عاطفيه المشكلة تكمن فيه أو في الله أعلم لكن أنا لا أدري لماذا هو مكمل معي إلى الآن حيث أنه لا يستفيد من علاقتنا بشيء فهو مثلا لا يحمل نية سوداء من ناحيتي أي يفكر في علاقة غير شرعية وما أثبت لي هذا هو أننا معا منذ سنة وشهرين ولم يلمح لي أبدا حتى أنه لم يمسك يدي كفعل يقوم به المحبين..!؟
البعض قال أنه يحاول أن يبين لأصدقائه في الجامعة أننا على علاقة كنوع من نوع المنظرة يقوم به الشباب وهذا ما لم يحدث حيث أننا اتفقنا على أن الموضوع فيما بيننا فقط. وبالفعل لا أحد يعلم عن الموضوع شيء من أصدقائه كذلك لا نجلس في الجامعة معا وإذا حدث نبتعد عن أعين أصدقاؤنا. آخرون قالوا أنه يريد أن يكون معك على أساس أنك فتاة يستطيع الخروج معها عندما يريد ولكن نحن لم نتقابل خارج نطاق الجامعة سوى مرة واحدة. والاتصالات بيننا قليلة جدا واللقاءات تعتبر نادرة فأنا لا أذهب إلى جامعتي كثيرا حيث أنها لا تتطلب حضور كبير للتحصيل الدراسي ولكن من نعرفهم يذهبون بكثرة كي يلتقون بأصدقائهم..!
أحيانا أسأل نفسي لماذا يظل شاب مع فتاة في علاقة عاطفية وهو لا يحمل لها أي مشاعر يمكن أن تقولوا خوفا على مشاعري من أن يجرحني إذا نهينا العلاقة أرد عليكم وأقول أنه هو من بادر بأن يقول لي أنه يحبني وقد تركنا بعض لمدة شهران تقريبا اتفقنا أن نتعامل فيها على أننا أصدقاء ولكن في تلك الفترة كنت أشعر باهتمام منه على غير المعتاد عليه وكنت أريد أن أرجع له بشدة وفعلا طلبت منه أن نعود وقد وافق على ذلك قائلا لي أنه يحبني وإني أنا أحبه ولكن المشكلة تكمن في بعدنا عن بعض..!
السؤال الذي يقتلني هنا هو لماذا مكمل معي علما إني لا أهتم به أو أحاول أن أظهر له حبي مثل ما يفعل معي لأني أخاف كثيرا على كرامتي ولا أريد أن أضيعها قد يخطر في بالكم أنه مرتبط بي متبعا المثل القائل خد الشخص اللي بيحبك لكن أنا أحاول أن أبين له أنه عادي بالنسبة لي كما يفعل أنا محتارة جدا وهذا السؤال يقتلني في اليوم ألف مرة الله أعلم قد تجدوا أن مشكلتي تافهة وأن هناك آلاف المشاكل التي تستحق منكم اهتمام ولكن أنا لا أجد حل لمشكلتي بالرغم اعتقاد البعض أن الحل في يدي وهو أن أقطع تلك العلاقة أو إني أتناقش معه في تلك الأمور ولكن أنت ليس لدي القدرة على فعل لا ذاك ولا تلك بسبب خوفي من أن أقطع العلاقة وأتعذب بسبب الندم أو أني أفاتحه في الموضوع ويشعر بمدى أهميته كشخص عندي
أنا لا أريد أن أخسر كرامتي بالله عليكم..!؟
ردوا علي جزاكم الله كل خير..!
20/07/2007
رد المستشار
تمر في حياتنا علاقات "ماسخة" ليس لها طعم أو لون أو حتى رائحة ووجودها لا يفرق كثيرا عن عدم وجودها اللهم أنها تترك بداخلنا الكثير من التشويش والإزعاج ونتخلص منها بإحدى طريقتين إما أن تحدث صاعقة تؤدي بالعلاقة للحظة صفر "مزركش" أو ندعها هكذا ببساطة! ولا نعلم حتى لماذا ومتى حدث ذلك منا!!!
والغريب ليس في كونها مستمرة رغم أنها ماسخة ولكن الغريب أننا نستطيع أن نغلق ملفاتها ولكننا لا نفعل بل نفضل تواجدها حتى وإن كان تواجدها غير حقيقي وغير مبرر، متواريين تارة من أمر ما أو مستأنسين بوجودها رغم إزعاجاتها لأننا تعودنا عليها.
وعلاقتك به من هذا النوع فلا هو الحبيب ولا الصديق ولا الزوج المنتظر! وأراك تتركين موضوعه معلقا لتتواري فيه من نتيجة العلاقة الأولى أو لعلك تقولين لنفسك تعودت على وجوده رغم أن وجوده يحوم حوله كثيرٌ من الحيرة والتشويش المزعج!
فحين يحب الرجل امرأة وتكون هي ذاتها من يتمنى الزواج بها لن يكون ذلك موقفه ولن تكون تلك تصرفاته بل سيخرج حينها منه قوة عنتر وإصرار قيس ورومانسية روميو رغم وجوده في القرن الحادي والعشرين في زمن المادة والمعادلات!
وحين تحب المرأة الرجل تعطي ولا تبخل بمشاعر أو تكون لكرامتها كل هذا الحيز من المساحة بينها وبينه فهو وهي سيذوبان معا ليخلقا عالما لهما يفهمانه هما فقط. وحين يحب المرء يفهم محبوبة ويعرف فيما يفكر وكيف يفكر ولا تقتله تلك الأسئلة التي تأكل رأسك والتي لا تنم عن شيء سوى أنك ما زلت لا تعرفينه لأنك لم تقتربي بعد، وحين يخلو الحب من الأمان... من المشاعر... من الفهم فلن يتبقى منه إلا حروفه والتي ستكون حينها مجرد حروف...... صماء.
لذا أقول لك؛
_ لا تفصلي بين الحب والزواج فهل فكرت بتلك الطريقة من قبل؟ هل تقيمينه على أساس أنه زوج وأب تتمنينه لأولادك؟
_ هل هو مستعد للزواج نفسيا وعاطفيا وماديا؟ وإن كان فبعد كم من السنوات؟
_ لا تفصلي بين الحب والزواج والواقع، والواقع يقول أنه لم يحبك حب رجل لامرأة ولم تحدثه نفسه بالزواج بعد.
_ الحب لا يبحث عنه ولا يمكن تسوله ولا يمكن تجهيزه مسبقا.
_ كفاك حيرة وأسئلة تأكل رأسك التي هي أثمن من ذلك بكثير فالحياة أمامك واعدة فانهلي من عطائها وأضيفي إليها لتكوني أفضل فحينها لن تستمدي قوتك وقيمتك من أي آخر حتى وإن كان محبوبك ولكن ستستمدين قيمتك وقوتك من عطائك لنفسك ولمن حولك.
_ جمالك في ثقتك بنفسك _التي أرهقتها دون مبرر_ وقدرتك على اتخاذ قرار صائب في وقت مناسب فهل ستأخذينه؟
واقرئي على مجانين:
قيس يردُّ على: حبيبي، هل يصلح أبا لأبنائي؟
الحب من طرف واحد
عندما يصلح الحب يصلح السلوك!
الحب والصداقة سؤال من ملهوفة
مقياس الحب والصداقة
وتسألون عن الحب
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا.