دور مجانين في حياتي
أحبتي في موقع مجانين حياكم الله بتحية أهل الجنة جعلنا الله وإياكم من داخليها بغير حساب (وإني لأدعوها لكم من قلبي) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
كنت قد راسلتكم قبل مدة بمشاكل كنت قد كتبتها في فترة صعبة من حياتي وكانت أول مر ة أدخل موقعكم الذي صرت أعتبره بيتي حقيقة، ولكن لن أقول للأسف أنكم لم تردوا علي بل يا لسعادتي فقد رحت أتجول بين مشكلات الزوار بكيت معهم وفرحت معهم ووجدت الحل الحمد لله لكل مشاكلي التي كنت قد راسلتكم لأجلها، وكذلك مقالاتكم الرائعة والمدونات والفكر الراقي الذي صرت أتساءل هل أستطيع أن أتحمل أناسا في عالمنا هم نموذج الجمود والتأخر، أنا على بداية الطريق للنجاح ولكن لتسرعي جئت أخبركم لأني كعادتي أحب أن ألزم نفسي بكلمة حتى إذا ضعفت أذكر نفسي بها، وسأعرض لكم المشاكل التي كنت قد أرسلتها والحلول التي توصلت لها سواء من مقالاتكم أو بتفكيري وتجربتي.
المشكلة الأولى: عائلتي كنت أتخيل أن الشمس تشرق كل يوم لتدخل كل الدنيا لتدخل كل بيوت الدنيا إلا منزلنا منزل الظلام كما أسميه صورة متشائمة جدا، عائلتي ككثير من العائلات التي يشكو أبناؤها على موقعكم منها، من غياب للحب والتفهم للأبناء وكل يعيش في جزيرته النائية، صرت أكرههم لا أطيق الجلوس معهم أحس إحساسا فظيعا لا أستطيع حتى وصفه، المهم مشاعر كثيرة لو ظللت أصفها على وجعها قد أتراجع عن الكتابة وأعود للماضي فماذا فعلت؟
1ـ قررت اعتزالهم نهائيا فلم أستطع لأني لا أستطيع العيش لوحدي مهما فعلت وأمي تحزن جدا إن بعدت عنهم فقررت أن أعيش معهم وأتكلم معهم وأضحك لكن دون أن أذكر أفكاري وطموحاتي التي هي كل حياتي ومن يمسها فهو يقتلني، وهذا ما وجدته في إحدى الاستشارات ـ وعذرا لا أستطيع تذكر الأسماء لأن لي فترة على القراءة ـ حيث أوصت المستشارة الفتاة أن تتكلم مع أمها ليس شرطا في مشاكلها الخاصة بل في أي موضوع حتى تحافظ على التواصل وفعلا قلت مشاكلي مع أهلي إلى حد جيد لازلت لا أحبهم وأيضا لا أطيق بعدهم خاصة أخواتي، لكن أحيانا أنفس عن ضيقي منهم بأن أحاول جرحهم بأسلوب مؤدب كأن أصرح بكرهي لأحد إخوتي بابتسامة مصاحبة مع علمي أن هذا يضايق والدي لكني أتعذب ألف مرة، فللأسف لا أستطيع أن أكون شريرة مع إني أحيانا أتمنى ذلك علني أنتقم ممن جرحني، فهكذا سأحاول أن أستمر هكذا حتى أجنب روحي وعقلي طعناتهم، وأخالطهم بجسدي برا بأمي وأبي فقط.
2- عددت حسناتهم كما في إحدى الاستشارات حيث قيل للسائلة أن أمها تعبت عليهم وأرادت صالحهم وإلحاقهم كليات القمة (كما يحلوا للعقلاء غير زوار مجانين تسميتها)، ولأهلي محاسن كثيرة أهمها عندي أن أبي لم يدخل في جوفنا قط لقمة حرام فهو رجل نزيه الكل يشهد بنزاهته وأمانته وسمعتنا نظيفة وأفخر بها، ووالدي ربونا على الدين والخلق والحمد لله، لكن ما ينقصنا هو الحب والأخوة والأسرة.
3ـ حاولت أن أقنع نفسي أني كبرت على طلب الحنان وهو ما حاول أهلي إقناعي به مع أنهم يشكون من جفافي!!!!!، فوجدت أني أكذب على نفسي وأن المرء يجب عليه أن يعترف بمتطلبات إنسانيته وألا يتجاهلها، فعندما قرأت رد أحد مستشاريكم أن أحلام اليقظة مفيدة في حدود، صنعت لي العائلة التي أحب من والد هو الدكتور طارق سويدان وزوجته الأستاذة بثينة؛ لأنه الثنائي الوحيد الذي أعرف، وإخوة وأخوات رائعون وأعيش أحلامي قبل أن أنام وقد يدهشكم أني استفدت من أحلامي لتغيير بعض أفكاري من نقاشاتي مع والدي المثقف الخيالي (مع أن الحقيقي مثقف أيضا لكن وأصل لقناعات جميلة وجو أسري جميل).
4ـ من أكثر ما يقهرني من عائلتي هو منعهم لي من السفر للخارج لإتمام الدراسة رغم تفوقي فدخلت كلية الطب في بلدي رغم معارضتهم للطب على عكس العائلات العربية!!، والآن صرت أحمل هم التخصص وأنا لا أريد أن أكون شيئا آخر غير التخصص الذي أحب وهو ليس موجودا في بلدي فلأجله تحملت ألام المرضى في قسم الإسعاف وبكيت مع كل مريض وتحملت الدم مع إني كنت لا أتخيل أن أتحمل قطرة دم، وفي الأخير فاحتمال كبير أن لا أتخصص فيه إلا أن تحدث المعجزة ويأتي العريس الطبيب الذي تأتي له منحة دراسية لنفس البلد!!، وما ذنب أحلامي أن تظل معلقة بالرجل!
مع أن آراء العلماء اختلفت في سفر المرأة بدون محرم، لكن من أين كان لفقه الخلاف رأي في رأس الرجل الشرقي إلا من رحم ربي من مجانينه!، فكرت فبكيت وتألمت وجدتني أقول لنفسي يا (اسمي) هل الهدف هو التخصص هذا بذاته؟ أليس الهدف أكبر بكثير، الفردوس الأعلى ورضا الله هو الهدف ونهضة الأمة، فكل ما علي أن أفعل ما أستطيع وأبذل كل جهدي وإن لم أحقق الأهداف الدنيوية بعد أن سلكت كل الطرق لبلوغها فأنا لم أفشل في تحقيق الهدف لأن الهدف الأسمى لا يضيع أجر من أحسن عملا، قد أكون فاشلة في الدنيا وبشهادة رسمية لكن عند الله العدل الودود لا وألف لا!، مع بقاء الأمل مهما كان لبلوغ النجاح، يااااه أحسست بالراحة جدا كم أتمنى أن يسمعني كل من وقفت صخور الواقع المرير أمامه بعد البذل والجهد وكل فتاة مضطهدة من أهلها، قد يكون صعبا على الإنسان أن يقتنع بذلك لكن باستمرار خطاب النفس بهذا المعنى بدأت اسعى على الأقل بدلا من الاستسلام لليأس والدموع التي هي أقسى من الفشل نفسه.
قد لا تكون حلا لي مع أسرتي جذرية لكن لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، لا أستطيع المصارحة وأهلي جامدون لا يقبلون التغيير بنسبة كبيرة.
ثانيا: كنت أرسلت أني بدأت أحس أن الناس تكرهني وأركز على اللمسات والنظرات حتى كدت أن أجن لكن الحمد لله ظللت أردد أنا لست مركز الكون حتى تكون كل الحركات موجهة إلي ولو فرضا أكيد في ناس بتكرهني (في ستين داهية) ويمكن خوفي بعد ما قرأت أن هذا من أعراض الفصام لم أعد أحس هذا الإحساس مع أنه لازمني مدة.
ثالثا: كره المذاكرة والأشياء المفيدة والعادة السرية.
قد تستغربون جمعي لهذه الأشياء مع بعضها لكن اكتشف، وهو اكتشاف جديد حقيقة منذ يومين فقط أن هذه ألأشياء سببها واحد وهو بوش!!!!!.
بوش هذا بالتأكيد ليس رئيس أمريكا وإن كان يشبهه في شره فبوش شخص شرير تافه كذاب يوهمني بالتعب والملل والضعف أمام رغباته وقوي جدا يجرني لفعل مالا أرغب به ثم يتركني لتأنيب ضميري، بوش هذا هو زميل شحرور الذي أعلن توبته قبل يومين على موقعكم، أما أنا فأريد أن أعلن مصرعه قريبا إن شاء الله، قمت بما ذكرتم من الاستبطان والاستبصار فرسم خيالي صورة بشعة لبوش المرعب، وبما أني لم أعرفه إلا من يومين فلم أحقق نتائج مبهرة وكل ما فعلت أنني حددت وقتا لحفظ القرآن والتزمت به وهذا لم يحدث منذ زمن ومع أن تركيزي كان غير جيد لكن قرأت في العلاج المعرفي لوسواس المذاكرة أن أهم شيء التزام الوقت والتركيز يأتي بعد ذلك كنت أتخيل بوش وأقاومه.
أما العادة السيئة فلا أدري كيف وقعت في شباكها منذ شهرين وصراحة تساهلت فيها بعد ما قرأت حكمها على موقعكم فكنت مارستها عند بلوغي ولم أدر ما هي حتى قرأت كتابا في الحديث الضعيف بأن ناكح يده ملعون وامتنعت عنها نهائيا منذ سنين فياليتني رغم حبي للمعرفة لم أدر بحكمها، لكن حاولت هذه المرة أن أتخيل أن بوش يجرني إليها جرا فاستطعت أن أقاومها ليلة كاملة، ما أجمل كلمة الأخ الذي قص جناح الشحرور أن الله لا يطالبنا بشيء لا نستطيع فعله، سأتركها إن شاء الله لأن من يطلب رضا الله لا يعصيه ويدعوه في نفس الوقت ألا يميته على هذا الحال كم أنا خجلة من نفسي!.
أما مذاكرتي التي أكرهها ولا أذاكر إلا مدة بسيطة وأحقق نتائج موفقة وأكسر بذلك القاعدة التي تقول أن طالب الطب لا يعرف متع الحياة، لكني أخرج من الامتحان وأنسى لدرجة في أحد الامتحانات كتبت معلومة كنت قرأتها في فجر يوم الامتحان لأول مرة كتبتها في الامتحان وعلى نهايته جئت أراجعها كنت قد نسيتها كدت أموت من الضحك والخجل من طبيبة المستقبل، وجدت أني أستمتع بالقراءة والمعلومات وأحب العلم جدا لكني:
1ـ أستسلم سريعا لبوش الذي يحب الاستمتاع بوقته بقراءة القصص أو النوم أو حتى البرامج الجادة الممتعة أو أي كتاب غير المقرر.
2ـ أريد شيئا يجبرني على فعل الشيء فكنت أعتقد أني مريضة لا أدري بماذا لكني لا أركز من طفولتي في المذاكرة لكن ما يثبت عكس ذلك أني قبل الامتحانات أركز جدا جدا حتى إني أستغرب أن هذا نفس دماغي المشتت لذا على عكس الآخرين أحب الامتحانات إلى حد ما لأني أشعر أني إنسانة أسيطر على نفسي.
سأحاول أن أتغلب على بوش الأناني الذي يوهمني بعدم التركيز لكن أتساءل إن لم أفلح في لم الشمل بيني وبين التركيز الدائم هل سأحتاج لطبيب نفسي لا تقولوا نعم رجاء فأهلي لن يسمحوا أبدا بذلك ثانية وسأحتاج أن أبلغ السنة الخامسة حيث ندرس الأمراض النفسية علني أكتب لنفسي علاجا لأنكم لن تقوموا بذلك وأنا مازلت في سنواتي الأولى في الجامعة.
رابعا: مشكلة الشعر الزائد على الجسم وجدت مشكلة بهذا الموضوع وأرسلت لكم مشاركة فيه بالأمس، لكن كنت أقول مستحيل أكلم أهلي لكن اليوم كلمت أختي بضحك ومزاح دون أن أدخل موضوع الزواج لكنها حذرتني من العلاج بالهرمونات بصراحة أنا لم أدرس بعد جهاز الغدد الصماء فلم أستطع أن أقول سوى هذا قراري وأتحمل مسئوليته.
وأخيرا أود أن أشارككم مشكلتي مع الوسواس القهري قد أصبت بوسواس الوضوء والصلاة والحمد لله شفيت بعد عام من العلاج الدوائي طبعا الفضل بعد الله للدكتور وائل وكتابه عن الوسواس القهري فلم أكن أمتلك إنترنت وقتها وكنت في الصف الثاني الثانوي، وقتها فلولاه ما كنت لأعرف أن هذا مرض وأخيرا اقتنعوا أهلي بعد أن خافوا أن أجن من المكوث في الحمام والحمد لله بدون علاج معرفي تجاوزت المحنة وكلما هممت لإعادة صلاة أو وضوء أتذكر أيام قاسية مررت بها وحدي أيام المرض دون أن يكون بجانبي أحد غير إلهي الرحيم وإعاقة عن فعل كل ما أحب وألم وحزن رهيب فأقول لنفسي أن تضيع صلاة واحدة إن كان حقيقة أنها غير تامة خير من أن يضيع عمري كله.
وهكذا قلت لكم في مشاركتي السابقة أخاف أن أسأل عن اسم ماما فأقول ماما مجانين دوت كوم بل من الظاهر أنه سيصير اسم عائلتي فاعذروني إن تكلمت بإسهاب فأنا لا أكلم أحدا بهذه الأمور حتى صديقتي التي تظن أنها مستودع أسراري.
وأخيرا: ما رأيكم في حلول المشاكل التي توصلت لها من مقالاتكم وتجربتي وهل هذا يكفي؟؟ بالتأكيد فيها جوانب صحيحة (من باب توكيد الذات فكما عرف أرسطو قيمة نفسه فنحن أحق بذلك) وهناك أخطاء فمن مقالة للرد على أستاذ عمرو خالد أن نرجع الأمر لذوي الاختصاص مع أني لم أكن أقبل كلمة على أستاذ عمرو (بركاتك يا مجانين هههه) إلا أني اقتنعت شيئا ما
وأخيرا لا أملك إلا أن أقول دعائي لكم بظهر الغيب.
ملاحظة: لا تنشروا المشاركات السابق إن وجدتموها ففيها أشياء قد تدل على شخصيتي خاصة وأني دعوت صديقاتي لزيارة موقعكم أما هذه المشاركة فلا أدري لماذا لا أريد نشرها.
28/7/2007
رد المستشار
ابنتي "لمسة شفاء" أهلا ومرحبا بك بين أفراد عائلتك من المجانين (كما تقولين أنت).
والله يا ابنتي قد حيرتني رسالتك؛ وذلك لما فيها من متناقضات، فأبيك تحاولين أن تغيظيه وتضايقيه بنظرات الاحتقار لإخوانك، وفي نفس الوقت أنت تفتخرين بأن أباك نزيه ولا تمتد يده أبدا للحرام، أنت تقولين أنك ناقمة على كل من في البيت لأنهم رفضوا أن تسافري للخارج لإكمال دراسة تخصص في الطب غير موجود في بلدك، فما هو هذا التخصص؟!.
يا بنيتي؛ هل يُعقل أن يعطيك من حولك الحنان وأنت لا تبادلينهم مثل هذا الحنان؟!!، من أراد حنانا من الآخرين فعليه أن يقدم الحنان لمن حوله، وهذا هو قانون الحياة: "الأخذ يقابله العطاء"، أما إن كان من طبيعتك الجفاف فيمكنك أن تقدمي لمن حولك الكلمة الطيبة، وهي صدقة كما تعلمين، أما إن كنت جافة المشاعر ولا تقدمين لمن حولك ولو الكلمة الطيبة؛ فأنت بحاجة إلى بعض برامج تعديل السلوك.
بالنسبة لموضوع بوش الأناني فأنت استعنت بخطة صاحب شحرور وهي خطة جيدة ومباركة أعانكما الله على الاستمرار والمثابرة، وأعان غير المتزوجين، على بوش وشحرور (لغير المتابعين لاستشارات مجانين فالمقصود ببوش وشحرور هو ممارسة العادة السرية).
بالنسبة لموضوع الشعر الزائد لديك، لماذا لا تستعينين برأي أحد استشاري الأمراض الجلدية في مستشفى أو عيادات طلاب الجامعة، بالجامعة التي أنت فيها؟!، أظنه سيدلك على أفضل وسيلة للتخلص من ذلك الشعر، سواء بأجهزة الليزر أو الهرمونات أو الدهانات الموضعية.
الحمد لله يا بنيتي أن أعانك الله على التخلص من موضوع الوسواس، وبإذن الله بلا رجعة، وبالنسبة لإحساسك أحيانا أن هناك أناس ضدك وينظرون إليك نظرات مريبة، وأن هذا يستمر لفترات قصيرة، فليس هذا من أعراض الفصام ولكنه جزء من التغيرات التي تحدث لدى أصحاب اضطرابات الشخصية البينية أو الحدية، وأصحاب تلك الشخصية يتحولون من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وبسرعة قد يحدث العكس؛ فمن الأب النزيه صاحب القيم الخاصة به والمشاعر الجافة إلى الداعية طارق سويدان والداعية عمرو خالد!!، وأنت تتهمين أفراد عائلتك بعدم وجود مشاعر الود والحب التي تربط الأسرة الواحدة وهم في نفس الوقت يتهمونك بالجفاف!!!، فمن منكم نصدق؟!!، والمعالجون النفسانيون لا يهمهم مدح أو ذم أصحاب هذه الشخصية مهما قالوا، لأنهم إن مدحوك اليوم فقد يسبونك وبسهولة غداً، وهذا جزء من طبيعة شخصياتهم!، وتلاحظين أيضا تقلب حالتك بين الوسواس القهري إلى الشك في الناس وأنهم ينظرون إليك نظرات فيها شك وريبة، لاحظت أيضا في رسالتك عدم تركيزك وكرهك المذاكرة طوال العام ولكنك تركزين وقت الامتحانات فقط وبدرجة عالية، وكذلك أرجو منك أن تلاحظي معي استخدامك لكلمات المدح والذم لبعض الأشخاص والمواقف؛ فأنت تضعين بوصفك وتشبيهك بعض الناس في أعلى عليين والآخرين في أسفل سافلين، مثل: "بيتي الحقيقي، والفكر الراقي، والرائعة، ماما مجانين، وفي المقابل الجمود والتأخر، ومنزل الظلام، وفظيعاً، وقاسياً"، وهذا غيض من فيض في رسالتك الطويلة!.
بنيتي الغالية؛ أنت بحاجة إلى معالجة نفسية تشدك إلى الوسطية والاعتدال في كل شيء؛ في مشاعرك، وفي سلوكياتك، وفي قناعاتك وفكرك، أنت بحاجة للتصالح مع نفسك أولا، ثم مع أفراد عائلتك بعد ذلك، ولا يضايقك كلامي، فأنت تطلبين الاستشارة، والأمانة تستوجب مني المكاشفة والوضوح والصراحة في الإجابة، وليس كلامي بقصد النقد لك على الإطلاق، بل أظن زوجتي (أم عبد الرحمن) ستقرأ ردي عليك وتنتقدني قائلة: "لقد كنت قاسياً على البنية الطبيبة في ردك عليها، وكان من الممكن أن يكون ردك أكثر لطفا"، وسيكون ردي عليها:
أن ردي هذا خاص بأصحاب الشخصية البينية، وهو رد مهني بالدرجة الأولى، وأفضل علاج لأصحاب تلك الشخصية هو "المواجهة" من خلال مجموعة علاجية منتبهة لسلوكيات وتصرفات صاحب أو صاحبة تلك الشخصية؛ وذلك لتوجيهه المستمر إلى الاعتدال، وعدم الشطط في كل سلوكياته وتصرفاته؛ ورائدنا في ذلك -والذي سبق آراء علماء وأطباء الغرب النفسانيين– بيتا من الشعر العربي يقول:
قسا ليزدجِروا ومن يكُ راحماً فليقْسُ أحياناً على مَن يرحمُ
وفي النهاية أكرر الترحيب بك وتابعينا بأخبارك.
ويتبع >>>>>>>>>>>>>>>>>>> دور مجانين في حياتي م