أنا وزوجي والخادمة.!؟
اسمح في البداية أن أشكركم على هذا الموقع المفيد. ترددت كثيرا لأكتب لكم عن حالتي، وأرجو أن تجيبوا عليها كي أعرف أنني صاحية أو مريضة وأحتاج للعلاج.
تزوجت لمدة أربع سنوات من زوجي الحبيب ولم يبخل علي بأي شيء إطلاقا. سكنت معه في شقتنا وكل أقاربي يحسدونني على هذا الزوج الرائع والوسيم والناجح في عمله. كان يشتري لي كل ما أطلب ونسافر معا في العطل. طلب مني أن أجلس في البيت وقال أنه يحتاجني دائما في البيت لما يعود وتركت وظيفتي. وكنت في غاية السعادة. لم نرزق بأطفال ودائما يقول لماذا نستعجل. ونسيت أن أقول لكم بأنني أتمتع بجمال ورشاقة منذ أن كنت في الثانوية بدليل كثرة الخطاب قبل زواجي وهذا ليس مدحا لنفسي.
شعرت بالملل بعد الأربع سنوات وزوجي كان يتأخر في العمل إلى الليل. وأظل في المنزل أتجمل له إلى أن يعود. وفي إحدى الأيام طلبت منه إحضار خادمة كي لا أشعر بالملل وتساعدني في ترتيب البيت والحقيقة أنني لم أكن أحتاجها لكنها كانت رغبة في التغيير.. وخلال شهر لا أكثر وصلت الخادمة وتبدأ معها المعاناة والألم.
كانت الخادمة فلبينية جميلة جدا بدليل أن كل من رآها من أصدقائي وأقربائي طلب مني أن أحول كفالتها إليه. وكان البعض يتصل بي هاتفيا ليسألني عنها فقط وهكذا أصبحت هذه الخادمة الشغل الشاغل لكل من أعرف ولا أعرف. وقررت أن أقلل اصطحابها معي في الزيارات ومنعتها من إحضار المبيعات من البقالة وهكذا.
في الحقيقة أحست هي بالضيق وطلبت مني الخروج عدة مرات. لكنني خوفتها من إمكانية اختطافها من عصابات إجرامية في بلدي وكانت تلك كذبة كي احتفظ بها في المنزل. وشيئا فشيئا صرنا نجلس أكثر في البيت وعرضت علي أن تقوم بالمساج وفعلا جعلتها تدلكني وأخبرت زوجي بذلك فلم يمانع. ثم تطور الأمر إلى تدليك زوجي تدليكا خفيفا بحضوري.
ومن خلال هذا التدليك تطور الموضوع بيني وبينها بحيث نقضي أوقاتا في الحمام نستحم لأوقات طويلة إلى حضور زوجي من العمل. واسمح لي أن أعترف بأن ذلك كانت بداية لأمارس الجنس معها وبدون علم زوجي بالموضوع. أقول هذا الاعتراف وقلبي يتقطع لأنني كنت إنسانة سوية وسعيدة.
وبحكم علاقتي المخلصة بزوجي، أخبرت زوجي بتطورات علاقتي معها إلى عناق وقبلات فقط. وأحيانا نبقى بملابس داخلية فرد علي بأن هذا الأمر عادي وحذرني من انتقال الأمراض. وكان رده بهذه الطريقة وكأنه يعطيني الإذن بعدم ممانعته في إقامة علاقة مع الخادمة. وجاء يوم وصارحته بذلك أمامه فقال يجب أن يكون هذا الموضوع سرا حفاظا على سمعة الأسرة لكنه خفف من الموضوع وقال أن هذا الشيء يحدث بين النساء بشرط أن يكون برضا الطرفين.
موقف زوجي هذا دفعني لأواصل علاقتي مع الخادمة دون تأنيب ضمير ولا خوف. واستمرت العلاقة سنتين إلى حين موعد إجازة الخادمة إلى بلادها وسافرت لمدة شهر وكنت أتشوق لعودتها وكأن المدة صارت مليون سنة. ومن هناك أرسلت لي أنها لن تعود لأنها حصلت على الغرين كارد في أمريكا.
وجن جنوني وأصبحت حزينة جدا على فراقها وقلت لزوجي يجب استعادتها بأي ثمن واقترح زوجي إحضار غيرها لكنني رفضت بإصرار. وعرضت عليها مضاعفة راتبها الشهري فردت علي وقالت بأنها ستتزوج وتسافر مع صديقها الأمريكي.
ظللت أبكي كثيرا في الليل وبدأت أبحث عن فتاة أخرى لأمارس معها وكنت أحضرهن في منزلي حيث تعرفت على فتاتين. ثم قطعت علاقتي بهن لقذارتهن. ثم مارست مع جارتي من مصر حيث كانت في السابق تعرض علي وأنا أرفض وتتغزل في وكنت أذهب لشقتها لنلتقي وبعد مدة تركتها. وكل هذه الأمور كنت أخفيها عن زوجي وكلما سألني لماذا أنت حزينة أجيبه بأنني حزينة على خادمتي.
شعرت بعدها بأنني تائهة وضائعة وأخون زوجي ونفسي. فزوجي يعطيني كل شيء دون تقصير. وقررت أن أتوب وأرتدي الحجاب وفرحت أسرتي بذلك لأنني كنت الوحيدة غير المحجبة بين أخواتي. وصرت أصلي.
لكن مشكلتي مازالت مستمرة حيث ما زلت أتذكر أيامي مع الخادمة وأحيانا أرغب كثيرا في ممارسة الجنس مع فتيات جميلات. مع العلم أنني أنام مع زوجي بشكل طبيعي, لكن ما يزعجني هو رغبتي القوية بالفتيات وحتى عندما أخرج مع زوجي إلى الأسواق أنظر إلى أجسام الفتيات خصوصا الصغيرات لأنهن يشبهون جسم خادمتي السابقة. ولا أهدأ إلا عندما يجامعني زوجي أو بالعادة السرية وأنا آسفة على هذه التفاصيل القليلة الأدب.
أرجوكم كيف أتخلص من هذه المشكلة. وأنا آسفة على رسالتي الطويلة.
هل هذا مرض يمكن العلاج منه أو هو انحراف يحتاج لوقت وينتهي؟؟؟
أنا حائرة وأتعذب أرجو الرد سريعا .
ولكم كل شكري
24/7/2007
رد المستشار
شكرا على صراحتك التي تكشف لمن لا يعرف ـ وجها من وجوه حياة البعض منا، وأزعم أن ما تروين عنه منتشرٌ في الخليج، كما في غيره من أوطاننا التي صار أهلها يتمثلون النمط الخليجي في الحياة، وكأنه النموذج، واجب الاحتذاء!! وأحسب أن المستقبل يحمل المزيد من ذلك ما لم نتدارك الأمر ونتدخل قبل فوات الأوان مراجعة ونقدا وتصحيحا.
أشكرك لأنه ـ بحسب علمي ـ لا توجد دراسات موثقة، ولا أبحاث علمية محترمة، ولا استطلاعات رأي تكشف لنا كيف نعيش جنسيا؟! وكيف تتصرف المرأة العربية وراء الجدران؟! وكيف ينظر بعض رجال العرب إلى الصواب والخطأ، والمقبول والمرفوض!!
زوجك الذي أجلسك في البيت قائلا أنه يحتاجك هناك، وليس لديكما أطفال، فما غرض بقائك في البيت تعانين الملل، وهو يتأخر في عمله؟!! هل يربأ بك عن الاحتكاك بالناس خارج البيت ولا يعتبر الفراغ والملل مفسدة أكبر وأشد؟!
الاتجاه الذي يرى أن بيت المرأة خير لها من الخروج والاحتكاك بالمجتمع عملا، أو دراسة، أو تطوعا في خدمة هدف، أو تنمية للذات، أو للناس، ولا أدري من أين جاء هذا التصور لدور المرأة ومكانها ومكانتها، هذا التصور الذي يزعم باسم الدين أن أفضل مكان للمرأة هو قعر بيتها، هكذا مطلقا... في كل الظروف والأحوال، ويربط خروجها بالضرورة، بينما أزعم أن الأصل هو خروج المرأة للحياة، ولا تجلس في بيتها إلا لضرورة!! والضرورة تقدر بقدرها ووقتها وأطرافها، ثم تعود المرأة بعدها مشاركة في المجال العام!!
هذا الاتجاه أساء من حيث أراد أن يحسن، وآن لنا أن نراجعه ونصوب اختياره هذا، وكذلك الاتجاه الذي يفرض على المرأة أن تخرج لتعمل عملا لا يناسب إنسانيتها، أو يبتذل كرامتها، أو يفرض عليها شروطا قياسية تضر بأدوارها الأخرى زوجة وأما!! وضع المرأة برمته يحتاج إلى مراجعة ومصارحات، وتلك قصة تطول.
قصتك مثال على خطوات الشيطان، وهو يتسلل في صورة بريئة ومتدرجة حتى يصل بك إلى هذا الوضع المحزن!! فأنت ضجرة وتريدين التغيير مثل كثيرات يعشن بلا مهمة ولا هدف، طاقات معطلة ومهدرة، يعشن مقهورات أو مختارات وضعا هو أسوأ من فتيات الجيشا اللائي عرفن في التاريخ الياباني بوصفهن مخصصات للمتعة، والتسرية عن الرجال فحسب، وهنا فلا يوجد فارق كبير بينك وبين الفلبينية، فهي خادمة في بيت خليجي، أي محظية كما جرى العرف الفاسد الساري حاليا، وأنت أيضا محظية غير رسمية، فما المدهش إذا ما جرى بينكما ما يجري بين المحظيات؟!
هل وضع الزوجة المحظية هو مقصود الله من البشر، وهل هو الأشرف والأنبل والأحكم؟! سمعت أن أول ما أدخل الفاحشة على قوم لوط أنهم فصلوا مجالس النساء عن مجالس الرجال، وبدأ الأمر شحا وبخلا حتى لا يكون بينهم مجال للترحيب بقوافل الضيوف التي كانت تمر على مضاربهم مسافرة!!
فصلوا بين الرجال والنساء فإذا مرت قافلة وأرادوا ضيافة... قالوا لهم: نحن رجال فقط، ولا نساء معنا، أو نحن نساء فقط ولا رجال معنا فيرحل المسافرون، وهكذا سارت بهم خطوات الشيطان حتى انفرد الرجال بالرجال منقطعين عن النساء ففجر هؤلاء وأولئك، رجالا ونساء بعضهم ببعض، وأتوا بالفاحشة ما سبقهم بها أحد من العاملين، وما أشبه الليلة بالبارحة!!
وزوجك لا يريد لك الخروج من البيت للعمل، ويرفض أن تتعاملي مع الرجال، ويريدك في البيت، ويعوضك عن الخروج بالجميلة الآسيوية الجاهزة لتنفيذ ما يطلب منها لتبقى!! والمسالة ليست قبولا من زوجك وحده وتمريرا لما هو حرام، ولا يليق بكرامة رجل مسلم، وامرأة مسلمة هي زوجته!! المسألة أصبحت منظومة حيث تتناقل سيرة الخادمة الجميلة الألسنة، وتتداول بشأنها الآراء والأشواق، كلهم يريدها في بيته هو لتقوم بالمطلوب!! فأنعم به وأكرم من وضع مختل!!!
البيت الممتلئ بنساء جالسات في انتظار الزواج، أو في انتظار الزوج يقتلهن الضجر، ويلعب برؤوسهن الفراغ، ويتلاعب بهن الشيطان، في حين يرى ذويهن أنهم ينفذون أمر الله وحكمه في إبقاء المرأة في بيتها ومملكتها...الخ هذا الكلام الأجوف الذي نسمعه سائدا ومنتشرا!! وبدلا من المثلث المعروف في الدراما بمثلث الزوج ـ الزوجة ـ العشيق صرنا أمام مثلث جديد هو: الزوج ـ الزوجة ـ الخادمة/ العشيقة!! ولا بأس من اشتراك الأسرة في الإفادة من "مواهب" الخادمة في التدليك والعشق!!
ولم يقصر زوجك فهو يحتفظ بك في المنزل، وأنت تحتفظين بالخادمة أيضا، ولم تقصري أنت أيضا فقد أخبرته بما يجري بينكما، ولم يمانع هو محذرا لك من الأمراض، محددا لك أنه لا بأس مما يحدث طالما يتم برضا الطرفين، ولم يوضح هنا كيف يسمي الطرفين: محظية ومحظية؟! أم ربة بيت وخادمة؟! وأي رضا هذا؟! وأي طرفين؟! وهل لدى الخادمة خيار أخر غير السمع والطاعة لأصحاب البيت، وأولياء نعمتها؟!! هل ألومك أنت أم ألوم زوجك أم أحزن على أمتي التي تستحب العمي على البصيرة، وتعدل عن الهدي إلى الضلال، وتكذب على الله، وعلى الناس!!
لا مبرر للخطأ يا سيدتي، ولو وافق زوجك على هذا الفسوق فإن موافقته لا تعني شيئا غير أنه يسمح، فهل صار زوج المرأة هو الإله أو الرب الذي يحلل ويحرم؟!!
ويبدو أن عشقك للخادمة كان من طرف واحد لأنها فارقتك وفضلتك عليك الجرين كارد، وصديقها الأمريكي!! ومندهش أنا بعض الشيء لتفشي السحاق في أمة لا تجد زواجا، وينتفض فيها شارب الرجال إذا انكشفت من امرأة لهم شعرة أمام رجل!! تغطية الوجوه فريضة عندهم، والسحاق لا بأس به طالما يتم برضا الطرفين!! رحماك يا رب الأرض والسموات!!!
والجارة المصرية تسير على الدرب، أليست تقلد النمط السائد: تجلس في البيت حتى لا تنكشف على الرجال، ولا بأس بالنساء، طالما نحذر الأمراض، وعادي!! وبرضا الطرفين!! طبعا يمكن أن تكون رسالتك ملفقة من أولها إلى آخرها، ولكنني أعرف أن قصصا مثل هذه تحدث، وأشد منها، ولا بأس أن أقول بمناسبة رسالتك أن علاج مثل هذا الظواهر ليس في عيادة الطبيب النفسي فقط، وأستطرد هنا فأقول أن ميلك الجنسي للنساء هو ميل مرضي ويحتاج إلى علاج متخصص أرجو أن تطلبيه وتجديه وتنتظمي فيه.
كما تلزمك التوبة النصوح، وليس مجرد ارتداء الحجاب، والعزم على عدم العودة إلى مثل هذا أبدا، لعل الله أن يغفر لك ولنا وللمسلمين المساكين المصابين في عقولهم وفي دينهم، والتفكير عما سلف يكون بخدمة عباد الله مواساة لمريض، أو تنمية لأوضاع فقير، أو الأخذ بيد فتاة أو امرأة تكون ضائعة كما كنت، وأنت قادرة على فعل الكثير من الخيرات داخل وخارج بيتك.
يا ابنتي ابحثي لك عن شيء يجعل لحياتك معنى، وتستثمرين فيه طاقة عقلك، ووقتك، فأنت ضحية للملل والفراغ الذي لم تذكري أنه قد صار لك برنامجا للتعامل معه!!
اقرئي على مجانين:
زوجي - مدرستي أيهما أختار
ماذا تفعل المرأة الوحيدة : هل السحاق هو الحل
السحاق والخوف من الهواء!
عشق البنات بين فكي الدموع مشاركة
وحدة + عاطفة + غفلة = حب البنات للبنات
السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب: متابعة3
قلبي معك وأنت مخطئة وضحية في الوقت ذاته، وأحب أن أتابع أخبارك، ومسيرتك نحو الارتقاء بنفسك إلى المستوى الذي تستحقينه، وتابعينا بأخبارك، ولك الله يا أمتي!!