كيف تربي أولادي وأنت بهذا الضعف..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ هذه الاستشارة أرسلتها قبل دقائق.. وفيها اسمي (......) أرجو أن تمسحوه كي لا يعرف اسمي كما أجريت بعض التعديل... وإن شئتم امسحوا الكلام كله ولا تردوا عليه... هو ليس استشارة... هو فضفضة.. رثاء.. لست أدري... لكن... لا أعلم لما أرسلتها......... أستميحكم عذراً إن ضيعت أوقاتكم
لا أريد شيئاً سوى الدعاء........ حفظكم الله
لست أدري.... هل كان هو؟؟ هل هو حقا؟؟ هل معقول أن أكون شعرت به.... هل من الممكن أن أكون أحسست بوجوده فتلمسته!! لست أدري... حقا لست أدري، هل أنا واهمة من الأساس؟؟ هل أنا فقط أتخيل الأشياء لأثبت لنفسي أنه لا زال يعرفني... لازال يذكرني... لازال يحبني!!
أكره الوهم وأعشقه في الوقت ذاته، أرى وجهه يطل علي بين فينة وأخرى وأنا خفاقة القلب أتلهف شوقا لنظرة واحدة من عينيه... أكره نفسي لأني رخصت لتظل تفكر كل ليلة في حبيب ضائع... تاهت ملامحه في زحام خيوط الشبكة العنكبوتية... لينتهي بي المطاف لأبقى حبيسة الأحلام.... أجل إنها الأحلام... أحلام عمري... أحلام قلبي ووجدي التي ضاقت به الأيام... تقول لي متى تكفين عن بكاء من لم يبقى عليك... من سارع الخطى لخطبة امرأة أخرى في ظرف أسبوع.... من ولاك دبره مهرولا نحو حياته وسعادته التي سيبنيها... تاركا وراءه حطام فتاة هشيم... تعلقت بثني بنطاله حبا وطواعية...
آه وآه.... صدقوني إن الآهات لشيء هين بما أحس من ألم... لست أدري أين أنا!! أأنا التي كانت تريد الجنة... أأنا الفتاة النشيطة المجتهدة... أأنا البنت المهذبة العفيفة... كل شيء تغير... تغيرت ملامحي... حياتي... أيامي... شبابي الفتى الذي يضيع مني... أين أقف؟؟ لماذا أقف؟؟ وهل سأظل واقفة إلا أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم؟؟ أخاف من ذلك اليوم... أخاف جدا أن يفوت القطار... لكنني أشعر بيأس شديد.. بإحباط... وكأنني فقدت الحافز الذي كان يدفعني لكل شيء جميل ورائع في هذه الحياة!!
آه.. ماذا عساي أن أفعل... أريد طلب النجدة من شخص قريب... يحبني ويخاف علي... ومهما فعلت فلن يصدني أو يكرهني......... هو هذا الشخص..... لكن لا أستطيع الاستعانة به، نسيني ونسي أيامي وكل شيء....... لا أستطيع أن أخبر والدتي... أأخبر صديقتي...... وهل لي صديقة مقربة لدرجة البوح دون خوف؟؟ هل آمن إنسانا على سري؟؟
لا أستطيع... ليس من أجلي فقط، ولكن من أجل أهلي الذين لم يقدموا لي إلا كل خير....
أبحث عن هدف... لا أجده... أبحث عن حلم... أشعر بعدم الرغبة بأن أحلم... أبحث عن... عن ماذا أبحث؟؟
أبحث عن قدراتي التي تملأ كياني... أفكر ما قدراتي.... لا أعرف منها شيئا!!
الكسل رفيقي في كل حين، أتكاسل عن أتفه الأمور حتى دراستي.. أحب النوم والراحة..... هه، مثل الكلاب!!
أتذكر وأتحسر عن أيام مضت كنت أفضل فيها بمليون ألف مرة... أتذكر (m) الطالبة المجدة .... "موس المذاكرة" على رأي المصريات.... أعلم أن هذه المذاكرة لم تنفعني في شيء قط... أجل، الكل قال مبارك تفوقك ودخلنا الجامعة........ وماذا بعد؟؟
لا شيء.... يتركك الناس، لتواجه مصيرك في الحياة... ومن هنا تنفعك خبراتك.... فإذا كانت محدودة..... بل معدومة -كما هي حال أمثالي- فقل لنفسك (علي السلام)!!
هل ما أحسست به حقا حقيقة؟؟ هل هو خيال النت؟؟ أم هو خيالي ووهمي أنا؟؟ هل هو موجود فعلا.. أتراه كما تخيلته؟؟ أم لا يمت لأحلامي بصلة!!
تعبت.. شت مخي وتوقف عقلي عن الاستيعاب... هل أنا أغضب ربي حين أفكر فيه؟؟ هل أهدر أيامي ووقتي من دون داع؟؟ هل أنا فعلا أحتاجه؟؟ أم هو إدمان الحصول على المشاعر وتقديمها بيننا لا أكثر؟! هل هو مجرد دلع بقليل من الإرادة سيزول؟؟ هل هو بسبب الفراغ الذي لو شغلته لما جرى ما جرى؟
هل هو ضعف الثقة؟؟ أم فعلا حاجة للحنان المفقود.. وهل هو مفقود حقا؟؟ هل أنا أحتاج فقط الفطام؟؟ هل سبب كل ذلك هو أنني لم أنضج بعد..... هل ما عشته كان مجرد خيال في عقلي فقط؟؟
هل وهل وهل.......... هل من حل؟؟ وهل يجب أن أنتظره؟؟ أم يجب أن أسعى إليه؟؟ وأين أسعى إليه؟؟ أم أنني أعرف الحل لكنني لا أستطيع التنفيذ....... أتراه مجرد ضعف؟
آلاااااااااااااااااااااااااف التساؤلات تدور برأسي....... وتحليلات ومناقشات بين جنبات هذه الجمجمة الصغيرة الحجم..... كرهت التفكير لدرجة أن أتمنى أن أكون من الأغبياء!!
هل القصة لا تتجاوز ضعف الوازع أمام الشهوة والرغبة والإدمان؟؟ أم أن الأمر وصل إلى مرحلة الاكتئاب الذي يأتي على فترات؟؟ هل أحتاج مساعدة من أحد؟؟ أم أن الحل موجود ويحتاج وجودي فقط وتنفيذه بمفردي دون عون؟؟
أين أذهب؟؟ هل أهيم على وجهي؟؟ أنا فعلا هائمة.... تائهة.... فقدت الثقة بالناس والرجال... فقدت الثقة بالحب ومعناه... فقدت الثقة بأن من تحبهم يحبونك.............. وقبل كل أولاء.. فقدت الثقة في نفسي... تحطمت... حين تركني... شعرت كأن ثقتي انمحت تماما.... لم يتركني إلا لأنه وجدها أفضل وأحكم وأعقل... وربما أجمل!!
وأنا صرت في نظره لا أساوي شيء لأنني لا أعرف شيء في الحياة الزوجية... ولا أعرف أتحمل مسؤولية... ربما خاف من "نكدي" الذي استطعت إيصاله له بكل جدارة!! لقد خاف مني..... لقد نفر مني....... لقد ولى هاربا مني خشية أن..............
ألهذه الدرجة أصبحت لا أسوى.... صرت أرتجيه وأطلب منه وهو يصدني ويتمنع!! الآن يتمنع؟؟ بعد أن كان يتمنى الرضا مني ويسعد بكلمة أقولها له!! هل أنا سبب كل ما حدث.... هل إخباري له بكل ما أظنه بنفسي من عيوب هو الخطأ الذي جعله يبتعد عني......؟؟ كم أشعر بالإهانة..... أشعر أنني نزلت من عينه، وزال عنه الانبهار ليتركني... ولسان حاله يقول:
"أنت لا تستحقين أن أظل مرتبط بك.... لقد كنت مخدوعا بك، وعرفت حقيقتك الآن... أنت إنسانة مهزومة وضعيفة ولا تعرفين كيف تتحملين مسؤولية... مثل الأطفال الصغار لا تريدين أن تتركي لعبتك... لم أجد فيك نضجا يجعلني أثق أنك يمكن أن تشاركيني حياتي وتتحملي المصاعب وتقفي صامدة وتشدي من أزري...... عقلك ظننته يوزن بلد، لكنني اكتشفت أنه أصغر من عقل الأطفال في العند والانفعال على أتفه سبب...... أنت إنسانة غير متزنة ولا تعرفين أن تفعلي سوى البكاء والنحيب... وتدينك يا سلااااااااااام، لا أدري كيف ظننت أنك متدينة، تؤخرين الصلاة وتعصين الله بمجرد دفعة بسيطة....... لقد رخصت نفسك وأنا لا أقبل أن أتزوج إنسانة ترخص نفسها وتتنازل عن مبادئها مهما كان الإنسان....... كيف تربي أولادي وأنت بهذا الضعف والجبن والخوف من لا شيء..... وأين هي الشخصية القوية تلك؟؟ علام ستربينهم؟؟ كل حياتك أحلام وأوهام..... فقط تحبين الحلم ولا تسعين..... قراءة حتى لا تقرئين ولا ثقافة... فقط وجدت كلاما رائعا ومنمقا الحقيقة منك، لكن مع أول اختبار للحياة انهرت وتهت وصرت مثل الرضيع الذي يبحث عن أمه من شدة الخوف والفزع أنها بعدت عنه!!
هل مثلك آمن أن أتزوجها؟؟ هل أطمئن أنها ستكون إنسانة سوية هادئة تطيعني وتكون قادرة على بناء أسرتنا وتحمل الأهوال سويا... أم أنني سأظل طول حياتي أربت على كتفها وأخذها في حضني كي لا تبكي!!"
يا رب....... لا تتركني في تيهي وأرشدني...... أنقذني يا رب.......
ممن أطلب المساعدة.... أم لا أطلبها أبدا....... أنا خايفة يا رب لا تضلني....... أعوذ بك أن تضلني.
24/08/2007
رد المستشار
الثلاثة؛
لقد قطّعت نفسك إربا وسلطت عليها من لا يرحم فهم كالزبانية لم ولن يفعلوا إلا ما يؤمرون به من تعذيب! وكانوا ثلاثة مقتدرين بحق أولهم: عقلك.......... ثانيهم: ضميرك.......... ثالثهم: اكتئابك!
وكل واحد منهم كان كفيلا بأن يهوي بك للقاع حتى ظننت أن مكانك الطبيعي على الأسرّة الصفراء أو مع الحثالة الذين نبصق عليهم ثم نمضي!
ولن أربت على كتفيك مهونة بصبر أو معزية بعتاب.......... بل أرى أنه كان من "المهم" جدا أن تمري بما مررت به بكل التفاصيل المر منها والحلو!
خاصة مع شخصية مثلك متميزة قوية متدينة، فمرورك بتلك التجربة أراك نفسك بعمق وتحدى فيك المعاني ووضعها في اختبار حقيقي من اختبارات الحياة ومعرفة النفس عن قرب بدئا من احتياجك لشعور الحب ومرورا بتفاصيل التجربة من شد وجزر وانتهاء بامتحان الفقد وتبعاته من الاكتئاب
فلقد كنت تحتاجين لتذوق مشاعر الحب والاهتمام والانشغال برجل وقد حدث،
كنت تحتاجين لمن يدفعك للتقدم وقد حدث،
كنت تحتاجين لتفقد نفسك عن قرب لتري مميزاتها وسلبياتها وقد حدث،
كنت تحتاجين أن تفيقي وتتألمي لتتعلمي وتنضجي وقد حدث،
والآن تسألين ألف سؤال وسؤال ولو غرقت معك في الإجابة ما ارتويت بل ستخرجين من الردود بأسئلة أخرى هي جزء من الحقيقة لكنها ليست كل الحقيقة، فالحقيقة أنك قوية بالفعل وقادرة على القيام من جديد لكنك لا ترغبين في التأقلم مع هذا الفقد فتتشبثين وتسألين وتحللين وتحاولين معه..!
غافلة عن أنه قد قام معك بدور "السنيد" الذي يبث فيك العزم والذي يروي لديك احتياجا والذي أراك نفسك بوجوده لكنه يظل "سنيد" وأنت البطل الذي يقوم بأدوار حياته، واليك تلك النقاط لتتعهديها:
..... الحب "أفضل" ما منحه الله للبشر لكن من فضل الله عز وعلا أنه لم يجعله ذا منبع ومصب واحد فهو ذو أنواع كثيرة ونحصل عليه ونهبه للكثيرين من حولنا غير الحبيب "الضائع" أو حتى"المنتظر" ولكننا نغرم فقط بهذا الشخص حتى وان كان وهما أو لا يرغب فينا فهل هذا مقبول؟ .
..... معه عرفت مميزاتك وسلبياتك فلا تهدري هذا وتلقينه في سلة مهملاتك فوراءك عمل كبير لتتقنيه..... فيه تظهرين مميزاتك –رغم أنك لا تعترفين بها الآن- وتستفيدين منها وتفيدين غيرك وتهذبين ما أخذته على نفسك "قدر المستطاع" .
..... قوتك بداخلك ولكنك تستسلمين لحالك تنتظرين الفراغ! فلتعيني نفسك لتسترديها ويساعدك على استردادها نبعان الأول: الله عز وعلا فهو الحبيب بحق الذي لا تغيره السنين ويظل بنفس قوة حبه لك ولا ينساك فيظل موجودا حين تحتاجينه ويظل يهدهدك حين تبكين متألمة لأنه الودود ويظل يعطيك رغم تمردك ويظل يسامحك رغم عصيانك ويظل يستجيب ما دمت تدعينه بقلب راغب فهل يوجد حبيب مثله؟!! فقط تذكري الرجاء والحب حين تقبلين عليه قبل الخوف والعقاب.
الثاني: دورك أو من يحتاجون إليك وهم كثر لكنك تستهينين بهم أو لا ترينهم فوالداك وإخوتك يحتاجون إليك وان لم يطلبوا! ومجتمعك يحتاج إليك وإن لم يشر إليك تحديدا!
وأصدقاؤك تملأ قلوبهم مشكلات واحتياجات ولكنهم لا يقوون على سردها خوفا من عدم الأمان الذي يحجم لسانك، فلا تقولين لأحد عما بداخلك فلما لا تكونين أنت من تربت على قلوبهم لأنك ذقت وعرفت!
وزوج المستقبل كذلك يحتاجك! وإن لم يظهر بعد..... يحتاج منك أن تتعلمي وتعلمي عن نفسك ومعها الكثير ليهواك أنثى يرجو البقاء بقربك وزوجة تشاركه حياته وأما ترعى أبناءه، ألم أقل لك أن وراءك من العمل الكثير!!
..... كان من الممكن أن أستفيض معك في الحديث حول حب الشات ومشكلاته وأوهامه لكنه ليس الحديث الأهم وان أردت الاطلاع فستجدين مئات المشكلات التي تتعلق به مثلا:
عذراء وتود الرحيل عنه وعن ذاكرته: متابعة3
الشات أول طريق الانفلات مشاركة
حكم الشات: فتوى مجانين يا بنات!
حب على الشات: حذارِ يا بنات!
يبقى لك عندي أمنية ونصيحة؛
الأمنية... أن تفيقي لنفسك وتستوعبي ما قلته ولا أشك في ذلك، أشك فقط في عدم رغبتك في القيام على قدميك الآن وكسرك لدائرة الاكتئاب الذي يزحف نحوك فهيا لا تتأخري وأرجو من الموقع أن يضع روابط تتحدث عن مراحل فقد الحبيب الذي تكلمنا عنه من قبل.
أما النصيحة... أن تنتبهي لملكة الكتابة لديك فحديثك رغم ما حوى من ألم ودموع إلا أنه جذاب ومعبر ولا أتصور أن يمانع د. وائل من تقبل مدونات لك كبداية فهيا نحن بانتظارك.