السلام عليكم
R03;
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين. أما بعد:
في البداية أحب أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من هو قائم على هذا الموقع، جزاكم الله كل خير، ونفع بكم الأمة وبارككم وسدد خطاكم. لا أعلم كيف أبدأ رسالتي هذه وكلي ألم وحسرة على ما جرى لي خلال هذا الصيف.. اللهم يأكلني والهواجس المظلمة تتملكني والخوف يسيطر علي، مما قد يؤثر على مستواي الدراسي –خصوصاً أنني في السنة الأخيرة من المدرسة– وأبذل جهدي لألتحق بكلية الطب، إلا أن ما حدث لي قد يكون سبباً في تحطيم أحلامي وأحلام أهلي....
بدأ الأمر كله حين كنت في إحدى الدول العربية للسياحة، أتمشى في أحد المناطق المعروفة في تلك المدينة، -والتي هي مظلمة قليلاً وتعتبر وكراً للشاذين جنسياً-.. وإذ بي أصادف في طريقي شاباً وسيماً جداً يمشي وحيدا –كحالي–، أبيض الوجه أزرق العينين أشقر الشعر ذو بنية جسدية ممشوقة ومعتدلة... لم أتمالك نفسي ونظرت إليه بنظرات تلفت الانتباه.. همسة: الحمد لله أنا شاب وسيم في 17 من عمري، ألفت نظر الناس إلي من كلا الجنسين.. حيث وجد ذلك الشاب الدافع القوي للنظر إلي وأحسست حينها بأن هناك ثمة إعجاب بيننا... وللاختصار جعلته يتبعني ثم أتبعه ثم يتبعني.. الخ حتى كنت أول من بدأ بالحديث بيننا، وكان حديث تعارف لا أكثر..!
تطورت العلاقة بيننا وأصبحنا نلتقي إلى أن استفرد بي في إحدى البنايات المهجورة –أو الخالية.. لأن الوقت آنذاك كان ليلاً.. وهي بناية للمكاتب والعيادات–، وحصل ما لا يحمد عقباه.. في بادئ الأمر كنت أمنعه من الكثير الذي يمتعه ويثيره، حتى أنني لم أسمح له بأن ينزع ملابسي، بل كنا نتبادل القبلات والضم والمداعبات من فوق الملابس.. وهكذا استمر الوضع لعدة أيام، نتواعد، فنلتقي، فيستفرد كل منا بالآخر ليفعل ما ذكرته سابقاً.. إلى أن تطورت العلاقة وتعرينا سوية، وراح يقبلني بحرارة، ولكني منعته من ملامسة لساني، فكانت مجرد قبلات سطحية لا أكثر.. أود تنبيهكم إلى أمر ملفت للنظر: لم أشعر في تلك اللحظات بالشهوة اتجاهه.. –مع أني أعاني من الشذوذ– ولكني كنت معه بارداً لأقصى درجة.. حتى أن قضيبي لم ينتصب وأنا بين أحضانه!!!
في حين أني –قبل التعرض لهذا الموقف– أتمنى أن أرتمي بين أحضان شاب وسيم مثير مثله!!! وكنت أجد المتعة في تقبيله من ناحية الحب والعطف لا من ناحية الجنس والشهوة!! الحمد لله رب العالمين أنني لم أجد تلك الشهوة... وأتمنى أن تكون تلك أول خطوة لي نحو الاستقامة الجنسية،
كلما تذكرت ذلك المشهد... وحالما نشعر بالملل –لا بالفتور نتيجة القذف.. فلم يحدث القذف عند أي منا–، كنا نخرج ونتمشى وسوية ونتكلم عن حياتنا الخاصة... من جملة ما قاله بأن حالته المادية شبه معدومة.. لدرجة أنه وأهله لا يجدون ما يأكلون في البيت... ملابسه لا يفارقها لأنه لا يملك غيرها!! وأنا أنفق المال هنا وهنا على الملابس والأحذية وغيرها من أمور البذخ التي لا داعي لذكرها وغيري لا يجد ملابس يلبسها!!!
ذرفت عيني الدموع أمامه ولم أتمالك نفسي... ضمني إلى صدره ليواسيني وليعتذر عن الذي أدى لحزني.. وفوجئت بأنه يقول وهو يضمني: أحبك.. أموت عليك... أنت ملكت فؤادي.. ملكت عقلي.. ملكت روحي ودمي وفكري.. سهرت الليالي وأنا أفكر بك!! كان الأمر غريباً بعض الشيء واستنكرته.. نظرت إلى وجهه لأجد الدمعة مستقرة في عينيه لا تريد أن تنهمر على خده.. أحسست بالصدق في كلامه.... حالته المادية سيئة إلى أبعد الحدود.. لم يلقى يوماً الحنان من والديه.. بل كل ما وجده هو الضرب والإهانة.. لم يشعر بالحب قط تجاههما... سألته: متى كانت آخر مرة قبلت فيها يد والديك؟ طأطأ رأسه وانهمرت دمعته وقال: إنسى الموضوع... إنسى!! ربما أحبني وتعلق بي كل هذا التعلق لأني أعطيته الحب الذي فقده من أهله.. الحنان الذي يحتاجه.. الرفق والعناية عوضاً عن الضرب الذي لقيه في صباه... لدرجة أنه اضطر للنوم خارج منزله بعد أن ضربه والده 25 يوماً!!!!!
حتى حين ودعته لسفري.. دمعت عيناه وضمني إليه بقوة.... ألهذه الدرجة؟ نعم!!! ليس هذا الموضوع الأساسي لمشكلتي.. –مع أنه يشكل أزمة حقيقية بالنسبة إليه–.. في حين سيرنا مع بعضنا تبادلنا أطراف الحديث عن سبب نشوء الشذوذ لديه: قد تم اغتصابه حين كان في 12 من عمره –وهو الآن ابن 22 ربيعاً– من قبل ثلاثة أشخاص.. فنشأت فكرة الشذوذ لديه ورسخت في ذهنه.. مارس الجنس قبل أن يتعرف علي مع 10 أشخاص كلهم قد تم وطؤهم في الدبر، وإنزال الدم منهم أيضاً... خفت أن يكون مصاباً بالإيدز فينقله إلي حين تبادلنا القبلات، خاصة وأن لعابه علق على شفتي فلحسته... وأنا من النوع الذي تجف شفاهه بسرعة وتتقطع، لدرجة أني بمجرد أن أضحك تنزف شفتاي... وأخاف أن يكون مصاباً بمرض وقبلته ولدي جرح في فمي!!
سألته إن كان مصاباً بالإيدز.. فأخبرني بأنه أجرى فحصاً يدعى –فحص السفر– .. لم أسمع به من قبل ولكنه أخبرني بأن فحص السفر هو فحص للإيدز.. حيث لو كان مصاباً لمنع من السفر! ذلك بأنه كان يفكر بالسفر ليعمل خارجاً ولكنه لم يوفق بالسفر بعدها.... وأنه أجرى ذلك الفحص بعد آخر علاقة جنسية أجراها مع –الدمى– إن صح التعبير! ولم يفعل شيئاً خلال فترة ظهور النتائج بأنه سليم إلى أن تعرف علي سوى بعض القبلات والمداعبات لا أكثر... خوفي هو أنه أثناء هذه المداعبات الأخيرة يكون قد انتقل إليه مرض أو ما شابه ذلك ونقله إلي حين قبلته!! ولا أخفي عليكم بأنه حاول إدخال إصبعه في دبري ولكنه لم ينجح لأني منعته.. ولكنه لامسه!
ملخص ما قلته هو: هل يمكن أن ينتقل إلي المرض –إن كان الشاب مصاباً به– بعد الذي عملته معه؟ من قبلات ولحس للعاب مع خوف وجود جرح صغير في شفتي وملامسة إصبعه لدبري؟؟ أو هل يمكن نشوء مرض نتيجة القبلات الحارة حتى وإن كان الطرفان سليمين؟ علمت بأن الزهري ينتقل عن طريق القبلات على عكس الإيدز... وهل له علاج إن أصبت به لا قدر الله؟؟؟؟؟!!!
وما هو العلاج المناسب لحالة عشقه وهيامه الشديد بي.. علما بأني الآن في دولة غير الدولة التي يعيشها.. ولن أراه إلا في الصيف المقبل إذا قدر الله ذلك.. وهل هناك فعلاً ما يسمى بفحص ما قبل السفر؟؟؟
أجيبوني بارك الله بكم.. فإني أعيش الآن في حالة خوف وقلق.. وأحاول أن أتأقلم مع الوضع في أني مصاب بالإيدز.. وأعيش وأنا موقن بالإصابة! وأدعي الله أن يشفيني منه... حتى أنني أصابني الهوس بشأن هذا المرض.. فأصبحت أقرأ عنه وأقرأ أسبابه ومنشآته وطرق انتقاله... قرأت مقالة عن الإيدز بأنه لا ينتقل عن طريق القبلات إلا في حال وجود خراج في الفم.. إلا أن الإيدز يعيش في اللعاب ولكن كميته ضئيلة جداً تمنع من انتقاله لجوف الشخص الآخر، إذ هو بحاجة إلى – شرب – ثلاث لترات من اللعاب حتى يتم انتقال اللعاب إليه.... وطبعاً هذا كله بافتراض أن ذلك الشاب مصاب..!! ولكني لا أعلم الحقيقة إلى الآن!! مع العلم بأن ليس لدى أهلي أية فكرة عما جرى معي من كل تلك الأحداث... فأنا والحمد لله من عائلة ملتزمة ومحافظة، وعلاقتي بهم علاقة وثيقة.. وما بدر مني كانت لحظة ضعف مني.. وإني الآن أبكي دماً.... وأقول لكل شاب يعاني من الشذوذ ويتمنى أن يمارس الجنس مع شاب مثله أن يتقي الله وأن يبتعد عن كل ما يعزز تلك الصورة في باله.. فقد كنت مثله وسلكت مسلكه.. واشتهيت وتمنيت مثله.. ووقعت على شاب مثلما كان يريد ويتمنى... ولكني الآن أعض أصابعي ندماً وحسرة... لا تغرك الصور والأفلام المنتشرة على التلفاز والإنترنت.. كله وهم في وهم.. وحزن وحسرة وألم... من تجربة شاب تائب.. تقبلوا تحياتي الحارة..
07/09/2007
رد المستشار
إلى الأخ التائب "مرهف"
أشكرك كثيرا على شجاعتك بالاعتراف بما اقترفته من أمر مرفوض – بالإجماع- اجتماعيا والمقزز للنفس السوية والمحرم شرعا والمجرم قانونا في بلادنا. كما أشكرك أيضا على نصحك للآخرين من خطر الوقوع فيما انزلقت أنت فيه تحت دعوى الرغبة في كشف مداخل نفسك والتجربة حيث قلت: "مع أني أعاني من الشذوذ" تارة وتارة أخرى تحت دعوى العطف والمشاركة الإنسانية فقلت:"من جملة ما قاله بأن حالته المادية شبه معدومة.. لدرجة أنه وأهله لا يجدون ما يأكلون في البيت... ملابسه لا يفارقها لأنه لا يملك غيرها!! وأنا أنفق المال هنا وهنا على الملابس والأحذية وغيرها من أمور البذخ التي لا داعي لذكرها وغيري لا يجد ملابس يلبسها!!! ذرفت عيني الدموع أمامه ولم أتمالك نفسي... ضمني إلى صدره ليواسيني وليعتذر عن الذي أدى لحزني.. وفوجئت بأنه يقول وهو يضمني: أحبك.. أموت عليك... أنت ملكت فؤادي.. ملكت عقلي.. ملكت روحي ودمي وفكري.. سهرت الليالي وأنا أفكر بك!!
كان الأمر غريباً بعض الشيء واستنكرته.. نظرت إلى وجهه لأجد الدمعة مستقرة في عينيه لا تريد أن تنهمر على خده.. أحسست بالصدق في كلامه.... حالته المادية سيئة إلى أبعد الحدود.. لم يلقى يوماً الحنان من والديه.. بل كل ما وجده هو الضرب والإهانة.. لم يشعر بالحب قط تجاههما... سألته: متى كانت آخر مرة قبلت فيها يد والديك؟ طأطأ رأسه وانهمرت دمعته وقال: إنسى الموضوع... إنسى!! ربما أحبني وتعلق بي كل هذا التعلق لأني عطيته الحب الذي فقده من أهله.. الحنان الذي يحتاجه.. الرفق والعناية عوضاً عن الضرب الذي لقيه في صباه".
أما عن مسألة شذوذك ففيها نظر فأنت لم تستمتع بالعلاقة مع هذا الشخص فوصفت نفسك أنك كنت باردا ولم يحدث انتصاب ولا إنزال رغم محاولتكما جاهدين أن يثير كلاكما الآخر. وإن كان كذلك فقد ناقشت هذا الأمر –المثلية الجنسية- قبلا على موقع مجانين نقطة كوم وقلت حتى لو كانت فكرة الشذوذ متأصلة بالشخص كخبرة ولكن يقاوم نفسه ويشتت انتباهه ولا ينفذها فلا وزر عليه ولكن كل الوزر إذا تم استثارة شذوذه وتنفيذ ما يعن لنفسه من شذوذ. وإذا أراد الإنسان التخلص من شذوذه فعليه بالتوبة بدرجاتها والبحث عن علاج لتخفيف وطأة الشذوذ عليه.
والآن أجيب لك عن بعض أسئلتك:
1. هل للزهري والإيدز علاج؟
الزهري مرض سريري يسببه نوع من البكتيريا وطبعا له علاج في المراحل الأولية وبالمضادات الحيوية ولكن إذا وصل للمرحلة المتأخرة فعلاجه إمبريقي (علاج للأعراض) لتخفيف معاناة المصاب به لحين وفاته. وأما الإيدز فهو طاعون العصر وهو مرض ناتج عن إصابة فيروسية ثم يبدأ الجسد في محاربة الفيروس بأجسام مضادة حيث تبدأ هذه الأجسام المضادة في محاربة الجسد المصاب نفسه فتسقط مناعة الجسد تماما ولذا يسمى مرض فقد المناعة المكتسبة والعلماء يحاولون جاهدين يوميا لاكتشاف المصل المضاد للفيروس في حالة الإصابة ولكن كل الدعوات في المراحل الحالية تدعو إلى تجنب الشذوذ والإدمان وممارسة الجنس الآمن ولو لاحظت أن ديننا الإسلامي تتوفر فيه كل هذه الاحتياطات طاعة لله وحفاظا على الإنسان وأمنه.
2. ما هو العلاج المناسب لحالة عشقه وهيامه الشديد بي.. علما بأني الآن في دولة غير الدولة التي يعيشها.. ولن أراه إلا في الصيف المقبل إذا قدر الله ذلك.؟
أنت غير مسئول عن عشقه وهيامه بك ولكنك مسئول عن عشقك وهيامك به وعلاج ذلك بسيط وهو:
أ- التوبة عما مضى
ب- عدم ترك العنان لخيالك للتفكير فيه وفي ما يعانيه هو وأهله من ظروف قاهرة فيستثير شفقتك وهكذا يفعل الشيطان بابن آدم.
ج- عدم السفر مرة أخرى لتلك البلد فأنت لست مرغم للذهاب إليها أو إلى غيرها،
د- كثرة ذكر الله وإقامة الصلاة وكثرة الصيام،
هـ- مصاحبة الأخيار
و- الانشغال فيما يفيد كحفظ القرآن أو القراءة أو ممارسة أي رياضة....الخ.
3. وهل هناك فعلاً ما يسمى بفحص ما قبل السفر؟؟؟
فحوصات ما قبل السفر تكون للأمراض المعدية والخطيرة خصوصا تلك الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم مثل الزهري والإيدز والفيروس الكبدي (B & C) الخ...
فأما ما تعيشه الآن من حالة الخوف والقلق والتفكير المستمر في أنك مصاب بالإيدز فهو مرض نفسي اسمه رهاب الإيدز Aidophobia وقد ناقشته قبلا في نفس الموقع وعموما أنصحك بالتوجه لأقرب طبيب نفسي فقد تحتاج لبعض العقارات البسيطة فتخفف عنك الكثير من آلامك.... طمئننا عليك ودعائي لك بالشفاء والتوفيق
واقرأ على مجانين:
المثلية خلقة أم خلق؟!
من متاهة المثلية أريد الخروج
مستنقع المثلية الجنسية... وا أسفاه