محب للتغيير, لكن... لا أعرف..!!؟
مش عارف أتغير في حاجات كتيييييييييييير فيا غلط أنا عارف بس مش قادر أغيرها؟
مش عارف هي دي مشكلة حلها ممكن حد يقولهولي ولا لازم أنا أحلها بنفسي مش عارف أبطل عادات كتيير غلط (أنا مش بشرب سجاير) بس في حاجات كتيييييير غيرها غلط لو حد يعرف يساعدني يا ريت...
18/09/2007
رد المستشار
أهلاً بك يا "محمد"، وأهلاً بحيرتك التي قد خطوت خطوتك الأولى في القضاء عليها حين أرسلت تطلب المساعدة في ذلك.
مش عارف تتغير؟؟
الخطوة الأولى لتحقيق التغيير هي وجود الرغبة الحقيقية فيه، وواضح من كلامك أنك مستاء من وضعك وترغب فعلا في تغيير عاداتك السيئة، وهذا هو الأساس المطلوب لإحداث التغيير.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: كيف أتغيّر؟؟
قبل ذلك سأجيبك عن سؤالك: نعم، أنت فقط القادر الوحيد على تغيير حياتك، ودورنا في حياتك لن يتعدى المساعدة المعنوية في إعطائك بعض الأفكار وتعزيز إرادتك، أي: لا تتوقع أنك وبمجرد قراءتك ردودنا على مشاكلك فإنها ستنحلّ تلقائيا، بل تأتي المرحلة الأهم وهي دورك الفاعل في إحداث هذا التغيير، وأنت قادر وأهلٌ لذلك.
تقول بأن لديك حاجات كتيييييييييير غلط، وتريد تغييرها، ما رأيك بإتباع هذا الأسلوب:
أحضر دفتراً صغيراً، واكتب فيه هذه الأمور التي تريد تغييرها، وهذا لإحصاء المساحة التي تتطلب منك العمل والتركيز.
ثم صنّفها حسب الأولوية وابدأ بالأهم فالأهم.. على أي أساس يتم هذا التصنيف؟؟
قد يكون على أساس أكثرها إزعاجاً بالنسبة لك، أو على أساس الخطأ الأكبر فداحة، أو على أساس أكثرها آثاراً سلبيةً على حياتك.. وهكذا.. اختر الأسلوب الأنسب لك.
ثم ابدأ بتركيز جهودك على الصفة الأولى المختارة..
الطريقة: التدرّج..
عندما نريد تغيير شيء ما في حياتنا فنحن سنقتلع عادة ما ونحلّ محلّها عادة أخرى، وإذا فعلنا هذا بطريقة فجائية فإن الجسم والنفس لا تتقبل ذلك بسهولة، لذا لا بد من استخدام طريقة التدرج، إلا في بعض الحالات الاستثنائية والتي تتطلب الإقلاع الفوري والتدخل السريع، وأقصد بهذه الحالات الاستثنائية: المحرمات.
بإتباع طريقة التدرج، ضع لنفسك جدولا زمنيا تحدد فيه الخطوات المطلوب إنجازها، كأن تحدد أنك في الأسبوع الأول ستتخلص من هذه العادة بنسبة 10% وهكذا...
ثم استعن بالله ولا تعجز، وذلك بأن تحيط نفسك بصحبة صالحة تساعدك على إحداث هذا التغيير المهم، ليس المطلوب أن تصاحب من يسمعك المواعظ على مدار الساعة، بل إن مجرد رؤيتك للشخص الجاد في حياته والمحترم في أخلاقه والتّقي في تعاملاته، ستشحذ همّتك، فتسري طباعه إليك.
ومما يعينك أيضا أن تستمد القوة من مصدرها الأصلي، من القوي سبحانه وتعالى، باللجوء إليه وفهم آياته وتذكر الآخرة وما فيها من نعيم للمحسن ومن جحيم للمسيء، وهذه خطوة مهمة جدا، إذ أن كفاح النهار لا بد أن يدعمه شحن ليلي، ألم يقل الله عز وجل عن "عباد الرحمن" حين تحدث عن صفاتهم بأنهم "يبيتون لربهم سجَداً وقياماً" وذلك بعد أن قال "يمشون على الأرض هونا* وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً".
وفقك الله وأعانك على تصحيح مسارات حياتك.