السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
تحية طيبة وبعد،
رسالتي هذه أتمنى أن يجيب عليها الدكتور علاء مرسي.. مع فائق احترامي وتقدري لجميع المستشارين بالموقع اسمحوا لي أن أفتح قلبي لكم.. لعلي أوفق في عرض مشكلتي بشكل يفيد الدكتور في الرد علي بالشكل الذي يفيدني حقا.
أنا فتاة منذ طفولتي وأنا أفتقد معنى الحنان والاحتواء.. كنت أعشق أبي وأرى أنه أفضل شخص على وجه الأرض كنا من متضرري حرب الخليج.. وعندما عدنا إلى مصر لم يجد أبي عمل لفترة طويلة فاضطر إلى أن يسافر بعد عدة سنوات إلى الكويت مرة أخرى حتى يحقق لنا عيشة مستقرة ولكن في تلك الفترات كنت أعاني رغم صغر سني من تفريق والدتي بيني وبين إخوتي في المعاملة وكنت ألجأ إلى صورة أبي وأبكي وأشكي له مرارة ما أعانيه.. ولكن عندما عاد أبي وكان العمل الذي كان يعمل به هناك قد تركه، عاد لحيث بدأ، كانت الظروف قاسية علينا وتبدلنا من حال إلى حال وبدأ أبي يظهر لي على حقيقته القاسية والتي كنت أعتقد أنه على العكس منها تماما مرارا وتكرارا كنت أقنع نفسي وأوهمها أنه أصبح قاسي وحاد الطباع لأن الظروف قاسية عليه كما هو الحال علينا بل أكثر بكثير لأنه عائل هذا الأسرة والمسئول الأول والأخير عنها ولكن حتى عندما كانت الأمور تتيسر كان قد ظهر أمام عيني حقاً.. وأدركت أنني كنت صغيرة عندما كنت أعتقد أنه الملاك الذي ألجأ إليه وقت محنتي خفت كثيرا من أن أظلمه..
والله يعلم حقا صدق ما أقول فمشكلتي أساسها والدي ووالدتي والدي الذي يرى العالم بعينه هو.. وأن رأيه مهما كان غريبا هو الصواب وأمي هي المثال الحي للسلبية التي طالما عقلي يرفضها عشت حياتي في صراع بين كوني أتمنى الحنان وبين أماً لا ترى من دنياها سوى أبي فحسب وأبي الذي لا يرى في العالم سواااااااه...، فأين أنا وأخواتي من هذا العالم الغريب وأذكر يوما كانت أمي وأبي كالعادة طبعا يتنازعان ويختلق أبي المشكلات وقد قرر أبي أن يطلق أمي وكانت أمي تبكي.. وقالت لنا في كلمات قلائل.. إن أدى الأمر إلى الطلاق إذن فلابد وأن تعلمن ما لا تعلمن فعلمنا أن أبانا متزوج من أخرى وقد أنجب منها ولد يصغرني بسنين ونحن لا نعلم أساسا وكالعادة بعد ما أخبرتنا والدتنا بهذا الأمر الذي كان يدعى سرا عادت حياتها مع والدي طبيعية وتصالحا ولكن أين نحن من هذا التصالح وقد كسرت بداخلنا قواعد وثوابت فحياتي هي أب متسلط وأم مغلوبة على أمرها.. تحيز واضح وصريح للذكور وتسليم بالأمر الواقع..، ظلم وأنانية.. يقابلهم احتجاح صارخ في أعماق نفسي لا أستطيع البوح بها وإلا دخلت في صدام مع المجتمع بأكمله
أقلمت حياتي على هذا الوضع وأنا راضية وأنظر بأمل منقطع النظير للمستقبل الذي عشت أحلم بشريك الحياة الذي يحتويني ويعوضني ما قد قاسيته سنين وسنين مررت بآلام قاسية من فرقة أصدقاء وتناقض في تصرفات الكثير ما كان يهز ثقتي بنفسي وعندما التحقت بالجامعة وعشتها في ظروف يصعب علي وصفها في كلمات.. ولكني وجدت شخص من زملائي يتقرب إلي.. وبكل صراحة ولشعوري العميق بالفراغ العاطفي أعجبني اهتمامه بي ولكن لم أحب الشخص ذاته وعندما طلب أن يرتبط بي رسميا صليت صلاة استخارة.. ووافقت في بادئ الأمر ولكني عدت مرة أخرى وقلت له أنني لا أشعر بالارتياح حيال هذا الارتباط وإنني صليت ولم أشعر بالوفاق ((وكنت أخشى أن أظلمه لذلك صارحته بما أشعر)) وانتهى الأمر أعيش دوما في حالة من التردد والصراع النفسي فأنا قد تطوعت في جمعية للأعمال الخيرية حتى أستثمر بها وقت فراغي في شيء ينفع ويفيد وطاعة لله عز وجل..
ولكني في بداية تطوعي في هذه الجمعية لاقيت شخص والله لا أعلم ما الذي حدث لنا نحن الاثنين عندما تلاقت أعيننا... شعرت بشيء غريب وشعرت أنه هو الآخر شعر بمثل ما شعرت أنا تكلمنا في حدود تعارفنا ولكن حدث موقف منه جعلنا نبتعد وكلانا يشعر بالألم وتقدم لي شخص في فترة كنت أرى أن حبي هذا أصبح أمراً بعيداً أو وفي حالة من عدم التوازن بداخلي.. ترددت كثيرا في قبول من تقدم لي ولكن بعد صلاة استخارة قبلت وكانت بهذه الخطوة بداية آلامي الحقيقية.. فأنا عشت حياتي في أسرة معتدلة وأحاول أنا وإخوتي التقرب من الله عز وجل في كل أمور دنيانا ومن أسباب قبولي هذا الشخص أنه كان يبدو عليه التدين.. أوهمني لفترة كبيرة أنه المعتدل الذي يرى كل شيء باعتدال حاولت أن أحبه ولكني لم أستطيع أبدا ولكني اعتدت عليه وبدأت تظهر منه تصرفات غاية في التناقض.. والذي جعلني أشعر بأنني أكره جميع من حولي كان متشدد دينياً جدا ويرى الدين من وجهة نظره هو وكما يتسنى له السيطرة علي من خلاله.. أناني.. متناقض.. لا يستطيع الالتزام باتفاق.. وكان أيضاً يكبرني في السن بثلاثة عشر سنة على رغم تعلقي به.. ولكن كنت دوما أعاني من آلام خفية وقد أبكي من غير سبب كنت لا أنسى من أحببت.. ولكني كنت أعيش واقعي أحاول أن أتأقلم عليه وأتعايش وأغير منه حتى يناسبني ولكنني أعترف أنني فشلت في تغيير هذا الواقع..
بحمد لله حدثت مشكلة قبل حفل كتب كتابي منه بأيام ورأيت كل الحقائق أمام عيني.. فهو صورة طبق الأصل من الرجل الذي أخشى أن يكون رفيق عمري وآمالي.. والذي يمثل جزءا من أبي الذي تمنيت أن يكون شريك حياتي عكسه في كل الطباع والأفكار والتصرفات..... مثال للرجل الشرقي الذي لا يرغب سوى في السيطرة على شخصية المرأة ويلغيها وأنا أتمنى شخص يحتويني ويعطي شخصيتي وكياني الاهتمام الذي يستحقوه وأتمنى أيضا من كل هذه الدنيا شخص يعيني على طاعة الله ويكتفي بي أي يكتفي بزوجة واحدة تركته ولا أستطيع أن أنكر أنني تألمت.. أعلم أنني مريضة نفسيا وأعاني من كثير من الأمراض ومنها الوسواس القهري والكثير والكثير ولكن بعد هذه المشكلة شعرت أنني تحولت إلى كيان آخر لا يرى إلا العجز واليأس والألم حاولت أن أعود لحياتي التي كنت أعيشها قبل هذا الارتباط القاسي والذي منعني من كثير من الأشياء التي أحبها وأتعلق بها عدت مرة أخرى أمارس نشاطاتي في الجمعية.. وما كنت أريد العودة لحبي السابق لأنني علمت أنه قد خطب هو الآخر.. فبعدت عنه وحاولت أن أنسى أو أن أتناسى ولكني وجدته يتعامل معي بشكل غريب وكانت عينيه تحدثني.. ولكني لم أعد تلك الفتاة التي لاقاها قبل شهور أو سنة
ولكن في يوم كنت أجلس مع مسئولة النشاط هذا وقالت لي أنه يرغب في الارتباط بي ويتمنى هذا كثيرا وعلمت أنه قد فسخ خطوبته قبل أن أفسخ أنا خطوبتي ولكني لم أكن أعلم.. وأنه عندما علم أنني تركت هذا الشخص أراد أن يتقدم لي لا أستطيع أن أوصف شعوري شعور غريب فكان مزيج من السعادة والنشوة واليأس والخوف لأنه أيضا ملتزم.. وقد ترسخت بداخلي أفكار واعتقادات تفزعني.. إذا رأيت منه شيئاً ولو بسيط يشبه خطيبي السابق، حاولت صديقاتي كثيرا إقناعي.. بأنه غيره ولا يصح المقارنة بينهم ولكني لا أستطيع..
كلما تحدث أمامي أظل أمعن التفكير في كل كلمة وإن بدا منه تصرف أو كلمة قد قالها السابق أقول إذا هذا الشخص سيؤلمني مثله فليس هناك داعي من هذا الألم مرة أخرى فأحاول أن أقسي قلبي عليه حتى لا يكون حبي له شفيع يشفع له عندي أو يغفر له أي خطأ في حقي طلب أن يتحدث معي قبل أن يتقدم لوالدي حتى نرى هل يوجد بيننا التوافق الذي يجعلنا نرتبط أم لا..
وافقت وقابلته ولكن في مكان يمر الناس به ويرانا الجميع وحقا وجدت من أخاف أن ألقاه فأنا أحبه حباً شديد جداً.. ولكنه أيضا يحاول منعي من الاختلاط والعمل والنقاب وكل هذه الأمور اتفقنا في بعض الأمور سواء بشروط منه أو شروط مني ولكننا اتفقنا نسبيا ولكن وقفنا عند نقطة وهي عمل المرأة فأنا أتمنى أن يساندني شريك حياتي ويعينني على طموحي وأنا الأخرى لن أقصر في حق بيتي وأبنائي... وهو لا يرى للمرأة إلا أن تعيش مكرمة ببيتها.. وهذا لا يقلل من شأنها أساسا كرهت نفسي وكرهته وكرهت من حول.. فأنا أتمنى شخص يحتويني ويحبني وأعطيه ما بداخلي من حب ينتظر الشخص الذي يستحقه وأريد أن أحقق ذاتي وأكون مثال حق للمرأة المسلمة الناجحة..
لا أعلم ماذا أفعل وقد انهارت أمامي كل الثوابت وكل الأماني.. والآن أعيش في خوف وألم شديد.. لا يذيب هذا الألم غير الأمل ولكن أين الأمل فهو ينهار أمام عيني... هناك الكثير من الأمور لم أستطع قولها في رسالتي.. لأنني قد أطلت كثيرا وعذراً حقاً على إطالتي.. ولكني حاولت أن أشير إلى المحطات الرئيسية بحياتي والله لا أعلم ماذا أريد غير رأي سديد يساندني ويضيء لي الطريق
أعانكم الله على إفادتنا جميعا وجزاكم الله على محاولتكم مساعدة من يطلب المساعدة خيراً
والسلام ختام
21/10/2007
رد المستشار
صديقتي؛
أعجبت كثيرا برسالتك وبأسلوبك الواضح المسترسل في سرد الأحداث وتوصيل الأفكار... من هي مثلك، الفتاة الحرة الواعية المتطلعة إلى أن تكون عضوا منتجا وذا كيان في المجتمع وفي علاقة سليمة مع النفس والضمير والله عز وجل قبل العلاقة مع شريك الحياة (المجهول حتى الآن)، لا يمكنها أن تسعد مع من يتسترون خلف الدين والذكورة أو امتيازات الذكورة الظالمة في المجتمع والتي تهدف إلي السيطرة على المرأة واستخدامها كأداة بسبب خوف الرجل من المرأة و المبني على مفاهيم خاطئة ومتناقضة وغير منطقية... في رأيي المتواضع، أنت على صواب تماما في رفضك لهذه التعسفات التي تهدف إلي تحويلك إلى نسخة من والدتك (مقهورة ومغلوبة على أمرها) وربما نسخة أسوأ منها باسم الدين والتدين...
هناك من الصحابيات من حاربن من على صهوة جواد كفارس مغوار يذيق العدو مرارة و ألم ضربات سيفها وطعنات رمحها (يحضرني مثال خولة بن الأسود أو بنت الأسد)... ليس من الممكن أن تصل امرأة كهؤلاء إلي هذا وهي في المنزل تؤدي دورا أقل بكثير من مكانتها وقدراتها كإنسانة... من الذي دربها على القتال؟ وكيف واجهت العدو بدون أن تكون قد تدربت وواجهت العديد من الجنود المدربين والفرسان المختلفين والذين لا يمكن أن يكونوا قد اقتصروا على أبيها وأخيها كما سوف يقول أغلب هؤلاء الرجال الخائفين المتعسفين... إن التعسف والتطرف يخفيان خوفا شديدا وإيمانا مغلوطا إن لم يكن مزيفا في بعض الأحيان.
من ناحية أخرى يجب أن أنبهك إلى أنك أيضا فريسة لبعض المفاهيم المجتمعية الخاطئة أو المغلوطة في مسألة احتياجك الملح لشخص على حد قولك "يحتويني ويعوضني ما قد قاسيته"، "يحتويني ويحبني"، "يحتويني ويعطي شخصيتي وكياني الاهتمام الذي يستحقوه"... يجب أن تتخلصي من فكرة أنك تعيسة أو ينقصك شيء بدون هذا الشخص وأن الخلاص من كل هذه الآلام والتعاسة هي في أن تجديه وترتبطي به بعد (أن تتأكدي من أنه يماثل توقعاتك)... لكي يحدث ما تريدينه، يجب أن تمارسيه مع نفسك أولا، يجب أن تحتوي نفسك وتحترمينها وتقدرينها وتطورينها وترعينها وتزكينها وترفعينها إلى مستويات أعلى من الرقي والقوة والاعتدال... أليس هذا ما تريدينه من شريك الحياة؟؟
أليس هذا من تريدين أن تكوني ومن تريدين أن تمنحي لشريك الحياة المناسب؟؟؟... فكيف ستفعلين ذلك وتعينينه على ذلك وأنت لا تمارسينه مع نفسك أولا أو لا يمارسه هو مع نفسه أولا؟... يقولون "فاقد الشيء لا يعطيه" أليس كذلك؟؟؟
أنت لا تحتاجين إلى أي زوج وحسب وإنما تريدين مثل أي امرأة حرة وذات كرامة زوجا صالحا وصادقا مع نفسه ومعك ومع الآخرين وبدون ازدواجية أو عقد نقص... ماذا لو قال لك رجل أنه لا يسعى إلى رؤية واستعمال إمكانياته العظيمة التي منحها له الله ومنحها لنا جميعا لأنه يشترط وجود من تحتويه وتحبه قبل أن يفعل هذا؟؟؟
قد تبررين موقفه وتعتبرين أن هذا شيئا حساسا ورومانسيا وأنه ولا شك سوف يتغير فور أن يجد الشريكة المناسبة للحياة والتي قد تهم نفسك أو يهمك أنك هي.. ولكن في أعماق نفسك لا شك وأن تعلمي بأن من لا يمارس الآن سوف يجد صعوبة في أن يبدأ الممارسة في وقت لاحق وفي الغالب لن يفعل.. الدليل على هذا هو من خبرتك الذاتية: لقد سمعت كلاما معسولا ووعودا بالسعادة ولكنك اكتشفت بعد ذلك أن هذا مجرد كلام قيل في حموة اللهفة والرغبة في الارتباط وسرعان ما تحول الكلام إلى كذب وازدواجية أكدتهما الأفعال والمناقشات...
هل كنت سوف تصدقين من يقول لك أنه سوف يتغير إلى الأحسن بعد الزواج وأنه سوف يحتويك ويحبك ولكن عليك طاعته طاعة عمياء في الوقت الحالي والموافقة على إلغاء شخصيتك وكيانك لإرضائه وطمأنته على أنك تحت سيطرته؟؟؟؟ بالطبع لا...
وبالتالي فعليك الآن وفورا في البدء في ممارسة ما ترضينه وما تأملين فيه لنفسك كتجلٍ من تجليات قدرة الله وإبداعه في الدنيا وأن تصري علي أن تكوني أفضل ما يمكنك أن تكوني من جميع النواحي وبما يليق بنفسك العليا والتي هي نتاج نفخة الله من روحه في الإنسان...
لا يمكن كتم وكبت هذا باسم الدين أو أي قيمة من قيم المجتمع والعادات والتقاليد وإلا كانت جريمة في حق الشرف الرفيع الذي منحه لنا الله.. يجب أن نسعى جميعا لأن نكون أفضل ما يمكن أن نكون ولكن ليس في رأي الآخرين وإنما في رأينا نحن في أنفسنا بطريقة واعية وصادقة وعقلانية..
إن كنا طيبين فلنفعل أفعال الطيبين وإن كنا نريد أن ننعم بالحب فعلينا ممارسته مع أنفسنا أولا وأن نرتبط بمن يحب نفسه أيضا (هذا بعيد كل البعد عن الأنانية والكبر والغرور الذين لا مكان لهم في إنسان يحب نفسه)، لا داعي هناك لليأس والخوف والاحتياج الزائف وتأجيل الاستمتاع والنجاح وربطهما بشيء أو بشخص أيا كان...
أما من ناحية مشاكلك أو أعراضك النفسية مثل الوسواس القهري فأعتقد أنها نتيجة هذه الحالة التي وضعت نفسك فيها من اليأس وقلة الحيلة والتخبط بين ما تعرفين أنه الحق والفطرة وكلام من يدعون التدين لممارسة السيطرة على المرأة.
سوف يظهر في حياتك الرجل المناسب ولكنه لن يظهر وأنت في حالة احتياج وانتظار ومعاناة بسبب عدم وجوده... وسوف يظهر معه الكثيرون ممن يدعون أنهم الشخص المناسب والذي سوف يحقق أحلامك في شريك الحياة... عليك التأني في الاختيار واختبارهم عندما يظهرون في حياتك... اختاري دائما من سوف يكون مساندا ومشجعا لكل ما نفخه الله من روحه فيك من ذكاء وإبداع وضمير وصدق وإنتاج، ويسعى معك لتطوير نفسك ونفسه معا لتكونا أفضل تعبير ممكن عن عظمة الله وقدرته وبما يليق بجلاله.
ليس في هذا مكان للسيادة أو المهانة وإنما التعاون والمودة والرحمة والعدل... ارتبطي بمن تتأكدين من أنه يمارس هذا من قبل أن يقابلك... إن أملك في شريك الحياة المثالي سوف يتحقق بعد أن تتخلصي من تعلقك بالبحث عنه.
هذا هو حال الدنيا وقانون الله في الأرض والذي ذكره الأقدمون في مثل "الدنيا ما تديش محتاج" كما نقول في مصر.. وهذا لأن الله يعطي المجتهد ويزيد من نعيمه علي الذي رضي بعطائه وسعد به وشكره وليس من آثر تأجيل السعادة والعمل والابتهاج بنعم الله والثقة في كرمه وربط هذا بشرط حدوث شيء ما أو وجود شخص ما... استخدمي ذكاءك العالي وصدقك مع نفسك دائما في التعامل مع مشاعرك ولا تقبلي أبدا بما لا يليق بصنع الله عز وجل إعجازه في خلق الإنسان.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
ويتبع >>>>>>: احتويني وأحبني قبل انتظار من يفعل ! م