أرسل محمد علي حشيش (مهندس، 37سنة، مصر) يقول:
في بلادنا فقط: رقم 7 أو8 قبل 1 و2
لا منطق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
د/وائل بعد التحية لكم جميعا، لقد أثار ردك نقطة غاية في الأهمية عندي، حيث كنت أتمنى أن يتاح لي الوقت معك لنتناقش حولها ولكن ضيق الوقت لم يتح الفرصة لورودها أصلا.
هل صحيح نحن نعيش في مجتمع فقد المنطق؟
هذا السؤال هو ما كنت أود أن أجد له إجابة، حيث أنني أشعر أنني بين أناس (في مصر) فاقدي المنطق. لا أستطيع الحكم على سكان الدول المجاورة ولا بالطبع أن أقوم بالتعميم على مصر ولكن كثيرا وكثيرا جدا بل ومعظم من أقابلهم أو أتعامل معهم أجدهم فاقدي المنطق ولا شيء يسير في تسلسل منطقي إلا نادرا وأصبح علي أن أحسب جميع الاحتمالات بما فيها (غير منطقية) كونها أصبحت ممكنة.
كنت أظن أنه إحساسي الشخصي بسبب أسفاري ومعرفة مجتمعات أكثر تنظيما ولكن بتركيزي أكثر وجدت أنني شبه على حق في أن الكثير من الأشياء أصبحت لا منطقية. وأصبحت كثير من الالتزامات تخضع لحزروة "هي البيضة قبل الدجاجة أم الدجاجة قبل البيضة؟" وشكرا لكم لتوضيح كثير من الأمور وفتح الأبواب لأمور أكثر.
3/11/2007
أرسلت حسناء (25 سنة، مصر) تقول:
في مجتمعنا فقط: لماذا التعجب يا دكتور؟؟
في بلادنا فقط: رقم 7 أو8 قبل 1 و2
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
جزاك الله كل الخير يا دكتور على ردك المستوفي على المشكلة, ولكن لمَ التعجب من مشاهدة الأفلام الإباحية قبل ممارسة العادة السرية؟؟ المفروض أننا لا نتعلم العادة السرية والممارسات المثلية والشاذة إلا من تلك الأفلام والمواقع المجلات الإباحية. فإذا كنا لا نتعرض لتلك الأشياء فبالتأكيد لن يحدث أن نمارس أياً من تلك الأشياء.
وكما علقت من قبل على مقالة للدكتور أحمد عبد الله عندما بعثت له فتاة بطرق تفريغ الطاقة الجنسية عند الفتاة العربية وقالت أن المتدينين يمسكون على النار لأنهم لا يفعلون أياً من تلك الطرق، وانفعلت عليها بشدة لأننا كمتدينين لا نعرض أنفسنا للنار أساساً حتى نضطر للإمساك عليها. فالمفترض في الإنسان أنه لا يضطر لتك الممارسات إلا إذا تعرض لمجال إثارة سواء من فيلم أو أغنية أو موقع أو مجلة واسترسل في الممارسات والتعرض لمجالات الإثارة حتى يصل للدرجة المرضية التي تستوجب علاج.
فإذا كنا لا نتعرض أنفسنا لتلك المجالات من أساسه فلا مجال هنا للشعور بالإثارة التي تجبرنا على ممارسة تلك التصرفات الجنسية الشاذة. وستظل أجسادنا محافظة على طاقتها الجنسية الطبيعية بشكل كامل حتى يتاح لنا ممارستها في الحلال عندما يأذن الله بذلك.
فالمشكلة هنا ليست أن تلك الفتاة تمارس العادة السرية -مع شكي في ذلك- ولكنها فتحت لنفسها مجال سيئ للإثارة المحرمة ولم تقاومه أو لم تجد من يقاومها حتى لا تنحدر فيه. فهذا هو الأساس, فالقضاء على أصل المشكلة جزء أساسي من القضاء على المشكلة نفسها.
أما عن شكي في كونها تمارس العادة السرية فهو أنه توجد فتيات يشاهدن أفلام إباحية ويشعرن بالإثارة بدون ممارسات شاذة لتفريغ تلك الإثارة, ثم يشعرن بعد ذلك بالاشمئزاز ويتوقفن عن مشاهدتها. وهذا هو الوجه الآخر من العملة الذي لا يراه أغلب الأطباء النفسانيين.
فليست كل الفتيات يتأثرن بمجالات الإثارة وكثيرات لا يستجبن لها ويتركنها. فالرغبة الجنسية عند المرأة متقلبة كما تعلمون وتتحدد حسب عدة عوامل نفسية وجسمانية. كذلك فإن رغبة الفتيات في الاستجابة لتلك المؤثرات الجنسية مختلفة وليست كلها تؤدي في النهاية للممارسات الشاذة.
وأذكر أنه عندما كنت صغيرة في الثانوية كنت أنفر من أي فتاة تتحدث في مثل تلك المواضيع, بالإضافة لقيامي بحذف جميع القنوات الفضائية الإباحية من التليفزيون لاشمئزازي الشديد منها, وهذا قبل أن أعرف أن مشاهدتها حرام وجريمة في حق أنفسنا. وكذلك الكثير من صديقاتي اللاتي تربين بشكل صحيح. فلم يقم أهلهن بتخويفهن من الجنس كما يحدث أحياناً ولا منعوهن من معرفته. بل أعطونا المعلومات المناسبة في الوقت المناسب بدون استرسال أو إخفاء. فكانت النتيجة أننا لم نحتج للانجراف وراء المؤثرات الجنسية وقامت فطرنا السليمة بنبذ كل تلك المؤثرات تلقائياً.
فمن هنا نستطيع أن نقول أن الخطوة رقم 2 هي مشاهدة المؤثرات الجنسية, والخطوة رقم 7 هي القيام بالممارسات الشاذة لتفريغ ما يحدث لنا من إثارة نتيجة لتلك المؤثرات.....
هذا رأيي المتواضع والله أعلى وأعلم.
جزاكم الله كل الخير.
3/11/2007
رد المستشار
الأخ العزيز "مهندس حشيش" أهلا وسهلا بك وشكرا على مشاركاتك الدءوبة المستمرة، صحيح أن المنطق أصبح يغيب كثيرا عن حياتنا وتعاملاتنا وطرق تفكيرنا (هذا إن كان هناك ما يزال تفكير)، وأحسب أن من بين أسباب اختلال المنطق في الترتيب ما حدث من غزو غير منظم لتقنيات الحياة الحديثة لحياتنا دون أن نأخذ وقتا لنستوعب أو نفهم أو نقرر موقفا من منتج ما من منتجات التكنولوجيا هذا من جانب وأما الجانب الآخر فيتعلق باللغة، وحال اللغة كما تعرف وكما بينت أنا في عربية المصريين واللغة أداة التفكير فما هي يا ترى اللغة التي يتكلمها الناس في بلادنا هذه الأيام؟
وأكتفي يا حشيش يا أخي بذكر مسئول واحدٍ عن ما آل إليه التفكير في هذه البقعة من العالم وذلك هو رافد الأغاني... قارن بين ما كانت عليه كلمات وألحان الأغاني في سنوات اهتمامنا بسماع الأغاني (قبل الانشغال حاليا) وما وصلت إليه الآن.... لا أظنها صعبة اركب أي وسيلة انتقال خاصة أو مُعَوْلمة (كمترو الأنفاق مثلا) وستسمع ما لا أحب ذكره هنا من خلل أصيل في التفكير ناهيك عن الذوق! إلى أي شيء وصلت أغنيات الناس في مجتمع ما يمكن أن يعطينا فكرةً عن حالتهم المعرفية، وكفى استرسالا في أمر ومفهوم واضح.
الحقيقة أنني هنا أقصد ما هو أبعد من اللغة العربية الصحيحة.... حوارات الناس العاديين في الشارع كثيرا تسمع منها ما يفيد عدم منطقيتها.... وأحد أسباب ذلك كما قلت هو محتوى الإعلام (ليست الأغاني فقط) فهناك قنوات على كل لون "مربح" أيا كان المحتوى، وله أسباب أخرى بالتأكيد فكلنا يعرف إلى أي حالة وصل التعليم الحكومي في مدارسنا على الأقل في مصر الراكدة الآن، وهناك غير ذلك.... المهم أن عدم المنطقية هو العادي في كل شيء في مجتمعاتنا ولكل بالتأكيد خصوصيات لكن الخيبة تقريبا أقرب لأن تعم!
الابنة "حسناء" أهلا بك على مجانين وشكرا على مشاركتيك واحدة هذه، (وأخرى سأرد عليها ضمن قسم المدونات)، أهلا مرة أخرى.... خير اللهم اجعله خيرا.... لا يا بنتي غلط.... العادة السرية نادرا ما يحدث أن يتعملها أحد من خلال الأفلام الجنسية لأنه ببساطة يكتشفها بنفسه أثناء عملية التعرف على الجسد المستمرة.... ولا أحتاج لإكمال كيف ينزلق من ذلك إلى إثارة نفسه وكثيرون يمضون للنهاية أي للإرجاز.... المهم أن الأقرب لجسد الإنسان هو جسده وأن هناك فجوة منطقية في كون الشاشة التي تعرض أفلاما إباحية أصبح من الممكن أن يتعرض لها من لم يتعرف بعد على جسده لأنها هي الأقرب!.... هذا خلل منطقي! فهل كلامي واضح؟
عجيبة إليكترونية من عجائب هذا الزمان الإليكتروني تعد رسالتك يا حسناء يا ابنتي، تدرين لماذا؟ لأنك ظننت أن ما حباك به المنعم الوهاب من أهلٍ عالمين صالحين كأبٍ وأم وأخوه...... حتى وصلت لهذا الجمال الأخلاقي ما شاء الله..... بصدقٍ بريء ظننت أنه صالحا للتعميم هذا يجعل سطورك تبدو لنا عجيبة إليكترونية... بينما ما صادف معك إذا نحن جعلناه النموذج المفترض حدوثه أو نحن عممناه صرنا كمن يقول نكتة! والأمثلة كثيرة على مجانين فراجعيها، وبعد أن تكوني فكرة متكاملة شاركي..... مرارا وتكرارا بشرط أن تدركي أحوال الآخرين والأخريات غيرك، ولا داعي لأمثلة أكثر فقط اقرئي على مدونات مجانين: مجانين على شيزلونج: صفعتان وكفى!
زنا المحارم في ساقية الصاوي
عجيبة أخرى هي حكاية النار التي تذكرينها في قولك: (وانفعلت عليها بشدة لأننا كمتدينين لا نعرض أنفسنا للنار أساساً حتى نضطر للإمساك عليها)...... حضرتك نسيت أن الجنس غريزة تتحرك من تلقاء نفسها ولو بالتخيل..... والذي تصحبه كثيرا أحاسيس جنسية يصل وصف بعضهن لها بأنها نار!.... من أين يا ترى؟؟ من الخيال؟..... هل للخيالات الجنسية لا تتعرض الفتاة المؤمنة التي تربت بشكل صحيح؟ (وأرجو ألا يسألني أحدٌ كيف فنحن ما نزال نجرب!!!).... وهل؟.... وهل؟... أتمنى أن تشاركن يا قارئات مجانين وصديقاته هنا...
ما شاء الله كنت تنفرين من البنات صديقاتك في المدرسة إذا تكلمنَ عن أمور الجنس........، وقمت بحذف القنوات الإباحية قبل أن تعرفي أنها حرام هكذا بالفطرة.... الحقيقة أنا لا أفهم كيف... إلا إذا كان عموم الجنس مقرفا لك وهذا ليس من الفطرة في شيء،........
تقولين أيضًا:
(فالمفترض في الإنسان أنه لا يضطر لتك الممارسات إلا إذا تعرض لمجال إثارة سواء من فيلم أو أغنية أو موقع أو مجلة واسترسل في الممارسات والتعرض لمجالات الإثارة حتى يصل للدرجة المرضية التي تستوجب علاج). هذا الكلام يا ابنتي خطأ -إلا بمنطق ولت عصوره ربما- والعادة السرية ليست في ذاتها مرضا يستوجب العلاج، وإنما إدمانها ربما هو ما يستوجب العلاج هناك حتى برامج علاجية تساعد على ذلك واقرئي مثلا: خطوات عملية لهجر المواقع الإباحية متابعة2
يا ترى عرفت يا "حسناء" أن رسالتك عجيبة إليكترونية..... أدام الله عليك مثاليتك وطهرك ونقاءك يا ابنتي ولكن إياك والتعميم فأنت حالة خاصة،..... أهلا بك.