مشكلة محيرة
كنت لا أعرف كيف أفسر نظراته لي، ولكنني كنت أتلمس منه اهتماما خاصا، ولكنني لم أعره أي اهتمام خاص يتجاوز صلة القرابة التي بيني وبينه، خاصة، وهو متزوج، ولكنه رغم ذلك كان يحبني بصمت، ويسعى لرؤيتي.
ويحاول دائما التودد لأسرتي، ويذهب إلى حيثما أذهب ويزعم أن لقاءه بي كان مجرد مصادفة وكان أول المهنئين لي حينما نجحت خلال دراستي الجامعية التي لم أنتهي منها بعد وفي الواقع أن سلوكه المهتم بي على نحو بالغ جعلني أتساءل في دواخلي ماذا يريد مني هذا الرجل؟ ولكنني كنت أجد صعوبة في الإجابة على هذا السؤال... فهل هو مجرد معزة خاصة؟ أو حب؟ أو هو سلوك مراهق؟...
ولكن كيف يكون حبا وهو إنسان متزوج ومسئول؟ غير أن تطورا مفاجئا جعلني أرجح أشياء على أشياء فقد تطلق من زوجته وترك لطليقته كل شيء وعرفت فيما بعد أن هذا الطلاق تم في هدوء وأن زوجته المطلقة استغربت لتحوله المفاجئ فانتابني شعور غريب بأنه قد أكون السبب وقد تيقنت من هذا الشعور من خلال مفاجأة من المفاجآت التي يقول أنها صدفة فبينما كنت أقضي هذا الصيف مع أسرتي في إحدى الدول الأوربية فوجئت به يتصل بي في غرفتي في الفندق ويقول لي أنه لابد أن يقابلني لأنه يريد أن يتحدث معي في أمر هام وأن هذا الأمر يخصني ويخصه؛
فأدركت ما يريده وعرفت أن هذا الرجل الذي ظل يتعقبني كل هذه المدة والذي طلق زوجته لا يفكر إلا في ولكنني في داخلي لا أحبه ولا أعتقده الزوج المناسب لي ولم أفكر ذات يوم أن أتزوج من رجل مطلق كما أنني أشعره رجلا غامضا وغريب التفكير ولهذا بذلت جهدي حتى أعود من هذه الرحلة تاركة له هذا المكان ولتكون عودتي ردا على محاولته مقابلتي وحتى لا أدع له مجالا وبالتالي يكون في ذلك الرد خاصة وأنه كان يلاحقني حيثما كنت أذهب مع أسرتي وشعرت أنه قد تحول إلى كابوس في حياتي ولكنه عاد ورائي مرة أخرى وقطع رحلته وهاتفني قائلا لي أن لديه كلاما كثيرا يود أن يقوله لي فقلت له أرجوك ليس بيننا كلام ولا تحاول الاتصال بي ثانية،
ولكنه لازال يعاود الاتصال على نحو بليد لا حياء فيه وحينما أكون جالسة مع أسرتي ويرد أحد أفرادها على التليفون فيقطع المتحدث الخط أعرف أنه هو وأنه يحاول التحدث إلي إنه لا يحاول أن يفهم أنني لا أريده زوجا وأعجز عن التصرف حيال رجل يمكن أن يسبب لي فضيحة فكيف أتصرف
أنتظر ردكم بلهفة
المعذبة : أ.أ.م
20/11/2007
رد المستشار
أنت لم تفعلي شيئا يعشمه باستجابتك له وقبولك لمشاعره وبالتالي فاستمري على هذا النظام المقاطع له الذي يصد غزواته المراهقة وكوني معه حاسمة وقاطعة إذا ما تصادف وتواجهتما وإذا طالت معاكساته الهاتفية عن هذا الحد فليس هناك غير تصرف حاد يعالج اختلالاته هذه ويمنعه من هذه التصرفات العبثية باللجوء إلى الجهات المختصة التي يمكن أن تضع حدا لمعاكساته الهاتفية طالما أنه لم يرتدع وطالما أنه لا يفهم طبيعة موقفك الرافض لمجاراته أو قبولك لعرضه بالزواج إذا ما تقدم لك بهذا العرض لعل موقفك الحاسم هذا يعيده إلى رشده ويجعله يعود عن الخطأ الذي ارتكبه في حق زوجته التي طلقها ليتفرغ لمغامراته الصبيانية.
والتصرف إزاء مثل هذه الشخصية التي تبني لنفسها بيوتا من الرمل وتصر على المغامرة من دون ارتداع لا يكون التصرف معها إلا بالشكل القاطع والحاد فلا تفعلي ولا تتصرفي في شيئا يمكن تفسيره على معنيين بل كل شيء يجب أن يكون له معنى واحد محدد وهو أنك رافضة له حتى لا يجدد لنفسه أماله ويعاود اللجوء إلى السلوك المغامر والطائش. وإذا زاد الأمر عن حده فما عليك إلا الاستعانة بشخص عاقل من أسرتك يعيده إلى صوابه أو التحدث إلى أسرتك بشكل مباشر حتى تقطعي عليه الطريق العبث
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بقصتك على مجانين، ليس لدي ما أضيف بعد ما تفضلت به مجيبتك د.موزة المالكي -والتي اهتمت بك أنت دون الدخول في تفاصيل حالته- ليس لدي غير أن أضيف أنني ألمح في سلوكه سلوك المحبين المطاردين لمن يحبون stalking وهذا أحد أنواع وسواس الحب المرضية التي أشرنا لها في أكثر من إجابة على مجانين، حفظك الله يا ابنتي وكتب له الهداية والعلاج.
واقرأ على مجانين:
هل هذا وسواس الحب
وسواس الحب بحذافيره: مشاركة