السلام عليكم ورحمة الله،
تكملة للمشكلة (وليد ووسواس الموت)
حالة الوسواس بدأت تأخذ أعراضاً أخرى؛ كأن تأتي ليلاً والآن أصبحت تأتي نهاراً وفي أي وقت: في الصلاة، في الكلية، وأنا ماشي، راكب، أتذكر أني قد أموت الآن وتصحبني (رعشة خفيفة غير ملحوظة لاحظتها عند جلوسي علي أحد الكراسي أكثر من مرة)، ومن قليل بدأ ما يشبه الصداع الخفيف ومازال ضيق الصدر يؤرقني بشدة وزيادة الضوء، وهذا قليل. وعند كتابتي لتلك الكلمات حدث شيء آخر كأنه وميض في طرف عيني ومض، هل هذا من الحاسوب أو شيء آخر؟ لقد أرعبني جدا ً(وعندما أفكر في شيء عارض ومفاجئ تتوقف تلك الأعراض بل وتتلاشي. مثال: كنت في المسجد تحت وطأة تلك الأعراض وكنت أهم بالجلوس على الكرسي فلم يعتدل فخشيت الوقت وانشغلت بتلك المفاجأة التي أنستي الأعراض مؤقتاً).
تصحبني الآن دوخة، تلازمني دوخة خفيفة كلما تذكرت الهلع أتت وتخيفني أظنها سكرات الموت، ولا أدري ضيق الصدر والغصة منه أم من ارتجاع الحامض، ولكن كل شيء يذكرني بالموت؛ مروري في الشارع، حتى في المسجد لو سجد أحدهم بجواري وأطال السجود أقول قد مات، وبدأت أخشى على أبي وعلى نزول أمي من أن يصيبهما مكروه، وكان أكثر ما يؤرقني ماذا عندي هل وسواس الموت أم مقدمات للموت؟.
في أحد الدروس للشيخ الدكتور محمد إسماعيل سألته عما بي وهو دكتور نفسي قال: لابد لك من علاج كيميائي ونفسي، وقال لي بعض كلمات أثلجت صدري وخرجت سعيد جداً وبي فرحة وعرفت أنام ولم أشعر بهذه الأعراض إلى اليوم التالي بعد الظهر، وحضرت له درساً آخر وعندما رأيته قلت هذه الأعراض بشدة لا أدري لماذا. أنا متردد في خوفي من الأدوية الكيميائية وعذابي من هذه الأعراض.
رجاءً لو كان في الإمكان أن يجيبني الدكتور محمد شريف سالم.
وجزاك الله خيراً.
وليد
16/12/2007
رد المستشار
تحية طيبة،
من خلال كتابتك لمشكلتك أنك تعاني من فوبيا الموت، وقد رافقته وساوس مصحوبة بأعراض مختلفة كالرعشة والدوخة وغيرها. وهذا يعني أن حالتك بدأت تأخذ الجانب السلبي لأنك تقاعست عن مراجعة الطبيب النفسي والأخصائي النفسي على الرغم من إرشادك لضرورة العلاج، ولكن بقيت مصراً على نفسك بعدم العلاج.
إنك بحاجة ماسة إلى علاج بالأدوية وعلاج بالجلسات، ولكن أقول لك: عليك أن تصحح مفاهيم لمعنى الحياة والموت؛ إعرف جيداً أن الموت حق، ولكل إنسان أجله في الموت، ولا يعلم بذلك إلا رب العالمين، فلم إيمانك ضعيف بخوفك من الموت!!! عليك أن تفهم وتتعمق بمفاهيم الحياة والموت من منظور إسلامي حتى تستطيع أن تغيّر الأفكار الخاطئة بأفكار جديدة، هذه الأمور سوف تساعدك مع ضرورة مراجعتك بأسرع وقت لطبيب نفسي وأخصائي نفسي، لأن وساوسك البصرية والسمعية وتشوش أفكارك أحدث لديك شخصية غير متوازنة.
كل شيء بسيط إذا أنت تعاونت مع من يقدم لك العلاج، ولا تقلق لأن العلم تطور والعلاج متوفر.
مع الأمنيات لك بإشراقة جديدة لحياتك.
مع التقدير.
واقرأ على مجانين:
الخوف من الموت: بين الطبيعي والمرض
وسواس يهددني بالموت
وسواس الموت
هلع واكتئاب وسواس الموت
رهاب الموت