السلام عليكم
تعودت حينما أتعرض لمشكلة طبية أو نفسية أن ألجأ إلى الكتب والمجلات الطبية التي تمتلئ بها المكتبات بحثا عن حلها وبحثا عن رأي طبي في هذه المجلات
ويضطرني الأمر إلى حالة من الوسوسة نتيجة الآراء المختلفة المتضاربة التي يحتويها بعض هذه المجلات أو الكتب الطبية حول المشكلات النفسية والطبية،
وهذه الوسوسة تغرقني في بحار من القلق والتردد بعدها أميل إلى الاكتئاب..
19/12/2007
رد المستشار
الكتب تصدر كل يوم بالآلاف ويشتريها الناس ولكن هل يجب أن يقرأ الإنسان كل كتاب متعلق بمشكلته لكي تخف عليه وتهون هل قرأ كل إنسان نظره سليم ما كتبه أطباء العيون أو هل قرأ كل صاحب قلب سليم كل كتب أطباء القلوب وهل الذين ينعمون بالراحة النفسية قرءوا ما كتبه علماء النفس في هذا المجال بالطبع لا.
فهناك أناس كثيرون يعيشون حياة هادئة وينعمون بصحة جيدة بدون أن يقرءوا كتابا في معنى الحياة أو الطب ولكن ليس معنى ذلك أن يظل الإنسان جاهلا ولا يفتح كتابا ولا يلقي بالا على تجارب الناس وحياتهم فالقراءة يجب أن تكون موجهة وعلى أساس وبالقدر الذي يفيد ولا يضر نصيحتي لك عندما تشعرين بأي تعب أو مشاكل عضوية اذهبي إلى طبيب تثقين به ولا تترددي على عدة أطباء لمرض واحد حتى لا تقعي في الحيرة وتثقي بطبيبك فأهم شيء في العلاج هو الثقة بالطبيب المعالج أما مشاكلك النفسية فقراءة ما كتب في علاج المتاعب النفسية مفيد ولكن إذا تفاقمت المشكلة فيجب أن تراجعي الطبيب النفساني.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، لعل ما تبينه شكواك هذه هو أحد ردود الفعل الإنسانية الطبيعية للتهديد الذي يمثله العرض المرضي ويتفاوت الناس ما بين من يشغله الأمر انشغالا بسيطا سرعان ما يتناساه ومن يسقط جراء ذلك في براثن الوسوسة العابرة أو المستمرة وصولا إلى وسواس المرض، والاكتئاب أيضًا
نسأل الله أن يعافيك وعليك أن تتبعي نصائح مجيبتك د.موزة المالكي، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك وشاركينا بآرائك.