هوية لم تكتمل بعد ولكنها في الطريق بقوة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حضرة الدكتور الحكيم.....أرجو أن تنصحني في هذه الدنيا... ماذا أفعل؟
هذه سطور خطها قلمي ليقول لك كيف أرى الدنيا من نافذتي الصغيرتين، في بعض الأحيان تحدث أشياء في الحياة تجعلنا لا نؤمن بخير البشر... من بين جميع الخناجر، لا تطعنك إلا التي نظفتها ولمّعتها وسننت حدها... لماذا؟. قد تلتفت حولك في وقت من أوقات هذه الحياة القصيرة فترى أن ما يغلي بداخلك لا يمكن أن يخرج، لأنه إذا ما خرج للحياة لأمسكه أحدهم في دلو "إخلاصه" وسكبه فوق رأسك، تاركاً إياك تحترق بما غليت... ما هذه المهزلة؟
إنه حقاُ لأمر محزن أن تلتفت في أحلك أوقاتك فلا تجد من تسامر، ولا أقصد المسامرة أنك وحيد، بل قد تكون محاطاً بالكون أجمع لكن الكون أصم... أصم بل وكذلك أبكم عما يدور في خاطرك... جرّب أن تحدّث من أنجبهم بطن أمك فستجد أن كلامك يتسجل لديهم في مخزن وقود احتياطي يستخدمونه كي يعيروك عند الحاجة... كيف لا والعالم يتوقف عند الحاجة الشخصية؟
بل والأكثر وبالاً هو التنافس بين أشقاء الأرحام... التنافس بأتفه الأشياء وأتفه المقاييس وأتفه الكلام... تدن عقلي وثقافي واضح وضوح قرص الشمس للناظر... ابتعد أكثر، جرب أن تحادث أصدقاءك... للأسف، الوضع لن يكون مختلفاً... فمخزن وقودهم لا يحمل ما كان يغلي بداخلك فحسب وإنما يحمل النظرات والأحكام والتصورات التي ستحفظ عنك وعمن تخبر... يا إلهي ما هذه الدنيا الكئيبة؟
قد تكون سمعت بالمثل السوري القائل "أنا وأخي على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب".. مثل قد يكون جوهرة الوحدة الأسرية والتكاتف، لكن هذه القيم أصبحت تاريخاً.. تاريخاَ عريقاً دنسته أقدام الحاضر... لم أعد أدري، هل أُسميه تاريخاً أم أُسميه أحافير؟!.
تصور نفسك تقف أمام بحيرة ماء تمتع ناظريك بمنظر خلاب، ما من شك أن ذلك شعور جميل بل و ينسيك كل الأحزان... ولكن ما أن تبعد عينيك عن ذلك المنظر حتى تقع على المنازل المحيطة بالبحيرة... منازل أصبحت قبوراً لموت أصحابها رغم حياتهم...
التسامح، أحفورة أخرى دفنت وتحللت ولم يعد يُرى لها أي أثر... قد أكون أنا من دفنها ولكن هناك من دفعني إلى ذلك....
إن من "الأخلاق" الجديدة التي يتحلّى بها مجتمعنا ما يشيب له رأس الصغير... مع ازدياد حب هذا الكون للنقود أصبح ذا وجهين مثلها... كل إنسان تراه ذو وجهين مختلفين اختلاف الثرى والثريا، يظهر لك المزين والجميل منهما وعندما يختلي بنفسه يصبح يشبه نفسه الحقيقية أكثر... لماذا هذا؟ لماذااا؟؟؟؟
أأأأأأأه من الكلام المعسول، عسله اللاذع عصر فؤادي... خسئت العيون ذات البريق الكاذب... لعنت الألسن ذات الشطرات المتعددة... فلتذهب إلى الجحيم كل نفس تخفي داخلها باطناً أكله الدود لعفنه... إن مما يُبئسُ قوله أن النفاق مشكلة "يسيرة الهضم" إذا لم تأت من اليد التي أمسكتها طول حياتك... أنا شخصياً لا ألقي بالاً للمنافقين الذين لا أراهم إلا مرة في الحياة... قد يكون هذا النفاق فعلاً "ضرورة حياتية"، ولكن ماذا تبقى من الحياة إذا نافق معك من تثق به ومن حاولت التقرب منه بكل جوارحك؟ ما الحل؟ سؤال يكون قد تبادر إلى كل ذهن يقرأ هذه الكلمات... ما الحل بعد أن أُتخمتنا بكلام يتعس القلب السعيد؟ فلتسامحني كل نفس ترى أن الناس أوفياء... فلتسامحني كل نفس ترى للحياة طعماً مع كل الخيانات... أين ذهبت أصول صلة الرحم والمحبة بين الأفراد؟ أدفنت مع بقايا الأخلاق الحميدة التي لم نعرف عنها لولا المستحدثات؟.
على أية حال... بعد السماح أو الاستسماح... اسمح لي أن أقدم ما أُسميه حلاً.... إذا خانك ابن أمك فاهجره أكثر من ثلاث... إن القوانين التي سنها النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم كانت لبشر... ونحن لسنا بشراً... نعيش في غابة يأكل الابن أمه، ويأكل الأخ أخاه... ذابت قيم الدين في أحواض التفكير الفردي البحت ونهش الظهور...
قد يكون الهجر اللاذع حلاً، ولكن للأسف ها أنا أعود لنقطة البداية... نقطة سؤالي الأول... ما هذه المهزلة؟. لا أجد تلك الأذن المصغية ولا القدرة على تعدي الصعاب لأصل إلى هدفي... ماذا أفعل؟ أريد أن أغيّر العالم وأفعل الكثير، خصوصاً في بلدي عندما أعود.. لكن كيف؟
أشعر أن لدي طاقات تهز الجبال، لكن كيف أهرب من سجن من حولي وتوقعاتهم المثالية؟ كيف لا وإن كبرت قليلاً أو خرجت عن المعتاد نظرت إليّ العيون نظرات شزر ذات شرر؟.
أنا إنسانة ذات مبدأ لا أتخلّى عنه ومبدأي هو شريعة ربي وكلامه وهدي المصطفى.. أختال بزيي الإسلامي في شوارع بلاد ربما لم تسمع بالإسلام إلا بعد أحداث أيلول... ولكن لم لا يسمح لي بنو جلدتي أن أطبقها.. أنا أريد ذلك ولكنني لا أستطيع... لا أستطيع أن أسامح أبداً... لا أقدر...
إن فعلت فسأصبح من الذين ينتمون إلى فئة ذوي الوجوه المتعددة حسب الحاجة... كيف أحلم وأقصى أفق يسمح لي به مجتمعي هو الزواج؟
نعم تغيّرنا.. وما بات أبي يحلم أن أصبح طبيبة، وسأصبح كذلك بعون الله، ولكن هل سترحمه عيون الناس إن تركني هنا ليعود ليستعيد ما تبقى من دين إخوتي الصغار ولغتهم؟ هل سترحمني عيون الناس عندما أعود بعد منتصف العشرين بشهادة أحملها ولا تعني شيئاً لأي أحد؟ ماهو هدفي؟
كيف أنصر ديني؟ كيف أكون شيئاً يذكر؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
والسلام ختام.
27/01/2008
رد المستشار
حضرة الدكتور الحكيم،
أرجو أن تنصحني في هذه الدنيا.... ماذا أفعل؟
1- الثقة بالنفس وهي تأتي من الثقة بالله "الإيمان بقدرته وحكمته وعدله المطلق".
2- لا تكلف نفسك ما لا طاقة لك به "فلست مسؤولة عن أفعال الآخرين ولا الحكم عليهم".
3- فقط عليك أداء المطلوب منك "لا يضركم من ضل إذا اهتديتم".
4- سعة المدارك فليست الدنيا أبيض أو أسود ولكن هنالك حلولا كثيرة كثرة الألوان.
5- من الخطأ تضخيم الأمور.
6- الكمال لله وحده، وكل الناس لديهم عيوب وهم المسؤولون عنها وليس أنت.
7- المثالية هدف لا يصل إليه الكثير من الناس فلا تتصورهم مثاليين؛ ولكن حاولي أن تكوني أنت.
8- لا تبحثي من مكنونات الناس، عامليهم بحب وحرص ولك ظاهرهم.
9- الأخلاق منتشرة، فابحثي عن أهلها وستجدين الكثيرين ولا تأبه بغيرهم.
10- الخير والشر باقيان حتى يحكم الله بينهما "وبضدها تتميز الأشياء" فالشر يكرهه الناس لقبحه فيجمل الخير في أعينهم.
هذه سطور خطها قلمي ليقول لك كيف أرى الدنيا من نافذتي الصغيرتين، في بعض الأحيان تحدث أشياء في الحياة تجعلنا لا نؤمن بخير البشر....
لديك موهبة عليك باستثمارها والاستفادة منها، رؤيتك تنمو بالتدريج فلا تتعجلي الأمور حتى تكتمل دون أن تشعري ساعتها بتسرعك، فالبشر فيهم خير كثير ربما تغضين أنت الطرف عنه عن عمد، أليس في الناس من يزور المريض، ويساعد المحتاج، ويسد الديون، ويتصدق لكل أعمال الخير، ماذا يحدث بين الجيران إذا كانت هناك وفاة أو مرض أو شدة. ابحثي وستجدين الخير الكثير.
من بين جميع الخناجر، لا تطعنك إلا التي نظفتها ولمّعتها وسننت حدها...... لماذا؟. قد تلتفت حولك في وقت من أوقات هذه الحياة القصيرة فترى أن ما يغلي بداخلك لا يمكن أن يخرج، لأنه إذا ما خرج للحياة لأمسكه أحدهم في دلو "إخلاصه" وسكبه فوق رأسك، تاركاً إياك تحترق بما غليت...... ما هذه المهزلة؟
ماذا تركت لمن يعانى من الاكتئاب؟! ولكنك لا تعانين منه فقط غيري من طريقة التفكير فمن ينتظر منك الخطأ هو عدو من الأفضل البعد عنه، وربما علينا الاختيار الجيد لمن نعطيه ما بداخلنا
إنه حقاُ لأمر محزن أن تلتفت في أحلك أوقاتك فلا تجد من تسامر، ولا أقصد المسامرة أنك وحيد، بل قد تكون محاطاً بالكون أجمع لكن الكون أصم...... أصم بل وكذلك أبكم عما يدور في خاطرك...... جرّب أن تحدّث من أنجبهم بطن أمك فستجد أن كلامك يتسجل لديهم في مخزن وقود احتياطي يستخدمونه كي يعيروك عند الحاجة...... كيف لا والعالم يتوقف عند الحاجة الشخصية؟
ألم نتفق أن نترك النظرة التشاؤمية تلك، ألم تري أبداً زوجين مخلصين، أو أختين يحبان بعضهما في الله حبا صادقاً، لا عليك ما رأيك في حب الوالدين لطفلهما وغيرة الأخ على أخته والزوج على زوجته
ستجدين الكثيرين ممن يستحقون أن نسامرهم، ولكن دون أن نسيء الظن بهم أو أن ننصب أنفسنا حكاما على أفعالهم.
ولماذا لا نساعد أصحابنا كي يتغلبوا على عيوبهم ونتكامل سوياً دون أن نتعارك.
فلا الكون أصم ولا العالم يقف عند الحاجة الشخصية؟ علينا أن نعيد التفكير.
بل والأكثر وبالاً هو التنافس بين أشقاء الأرحام... التنافس بأتفه الأشياء وأتفه المقاييس وأتفه الكلام.... تدن عقلي وثقافي واضح وضوح قرص الشمس للناظر... ابتعد أكثر، جرب أن تحادث أصدقاءك..... للأسف، الوضع لن يكون مختلفاً.... فمخزن وقودهم لا يحمل ما كان يغلي بداخلك فحسب وإنما يحمل النظرات والأحكام والتصورات التي ستحفظ عنك وعمن تخبر.... يا إلهي ما هذه الدنيا الكئيبة؟
التنافس مطلوب وعليه تقوم الدنيا وتنمو ولكن التصارع والشقاق منبوذ. لما نحكم على الناس ونترك أنفسنا دون أن نتعلم من مساوئ قد تبدو لنا من أنفسنا وغيرنا
ليست الدنيا كئيبة ، وتصورات الناس عنا نحن من نصنعها ونحن المسئولون عنها، فما ظنك برأي الناس فيمن لا يخالطهم ويرتاب بأمرهم وينصب نفسه حكما عليهم لا شك أنهم ينفضون عنه "ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك"
وقد كان فيهم الحاقد والحاسد، ولكن الم يتغيروا بحس تصرفه صلى الله عليه وسلم، فلسنا مسؤولين عن حقدهم ولكن مسئولون عن تصرفاتنا أمامهم.
قد تكون سمعت بالمثل السوري القائل "أنا وأخي على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب"... مثل قد يكون جوهرة الوحدة الأسرية والتكاتف، لكن هذه القيم أصبحت تاريخاً.. تاريخاَ عريقاً دنسته أقدام الحاضر..... لم أعد أدري، هل أُسميه تاريخاً أم أُسميه أحافير؟!.
الأمثال كثيرا ما تحمل الخطأ وليست بمنأى عن النقد كما وأنها ليست عامة ومطلقة بل مقيدة بموقف أو ظرف أو شخص، فالعدل أفضل من المثل السابق فلو تحقق به الظلم ما تكاتفت الأسرة ولا توحدت.
التاريخ صنعه غيرنا ولكن نحن من نعيش الحاضر والمستقبل، فمتى يفخر بنا من سيأتي بعدنا أجل نستطيع بناء حاضر يفتخر به الأحفاد ويسعد به العباد
تصور نفسك تقف أمام بحيرة ماء تمتع ناظريك بمنظر خلاب، ما من شك أن ذلك شعور جميل بل وينسيك كل الأحزان.....
حسن وطيب وجميل في الدنيا والآخرة ليس في التصور فحسب ولكن في الواقع الذي نصنعه بالإرادة، ولكن ما أن تبعد عينيك عن ذلك المنظر حتى تقع على المنازل المحيطة بالبحيرة...... منازل أصبحت قبوراً لموت أصحابها رغم حياتهم.....
هلا كنت من يقتدون به في حياة القلب والعقل، بهدوء تحاورين وتساعدين.
التسامح، أحفورة أخرى دفنت وتحللت ولم يعد يُرى لها أي أثر... قد أكون أنا من دفنها ولكن هناك من دفعني إلى ذلك..... هنا نرى أنفسنا بلا أخلاق فهل يتنازل الإنسان عن مبدئه وأخلاقه لتصرفات الناس. لا يصح أبداً أن نترك أخلاقنا وان دفعنا الناس كل الناس إلى ذلك فقيمة نفوسنا من قيمة أخلاقنا. إن من "الأخلاق" الجديدة التي يتحلّى بها مجتمعنا ما يشيب له رأس الصغير.... مع ازدياد حب هذا الكون للنقود أصبح ذا وجهين مثلها.... كل إنسان تراه ذو وجهين مختلفين اختلاف الثرى والثريا، يظهر لك المزين والجميل منهما وعندما يختلي بنفسه يصبح يشبه نفسه الحقيقية أكثر..... لماذا هذا؟ لماذااا؟؟؟؟
هم قليل إن صرفنا البصر عنهم ولما لا نكون نحن ثريا ظاهرا لهم وباطنا لأنفسنا وتكون تلك الحقيقة، ولنتذكر لسنا بمسئولين عنهم.
أأأأأأأه من الكلام المعسول، عسله اللاذع عصر فؤادي... خسئت العيون ذات البريق الكاذب..... لعنت الألسن ذات الشطرات المتعددة... فلتذهب إلى الجحيم كل نفس تخفي داخلها باطناً أكله الدود لعفنه.... إن مما يُبئسُ قوله أن النفاق مشكلة "يسيرة الهضم" إذا لم تأت من اليد التي أمسكتها طول حياتك..... أنا شخصياً لا ألقي بالاً للمنافقين الذين لا أراهم إلا مرة في الحياة.... قد يكون هذا النفاق فعلاً "ضرورة حياتية"، ولكن ماذا تبقى من الحياة إذا نافق معك من تثق به ومن حاولت التقرب منه بكل جوارحك؟ ما الحل؟ سؤال يكون قد تبادر إلى كل ذهن يقرأ هذه الكلمات.... ما الحل بعد أن أُتخمتنا بكلام يتعس القلب السعيد؟ فلتسامحني كل نفس ترى أن الناس أوفياء.... فلتسامحني كل نفس ترى للحياة طعماً مع كل الخيانات.... أين ذهبت أصول صلة الرحم والمحبة بين الأفراد؟ أدفنت مع بقايا الأخلاق الحميدة التي لم نعرف عنها لولا المستحدثات؟.
نهتف معك وندعو من الأعماق.... فلتذهب إلى الجحيم كل نفس تخفي داخلها باطناً أكله الدود لعفنه، ولكن نختلف حول كون النفاق ضرورة حياتية لماذا؟
فلتسامحني كل نفس ترى أن الناس أوفياء.... نسامحك لأنهم ليسوا كلهم أوفياء "ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة"، "ولا يزالون مختلفين ولذلك خلقهم".
فلتسامحني كل نفس ترى للحياة طعماً مع كل الخيانات.
نسامحك ولكن بلا شك أن لها طعما بعيداً عن أي خيانة.
عزيزتي الأخلاق موجودة والمحبة بين الأفراد مطلوبة فلنكن ممن تمتع بها. على أية حال.... بعد السماح أو الاستسماح.... اسمح لي أن أقدم ما أُسميه حلاً..... إذا خانك ابن أمك فاهجره أكثر من ثلاث.... إن القوانين التي سنها النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم كانت لبشر..... رائع وممتاز رؤيتك تلك، ونحن لسنا بشر.... لماذا؟ وهل كلنا كذلك؟
نعيش في غابة يأكل الابن أمه، ويأكل الأخ أخاه... ذابت قيم الدين في أحواض التفكير الفردي البحت ونهش الظهور... لا ليست الأمور كذلك أبداً فالشر الذي يعلو لا يدوم، قد يكون الهجر اللاذع حلاً، قد يكون ولكن ليس دائما ولا في أي وقت، ولكن للأسف ها أنا أعود لنقطة البداية.... نقطة سؤالي الأول,... ما هذه المهزلة؟
ربما تكون مهزلة صنعناها بفكرنا وأيدها الواقع بكثير من الشواهد ولكنها قد نالت قدرا كبيرا من التشويه والتضخيم والتهويل إذن علينا سوياً إعادة النظر
لا أجد تلك الأذن المصغية ولا القدرة على تعدي الصعاب لأصل إلى هدفي... ماذا افعل؟
ألسنا معك وكلنا آذان صاغية
أريد أن أغير العالم وأفعل الكثير.... خصوصا في بلدي عندما أعود... لكن كيف؟
خدمة الأوطان قيمة غالية فابدئي بها حيث كنت...... وحتما لن تعدمي الطريق الصحيح
أشعر أن لدي طاقات تهز الجبال، لكن كيف أهرب من سجن من حولي وتوقعاتهم المثالية؟ كيف لا وإن كبرت قليلاً أو خرجت عن المعتاد نظرت إليّ العيون نظرات شزر ذات شرر؟
بالثقة والإرادة والعزيمة وحسن التصرف وإحسان التفكير أهذا صعب؟ لكنه هدفنا ووسيلتنا ولا نزال ننمو وبالتدريج نصل وننجح فقط علينا البدء
أنا إنسانة ذات مبدأ لا أتخلّى عنه ومبدأي هو شريعة ربي وكلامه وهدي المصطفى... أختال بزيي الإسلامي في شوارع بلاد ربما لم تسمع بالإسلام إلا بعد أحداث أيلول.... ولكن لم لا يسمح لي بنو جلدتي أن أطبقها.... أنا أريد ذلك ولكنني لا أستطيع....
لما لا بل تستطيعين
لا أستطيع أن أسامح أبدا...
لما لا بل تستطيعين
لا أقدر....
بل تقدرين إن تغلبت على هذه العقبة التي صنعتها بنفسك وآن لك أن تتحملي مسؤوليتها:
"إن فعلت فسأصبح من الذين ينتمون إلى فئة ذوي الوجوه المتعددة حسب الحاجة.... كيف أحلم وأقصى أفق يسمح لي به مجتمعي هو الزواج؟"
في انتظار شجاعتك وقوة إرادتك
نعم تغيّرنا... وما بات أبي يحلم أن أصبح طبيبة، وسأصبح كذلك بعون الله، ممتاز هذا ما نطمح إليه؛ كوني كما تحبي، ولكن هل سترحمه عيون الناس إن تركني هنا ليعود ليستعيد ما تبقى من دين إخوتي الصغار ولغتهم؟ هل سترحمني عيون الناس عندما أعود بعد منتصف العشرين بشهادة احملها ولا تعني شيئا لأي أحد؟
ومن قال بأنها بلا قيمة ولا تعنى شيئاً لا هذا كلام مغلوط بل تصير من أغلى ما ينتظره الوطن وتنجحين فيه إن شاء الله وبهذا تنصرين نفسك ووطنك ودينك
ما هو هدفي؟ كيف أنصر ديني؟
هو الذي سبق
كيف أكون شيئا يذكر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
منذ ولادتك وأنت خير شيء يذكر فلنواصل سويا طريق النجاح.
والسلام ختام، وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.