لا أعرف كيف أكتب مشكلتي لمجانين مشاركة3
السلام عليكم ورحمة اللهُ تعالى وبركاته...
كتبتُ لكم منذ بضعة أشهر مشكلتي في عدم معرفتي كيفية سرد مشكلتي على الموقع، يعلم الله كم أحبُ هذا الموقع وكم أحبُ القائمين عليه... وأكن لهم كل حبُ وأتمنى بكل خير... نصحتيني يا أستاذتي الفاضلة بألا أُبالغ في قيمة تفاصيل الحياة... بل علي أن أوفّر طاقتي لما هو مهم بالفعل، والله هذا ما أحاول حقاً عمله، ولكنني أعلم أن للإنسان طاقة ولابد من شحنها إذا قاربت على النفاذ... وطرق شحنها كثيرة ومتعددة ولكن كان لابد من الوصول إلى إدراك هذا مع الوقت، والوقت هذا كان سبباً في انتهائها كلياً... أختاه... أنا أضيع...
أنا طالبة في السنة الأخيرة في كلية علمية، لطالما حلمت أن أصل إليها... كنتُ طوال عمري سبب فخر لأهلي بي، كنت متميزة بوضوح وعندي طاقة لكي أساعد الناس وأساعد في حل مشاكل من حولي، حتى أنني في مرحلة الإعدادية كنت الأولى على مدرستي بمذاكرتي الذاتية فقط، وكنت قريبة من مولاي عزّ وجلّ وكنت أسمع مشاكل من حولي لدرجة أنني كنتُ أحسُ أني قادرة أن أصبحَ طبيبة نفسية في يوم من الأيام... ولكنني اليوم عندما أصبحت شابة وفتاة يافعة أصبحت تلك الفاشلة التي لا يمكن لأحد أن يتحملها، أو ربما تبتعد عن الكثير حتى لا تحس بأنها ذلك العبء الثقيل الذي يهرب منه الجميع... أختي إنني أعيد هذه السنة ولأول مرة في حياتي أرسب وأكون تلك الفاشلة التي ينصحها الجميع ويشفق عليها، ولعلك تتساءلين الآن، ما بال شباب أمتنا وبناتها حتى لا يدركون ما يتعبهم ويصل بهم إلى هذه الدرجة... لكنني حقاً مرّت بي ظروف كثيرة صعبة جداً...
أنا من متضرري حرب الخليج عشتُ حياة غريبة لا هي بالفقر والقناعة ولا الغنى المُطمئن، حياة غريبة عودنا عليها أبي وهي الهروب من حياة الفقر بالأمل في أن الفرج قريب ولو بدون عمل من أجل ذلك!!! وبدون الإطالة في هذا الأمر الذي آلمني منذ أن كنت صغيرة ولكنها تفاصيل ربما لن يدركها غيري... ولكنني أثق بكم بعد الله سبحانه وتعالى... تزوج أبي على أمي، تزوج سيدة ذات سمعة سيئة وأنجب منها ولداً، وأنا لدي أختان هما كل حياتي وأجمل ما فيها وعرفت بوجود أخي بعدما كان عمره خمس سنوات!!! نحن الثلاث فتيات اللاتي تقدّرن معنى الأخوة أدركنا أنّ لنا أخ من أم سيئة جزاها من جنس عملها... أخ لابد لنا أن نحبه ونجعله أخينا... أخونا!!! يا الله... أترك لكم التدقيق في هذه التفاصيل...
عشتُ سنوات طويلة أنا وإخوتي نخاف من تهديدات الشرطة لما على والدي من قضايا ترفعها ضده تلك السيدة لينفق عليها وابنه منها، ويا لحزني لإدراكي مدى تخاذل أبي وخطأه ومدى تماديه في خطئه في التخلي عن بنوة ذلك الطفل المسكين... الذي أصبح يافعاً وبعد بضعة أشهر سيكون في الرابع عشرة من عمره!!! ولم يسأل عنه أبي إلا عندما كلمته أنا وإخوتي لكي يسأل عنه فهو ابنه ومن حقه عليه أن يرعاه... هل تدركون هذا الألم... يا أختي لقد صُدمت في أبي الذي طالما ظننت أنه الرجل المثالي، رأيته يخطئ ويتخلّى عن بنوته لطفل لا حول له ولا قوة، ويكذب ويفعل الكثير...
ساءت علاقتي أنا وإخوتي مع أبي بعد معرفتنا لكل تلك التفاصيل، وتعذّبنا فترة طويلة بسبب سوء العلاقة وشعورنا السيئ تجاهه، وعندما أخبرته في مرة من مرات تألمي لما أشعره ناحيته وأنه تغير بشكل ملحوظ... يقول لي تقولين: "كنت كذا وكذا وكذا، وبقيت كذا وكذا وكذا، طيب أنا هاوريكم أنا وحش ازاي وأنا هاهد البيت ده كله وهاخليكم تكرهوا العيشة بجد"... هل تدركون!!! يا أختي كنتُ أبكي متألمة وأقول له بكل أسىً أني أحبه ويوجعني شعوري ناحيته بالضيق من تصرفاته معنا... كنت أتلمس قلبه الذي طالما أحببته، قلبه الطيب الذي أحس الآن أن صاحبه اختفى من حياتي... بل أنّ شخصاً بنفس الشكل أصبحت لا أريد حتى أن أراه.... أصبح يعاملنا بطريقة سيئة للغاية، ووالله تحمّلنا الكثير والله... منذ أن جئنا إلى مصر كنا لا نلبث أن نسكن في شقة حتى نتركها، واستقرينا في ثالث شقة سكنّا بها حتى الآن... عشنا سنوات كثيرة بدون أثاث وأبي بدون عمل، وعمتي ترسل لنا نقود من السعودية كل فترة لتعويلنا طبعاً بانتظار الفيزا!!!
كنت لا أستطيع أن أصادق فتيات الصداقة التي أتمناها، فليس لدينا تليفون وليس لدينا شقة مؤثثة أستقبلهم فيها... يا أختي... كل تلك التفاصيل ربنا لا أحكيها لأحد ولكنها كانت تؤلمني وأثّرت على حياتي التي أصبحت بلا أصدقاء إلا القليل والحمدُ لله... مرّت بنا أيام كثيرة ينهشنا الخوف من كل شيء... ليس معنا نقود نشتري الملابس الضرورية مثل المعاطف في أيام الشتاء... أي أننا لم نكن من محبي المظاهر، ولكن ليس كل ملبس يكون مظهري... هناك ضرورة... خوف من الشرطة والقبض على أبي وحبسه وضياعنا من بعده... خوف مما قد تفعله بنا من كانت زوجة أبي... خوف من أبي الذي هددنا بهدم البيت ومن فيه بعدما أدرك الأزمة بيننا وبينه... خوف من سؤال الصديقات عن سبب إبعادي لهم غير مبرر... ولكنني كنتُ قويّة تجاهلت كل هذه الأمور، يا لها من قوة!!! وذاكرت وتحملت عذابي الذي لم أدرك مدى هروبي منه إلا الآن، ذاكرت بكل ما أملكه من قوة حتى دخلت كليتي بكل ثقة...
وبدأت أموت منذ دخولي تلك الكلية التي طالما أحببتها حباً لا يُوصف... مصاريفها كثيرة وأبي لا يملك تلك المصاريف، اعتدت على تأجيل كل ما يمكن تأجيله... تقارير تحتاج إلى كتب، وليس هناك نقود للكتب... إذاً ننتظر حتى نحضر الكتاب... والتقرير له وقت محدد للتسليم... إذاً لن يتم التسليم... من هنا بدأت اللا مبالاة... وبدأت قوتي وإرادتي تختل بالشكل الذي كان لابد من تداركه... أحتاج معاطف والدنيا برد... لا نقود توجد... إذاً علينا الانتظار وتحمل معاملات بابا القاسية التي تشعرنا بعدم التقدير لظروفه... ولكنني أحتاج ملابس فماذا أفعل!!! أنتظر وأنتظر... أذهب بالملابس الصيفية وكأنني أشعر بالحر الزائد من الملابس الشتوية... تحاصرني الأسئلة من هنا وهناك من كل الزميلات لماذا لم تشتّي بعد؟؟؟ وتعلمت الكذب لأداري السبب الحقيقي... فأنا لم أشعر بالبرد بعد... وما زال الشتاء لم يشتد... وعندما تمطر!!! لا أستطيع الذهاب للجامعة من الأساس... ضعفت إرادتي وقلّ حماسي في كل شيء... وأصبحت أكره الذهاب للكلية مهما كان اليوم مهماً وحتى لو استطعت النزول بملابس ملائمة... ولم أدرك تلك المصيبة إلا بعد فوات الأوان...
طلبنا من أبينا السماح لنا بالعمل لكي نوفر لأنفسنا المصاريف الإضافية دون أن نثقل كاهله بما ليس بمقدرته، وحاولنا أن ننتقي كلماتنا حتى لا نسبب له جرح... فإذا به يرضى بوجه عبس وبشروطه... وجلس معنا يتصفح الصحيفة هذا لا وهذا لا وهذا لا... وإذا ناقشناه لماذا لا ونريد أن يقنعنا... فهذا في نظره جدال وقح لما رفضه هو... وتنتهي الجلسة بعدم الموافقة على أن نعمل ومشاجرة كبيرة كذلك... ليس لي أن أقول سوى الحمدُ لله... عودّنا أبي أننا أولاد طبقة ليست بالفقيرة، وكان يصعب عليّ جداً أن انكشف فجأة في سنوات الجامعة وكأن شيئاً لا يهمه!!! ويقول ظروفي هكذا... طيب ماذا عني؟؟؟
يحاصرني الجميع بالتأخر في شراء الكتب وشراء الملابس والتليفون الذي بدون حرارة... وكان يسترني الله... ضغطت على نفسي كثيراً لأتحمل ظروفي، ذهبت إلى الكفالة بالجامعة بالمكتب المُسمى بـ "رعاية الشباب" لكي يتم إعفائي من المصاريف التي كانت زهيدة... ويعلم الله كم جرحني هذا الأمر، ولكنني تجاهلت كل هذا واقنعت نفسي أن المهم هو الحصول على الكارنيه، وكنت فرحة به كالفرحة بيوم زفافها!!! أختي... لقد تجاهلت الكثير مما ينغص عليّ حياتي، بل هربت منه حقاً إلى أقرب ملاذ يشعرني باللذة والأمان... والآن تجتاحني كل تلك الأزمات بمجرد أن تحدث لي مشكلة ولو صغيرة...
ساءت علاقتنا بأبي جداً وأصبحت عبارة عن علاقة مصلحة متبادلة، الحصول على المال اللازم لنا بمقابل القيام بالواجبات المنتظرة منا ظاهرياً... العمل في البيت والأداء المفترض بين الأب وبناته... والتباهي بنا أمام الأقارب... ولكن... مشاعر لا وحب لا... إحساس بالأمان لا... طمأنينة وحضن حنون لا... أي رأي مخالف لبابا تكون صاحبته مخطئة كبيرة... يا لها من حياة مأساوية!!! أظن أني كرهت كل شيء... أجّلت المذاكرة حتى أصبحت لا أحبها ولا أستطيع أن أذاكر، فكري شارد أفكر بأحلام اليقظة... أحلم بمن يحبني حباً شديداً لذاتي فقط... ويتحمل مشاكلي ولا يظن أني عبئاً عليه... يسمعني ويحاورني ولا يظن أن كوني فتاة فأنا أقل منزلة منه... يكون رجلاً قولاً وفعلاً... يحضنني ويغنيني عن العالم... وقبلته الحارة تعوضني عن كل شيء وتشعرني بحبه...
آسفة جداً ولكن والله هذا ما أتمناه... ولكن لا أظنني أستحق الحصول عليه، فقد ملأتني الأحزان في سنواتي القليلة الماضية وأصبحتُ شبه مُعقّدة من الرجال... وجسدي ممتلئ فربما تلك المشكلة ما تفقدني الثقة تماماً في نفسي... نعم أنا لا أثق في كوني أساساً أستحق الحب!!! لستُ بدينة إلى ذلك الحد الذي وصل ذهنك أختاه... ولكنني ممتلئة ولكن هناك شعور كبير بالعجز والقبح والدمامة يتملكني... بعض الصديقات تمتدحن شكلي والحمدُ لله بدون أن تعرفن أساساً أني أكره شكلي... ووهبني الله عيوناً قال الكثير عنها أنها جميلة... ولكنني أشعر بالدمامة الكبيرة... نعم حاولت أختاي أن تفهمنني أنني لستُ كذلك... ولكن عندي إدراك بأني كذلك... وأنني لا يمكن أن يلتفت لي أي شاب عادي حتى ولو كان أقل مني في الكثير مما وهبني الله، ولكن نفسي تشعرني دوماً بما ينقصني وتضعه أمام عيني واضحاً وضوح الشمس، اعتدت كوني قبيحة وكوني إنسانة مملة... مع أني كثيرة المرح والمزاح مع أصحابي... ربما أنا مجنونة!!! ربما لدي الكثير مما يمنع أي شاب أن يرتبط بي... فكوني متناقضة فهذه مشكلة جديدة... أليس كذلك؟؟؟!!!
أعجبتُ بمعيد لدي في الجامعة، متدين ومبتسم دائماً وصاحب أخلاق مثالية وشديد الاجتهاد ما شاء الله... وإذا به بعد بضعة أشهر يطلب صاحبتي التي معي في فريق المشروع لكي يتزوجها!!! كم عانيت من هذا ولكنني بالطبع ظننتُ أني قوية ومع الوقت ظننت أني اجتزت تلك المحنة... أعجبتُ بمعيد آخر إعجاباً شديداً لدرجة أنني ظننتُ أني أحبه... ولكن مع سوء حالتي النفسية في العام الماضي لم أهتم للفت نظره لي رغم كل الإحساس الكبير بداخلي له، وخطب فتاة أخرى منذ بضعة أشهر... حتى فرصة الحب تتضاءل مع الوقت... وتتضاءل مع سوء حالتي النفسية... وتتضاءل مع سوء مستواي الدراسي... وتتضاءل مع شخصيتي التي تسوء مع الوقت... أصبحت أخزّن كل شيء بداخلي... أختاي أصابهن عصبية واضحة... أما أنا فأصابني مرض السكوت على ما يبدو... أصبحت لا أحب التكلم عما يضايقني... وأعاني الآن من القولون العصبي... الذي يعترض ويصرخ بداخلي وحدي ويزيد آلامي آلاماً...
بعد كل هذه الإطالة ما هي المشكلة... أليس كذلك؟؟؟
* أريد أن أرجع قوية الإرادة والشخصية والعزيمة...
* أريد أن أحيا حياة جيدة، وأتعامل مع مشاكلي المخزّنة بعقلي الباطن...
* قرأت الكثير عن مزايا العقل الباطن عندما نحاول توجيهه بشكل صحيح، والآن أقرأ كتاب the power of your subconscious mind للكاتب جوزيف ميرفي، وأحاول السيطرة على انفعالاتي وعدم التمادي في الأحاسيس السلبية... ولكن يحدث أمر مُعقد، وهو أنه كلما مرت بي مشكلة صغيرة أتماسك في البداية وأتصرف بإيجابية... ثم أنهااااار كلياً... وأعيد برمجة نفسي من جديد وهذا كأني أعيد بناء بيت يتهدم مع كل نسمة هواء... وهذا أمر غاية في الصعوبة...
* أريد أن أتخرّج هذا العام وأنجح في المواد بتقدير ممتاز، أريد إعادة تأهيل ربما كالتي يحتاجها المتعافين من الإدمان... فأنا الآن أضعف ما يكون، ولا يظهر لي السبب واضحاً... فهل إعادة التأهيل تلك ممكنة؟؟؟
* أمرّ الآن بحب على الانترنت... مهلاً... لا تقولوا الطين ازداد بلة... مررتُ بتجربة حبُ فاشلة على الانترنت وتعلمت منها الكثير وواثقة من اختياري الآن، ولكن من أحبه كنت أعرفه لمدة أكثر من عام وهو يصغرني بخمسة أشهر وكنا نحب بعضنا كحب الأخوة... ولكننا أحببنا بعضنا حقاً... أثق به ويثق بي، لم أقدم على أي خطوة حرام ولم نتكلم تليفونياً ونتمنى أن يكتمل الموضوع بكل خير، ولكن كوني أكبر منه وكون المعرفة على الانترنت سيسبب مشاكل ونظراً لصعوبة إتمام الموضوع تكلمنا بجدية وأخذنا قراراً بأن نظل إخوة ولا نجاح لعلاقة الزواج... ولكن طبعاً الأمر لم ينفع وأكثر من مرة حاولنا إيجاد حلول، ووصلت إلى قرار أن أعده بحل المشاكل من جانبي وهي أن أخبر والدي أني أعرف شخصاً على الانترنت، ولكن هذا بعد أن يحصل هو على موافقة أهله أو يعدني بالحصول عليها مع الوقت حتى ولو طال هذا الوقت... ولكنه قال أن تلك الموافقة مستحيلة بعد محاولاته للتقرب من أهله ومحاولة مفاتحتهم في الموضوع... ووصلنا مرة أخرى إلى طريق مسدود واتفقنا أن نكون إخوة فقط... وعندما لمّح مرة أخرى بهذا الأمر طلبت منه أن نبتعد عن بعضنا نهائياً لأن هذا هو التصرف الصحيح وابتعدنا...
أختاه... إنني أعشقه!!! أحبه أكثر ما أحببت في حياتي!!! رأيت بعض الصور له وأريته بعض الصور لي وما زلنا نحب بعض... ارتحت إلى وجهه الهادئ المطمئن... وهو أُعجب بشكلي... يعني يحبنى على شكلي هذا!!! أختاه لا تظلميه فهو ليس كشباب الانترنت كما أنا لستُ كبنات الانترنت... أحبه ويحبني بل أعشقه ويعشقني ولم نقدم على أي حرام ولا حتى التحدث تليفونياً من أجل اتقاء الله... هو في عامه الأخير فى هندسة الاتصالات بهندسة طنطا... أظنه توأم روحي... والله أشعر به ويشعر بي... توافقنا غريب منذ أن تعرّفنا ببعض!!! نفكر بطريقة متشابهة ووجهات نظرنا متناغمة بروعة... أحبه جداً... نشجع بعضنا على الصلاة والصيام وصمنا معاً الكثير من الأيام تطوعاً لله ونشجع بعضنا على قراءة الأذكار وعمل الخير...
أحبه بشدة ولا أريد الاعتراف بهذا ولكن هذا هو الواقع... أفكر وأقول حتى عندما أُحِب وأُحَب يكون حباً مُقدراً له الفشل!!! ولماذا أنا حبي يقويني ويجعلني قادرة أن أعده بأن أقنع والدي الذي أخاف أن يطردني والله بسبب معرفتي بهذا الشاب... ولماذا هو حبه يضعفه... يقول أنه يخاف أن يربطني بجانبه ولا يستطيع أن يقنع أهله... يقول بأنه يخاف على مصلحتي وأنه عندما يكون مستعداً ويرى نفسه يستحقني سيأتي... كم أحبه وأعشقه عندما يشعرني أنه يخاف عليّ... ولكن لماذا لا يستطيع أن يقنع أهله؟؟؟ هل خمسة أشهر بيننا تسبب كل تلك الجلبة!!! هل الرجل لا يستطيع أن يدافع عن حبه ولو كان بدايته النت؟؟؟ أم هو لم يحبني الحب الذي أستشعره منه؟؟؟ أم أنه ما زال صغيراً لذلك يرى نفسه عاجزاً... قلت له بأني مستعدة أن أنتظره حتى عشر سنوات... ولكنه رفض وقال خوفاً عليكِ بعد ذلك الانتظار ويعجز هو عن الحصول على موافقة أهله؟؟؟ فهل أنا سيئة إلى هذه الدرجة؟!!! هل عندما أحب بصدق وبيقين كل هذا الحب لا يستطيع من يملك قلبي أن يدافع عن حبه لي وحبي له؟؟؟ هل أنا لا أستحق ذلك أم ماذا؟؟؟
* أظن أن بي أعراض اكتئاب كثيرة، فأفكر في الانتحار -ولو أنني أخاف الله- ولكن فكرة الانتحار تساورني كثيراً حتى أني أبلغت أختي العام الماضي أني خائفة من نفسي!!! رغبة الموت لدي كبيرة على ما أظن... كما أني كثيرة النوم، كثيرة الكسل... دائمة الإحباط... حزينة ومنكسرة في أغلب أوقات وحدتي... أشعر بالعجز... أشعر بأوجاع جسدية كثيرة بدون سبب معين، مثل الصداع المستمر لفترات طويلة أو آلام الظهر غير المُبررة... وغيرها، وآكل كثيراً في فترات اكتئابي مما يزيد وزني أكثر... وفي فترة اكتئابي الأخيرة وحزني على من أحببته من كل قلبي زالت رغبتي بالأكل بشكل كبير وقد أنتبه في يوم معين أن اليوم الذي سبقه لم آكل سوى وجبة واحدة وبالصدفة... فهل هذا اكتئاب وما الحل؟؟؟
* كلمت تليفونياً أحد الدكاترة بموقعكم العزيز على قلبي، وأحب هذا الدكتور وأكنّ له كل التقدير والاحترام ولكن للأسف ليس بمقدوري المتابعة معه للتكلفة بالطبع التي لا أستطيع أن أتحملها قبل أن أتخرّج... فهل يمكنني الحصول على العلاج بدون متابعة مباشرة لتعذر هذا في الوقت الحالي... آسفة جداً جداً جداً على رسالتي الطويلة وقصة حياتي المملة التي كان لابد أن أسردها لعلّي أصل إلى ما يريح بالي ويقوّي عزيمتي ويقوّيني...
أثق بكم بعد الله سبحانه وتعالى... أتمنى لكم كل الخير والنجاح والاستمرار في مساعدة الناس... جعل الله كل هذا في موازين حسناتكم وأثابكم به ما تستحقون يا كنوز أمتنا...
أختكم في الله.
23/03/2008
وصلتنا هذه المشاركات في الموضوع بعد عرض المشكلة الأصلية لمتألمة:
لا أعرف كيف أكتب مشكلتي لمجانين مشاركة
لا أعرف كيف أكتب مشكلتي لمجانين مشاركة1
لا أعرف كيف أكتب مشكلتي لمجانين مشاركة2
لا أعرف كيف أكتب مشكلتي لمجانين مشاركة3
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
عزيزتنا "سهى" أهلا وبك وبمتابعتك وستنجحين عزيزتي في كل ما تريدين إن شاء الله نظرا لما لديك من قوة إرادة وإصرار تبدو من خلال كتابتك لتفاصيل معاناتك رغم تذكرك للنصيحة الأولى وهي التركيز على المهم فقط من أحداث الحياة وإن كنت لا تستطيعين ترتيب مشكلاتك حسب أولوياتها في حياتك يجب عليك على الأقل أن تنسي ما مضى من الأحداث وتوسعي أفقك في التعامل مع الحياة.
لتبدئي بالتوافق مع وضعك الاقتصادي على حقيقته فليس الفقر عيبا وعزيزتي نحن نسمى عالميا مناطق نامية يتولانا البنك الدولي بعطفه ويجعل بيوت المحسنين عمار فلست أنت بل حالنا اقتصاديا قد تغير وهو وإن كان مؤلم ولكنه جزء من سنة الخلق بان الدوام والثبات لا يكون سوى لوجهه الكريم فلماذا تتحسسين من وضعك وانعدام التليفون وبعض جيراننا الأفارقة لا يجدون طعاما يغذي عقولهم ليشعروا حتى بترف الاكتئاب.
لن أمطرك بقصص الفقر التي أراها وأتعامل معها يوميا بين طلابي ولكني أرى في الفقر دافعا للعمل وليس سببا في التراجع. عدم القدرة على شراء الكتب ليس حجة قوية حيث هناك دائما المكتبات العامة ولجان الدفعات السابقة التي توفر بعض النسخ لمن يحتاجها من الزملاء قد تكون كبريائك الجريحة أو الخلل المعرفي الناتج عن مادية الحياة يحول دون وصولك لها ولكن مرة أخرى علينا ترتيب أولويات حياتنا ودراستك هي الأهم الآن.
ليس العمل عيبا فمعظم من ترينهم من الشباب هم طلاب جامعيين وكم أسعد بهم وبهمتهم حين أصدفهم في الأماكن المختلفة وإحداهن أصرت على تذكيري بنفسها في الجامعة بأنها من تعمل في محل كذا وقد أخبرت الجميع أني مدرستها ولما سألتها لما تعمل قالت إن ازدحام الوقت يزيد دافعيتها وفي الفصل الذي توقفت فيه عن العمل كان لها أدنى معدل لانشغالها باللهو مع زميلاتها.
في يوم ما سأكتب كتابا عن أشهر كذبات الحب أو أشهر الوسائل في التملص من الحب وستكون جمل أنت تستحقين من هو أفضل مني ولا أستطيع أن أفاتح أهلي ولا أريد أن أظلمك معي في الفصل الأول من الكتاب لن أقول أن مشاعره كاذبة ولكنه فعلا غير مستعد للتحمل مسئولية مثل هذه المشاعر وهذا يكفيك كي تنضجي وتتوقفي عن توسل العواطف والحب من الناس فأنت لديك مصدر دائم للحب والدعم رب العالمين ثم نفسك التي بين جنبيك أكثر من كافيان كي يدفعا أشرع حياتك لمرافئ آمنة وسعيدة.
إغراقك في التفاصيل يعكس درجة من الاضطراب تحتاجين معها لمساعدة متخصصة متى أتيحت لك ليس لخطورة حالتك بقدر حاجتك لعلاقة علاجية تزرع فيك الثقة بنفسك وتساعدك على إدراك الجمالات في حياتك وتعلمك تجاوز الماضي فما انتهي لن يضرنا إلا إن أبقيناه حيا فادفنيه وركزي على ايجابيات حياتك رغم ما فيها من صعوبات وكلما كبوت انهضي من جديد فالمشي مهارة يتقنها الصغير بعد العديد من السقطات المؤلمة ولكن غير القاتلة فاستمر بالمحاولة واستفيدي من عرض الصداقة الذي قدمته لك أختنا منى في الاستجابة على استشارتك الأولى.