أحبها لكني خجول..!؟
مما يقارب السنة أحببت قريبةَ أحد أصحابي، أحببتها جداً وكانت أول مرّة أحب فيها بنتاً. الحقيقة أحد عيوبي أنني خجول جداً ولم أكلم فتاةً في حياتي، لذلك لم أستطع إخبارها عن حبي لها فأخذت رقم "موبايلها" من "موبايل" صاحبي وكنت كلما أكلّمها لا أعرف ماذا أقول وأغلق "الموبايل".
وقد قالت لصاحبي (قريبها) عن الرقم إن كان يعرفه فعرف أنه رقمي، وحين عرفت أحسست (من نظراتها) أنها هي أيضاً أحبتني، لكن صاحبي قال لها أني وزّعت رقمها على أصحابي (وطبعاً لم يحصل هذا)، هذه الحكاية جعلتني أحس من نظراتها أنها غاضبة مني مع أني حتى الآن لم أتحدث معها.. وهذه الحكاية تجعلني غير قادرٍ على المذاكرة.
7/6/2008
رد المستشار
عزيزي؛
لقد ولّى عصر حب العيون وكلام العيون؛ في الماضي كانت العيون هي أصدق وسيلة في التعبير ولكن اليوم العيون تلصق عدسات تغيّر لونها وشكلها، فهل ستحتفظ بمصداقية لغتها؟؟.
عزيزي؛
عندما نحب شخصاً ما ونتعلق به نترجم كل أفعاله على أنّه يبادلنا نفس الشعور ونتوهم حبه لنا، وقد تكون نظرة عادية جداً ونترجمها نظرة حب، وقد تكون نظرة مهملة من قبل صاحبها ولكننا من شدة تعلّقنا به نتخيلها نظرة إعجاب.
أنا أعتب عليك تصرفك عندما أخذت رقم الفتاة من صديقك خلسة فهذا يتنافى مع مبادئ الصداقة، وكان موقفه ورد فعله طبيعياً ومنطقياً جداً، فإن قوله لها أنك قمت بنشر رقمها للجميع أصبح الفعل التالي منك ويتوقعه سواء فعلته أم لا، لأنه فقد ثقته فيك فقد خدعته وأخذت الرقم دون علمه فبات طبيعياً أن تنشره للجميع من وجهة نظره، فلا تغضب منه ولكن عاتب نفسك على هذا الفعل.
والآن، بعد أن أخذت رقمها وخسرت صديقك ماذا استفدت أنت؟؟؟ الحصيلة لا شيء؛ فأنت لم تخبرها بمشاعرك وخسرت صديقك وشتت تركيزك.
سأكون صريحة معك، أنت في نظرها الآن ذلك الشاب المستهتر الذي أخذ رقمها وأصبح يشاغلها بالاتصالات ويضايقها لدرجة أنها شكت لقريبها.. ثم لم تكتفِ بهذا بل وقمت بنشر رقمها على أصحابك– هذا ما وصل لها- فهل تظن بعد كل هذا يمكن أن تثق فيك وتتحدث معك؟؟، أوفّر عليك التفكير والتركيز– ادّخره للمذاكرة- في هذا السؤال وأجيبك أنا: مستحيل طبعاً أن يحدث هذا مهما كنت مظلوماً فيما نسبه لك قريبها ولكن ما بني على باطلٍ فهو باطلٌ.
لذا أصبح من العقل الكف عن التفكير في هذا الموضوع والتركيز في مذاكرتك حتى تنفع نفسك ومجتمعك، فحب المراهقة حب متغيّر لا يثبت وقد كان هذا مجرد إعجاب وسيكون نسيانه سهل جداً، لكن لو أردت أنت أن تنسى..
وفقك الله ولك مني تحياتي.