لا أستطيع التعامل مع الجنس الآخر
أشكر كل القائمين على هذا الموقع.
مشكلتي أني لا أثق في نفسي أبداً، وهي السبب وراء عدم مقدرتي على التعامل مع الجنس الآخر حتى أنني على عمري هذا لم أقم علاقة ارتباط مع أحد ولم أحب مطلقاً في حياتي!
فأنا خجولة جداً ولا أستطيع التكلم مع الجنس الآخر حتى لو كنت أعرفه وأتعامل معه في أي مجال، فلا أستطيع التحدث مع أي شخص أو أن الخوض في حوار معه، على الرغم من أني أحياناً كثيرة أكون راغبة جداً في التحدث مع هذا الشخص، وأحس أني سخيفة وكل من حولي من الجنس الآخر لا يهتمون بي ولا يحبونني ولا يحبون أن أتواجد معهم! على الرغم من أن صديقاتي البنات أو أي بنت أتعرّف عليها تحبني ويصفنني بأني "لذيذة" جداً ومريحة جداً، ودائماً يقلن لي:"أنت تشعرينا بالتفاؤل"، ودائماً يقلن لي أني جميلة وروحي حلوة، فأنا والحمد لله جميلة ولا يعيبني إلا أني ممتلئة الجسم.
أود أن أستطيع التعامل مع الجنس الآخر دون أم أشعر بعدم ثقة أو الخجل، وأيضاً أريد معرفة هل من الطبيعي أن تصل امرأة لمثل سني ولم تحب مطلقاً هكذا حتى ولو من طرف واحد؟!
مع العلم أني قد أعجبت بولدين جداً جدَا من قبل ولم أستطع التعامل معهما والتحدث إليهما على الرغم من ذلك لم أحس أن إعجابي هذا تحول إلى حب في يوم من الأيام، وعلى الرغم من أني معجبة بهما حتى الآن.
أتمنى أن تجدوا حلاً لمشكلتي.
وشكراً
31/7/2008
رد المستشار
عزيزتي،
مرحباً بك معنا على صفحات مجانين، ونشكرك جزيل الشكر على ثقتك الغالية داعين الله بأن نكون عند حسن ظنك وظن جميع زوارنا.
أرى أنك تحتاجين الكثير من الثقة في النفس وتأكيد الذات، يجب أن تثقي في نفسك وبما وهبه الله لك من مميزات عن غيرك من بنات جنسك، فكل فتاة ميّزها الله عن غيرها بشيء لا يوجد في غيرها فيجب أن تكتشفي نفسك عزيزتي وتعرفي هذا الشيء لتنميه.
الحياء شيء رائع جداً في الفتيات وقد يكون سر جاذبية العديد من الفتيات ولكن إذا زاد عن حده أصبح له تأثير سلبي، وبدلاً من أن يكون جاذبية يصبح سر نفور الرجال من تلك الفتاة، لذا لا تفرطي في خجلك عزيزتي حتى لا يفهم من حولك أنك انطوائية أو ترهبي الرجال أو تجعلهم يظنون أنك معقدة من الرجال.
وما دمت ذات شخصية مرحة ولذيذة ومتفائلة، فلم عزيزتي عدم ثقتك في نفسك؟ أدعوك لقراءة كيف تؤكد ذاتك للأستاذ الدكتور على اسماعيل فسيفيدك كثيراً في هذا الأمر وستعرفين منه كيف تثقي في نفسك بشكل صحيح.
أما عن موضوع أنك وصلتِ لهذا العمر دون الدخول في أي علاقة حب، فلا أجد سبباً مقنعاً للتعجب، فالحب عزيزتي ليس له موعد أو عمر محدد ليدق قلوبنا، هو ضيف يأتي وقتما يشاء دون استئذان ووحده من يملك حق اختيار من يريد أن يزور، ويرحل وقتما يشاء أيضا ودون سابق إنذار، فقد تجدين قلوباً أحبت مرات كثيرة وقلوباً جاءت ورحلت دون أن تحب.
ولكن أريد أن ألفت نظرك لشيء لا أعرف إن كان إهمالك له في رسالتك بقصد أم هو خارج حساباتك؟؟ وهو الزواج عزيزتي؛ لم تتحدثي قط عنه في رسالتك!! فأود أن أقول لك أن الزواج الآن أحق بالسؤال عنه وليس الحب! قد يولد الحب الذي تنتظرينه مع الزواج فلا تضيعي عمرك بحثاً عن حب قد لا يأتي وتهملي ما هو أهم وهو الزواج. هناك الكثير من القصص التي تحكي موت حبّ عظيم بعد إتمام الزواج، وأخرى تحكي ولادة حب دام عقوداً طويلة ولكن لم يخرج للحياة إلا بعد الزواج.
وعن إعجابك بولدين، عادي جداً من قال أن الإعجاب لابد أن يتحول لحب؟! عزيزتي اتركي كل ما فات بعيداً وانظري للغد نظرة جديدة تماماً، نظرة ثقة في الله وما وهبه لك، ومن ناحية أخرى نظرة ثقة بنفسك كأنثى.
لا تنسي قراءة باب تأكيد الذات.. وفقك الله.