غلطانة أم مجرد مراهقة؟ صح الصح؟؟
هاي أنا يائسة بجد أنا كل ما أقابل حد أحس إنه بيحبني وابتدي اتعلق بيه، مثلا أنا مرة كنت بشترى حاجة من سوبر ماركت وابن صاحب السوبر ماركت يعرفني أنا و يعرف جوز خالتي وأخوه يعرف بابا ولما رحت اشترى منه حاجه كان يقول لي كلام يبين إعجابه بي ومرة قال لي بحبك وما كنتش برد عليه خالص لأني مش بكلم ولاد، وبعدها كان فرح خالتي وزى ما قلت لك جوز خالتي ده يعرفه وهما الاثنين أصحاب فهو كان هناك وشافني وسلم علي.. وأنا مردتش، بعدها رحت اشترى حاجة منه قال لي كنت أمورة جدا وقال لي ماتروحيش أفراح تاني عشان إنت بتبقي زى القمر برده مردتش.
بعدها حاول يكلمني أكثر من مرة كنت باضحك لكن أنا ماكنتش بكلم ولاد بعدها ما بقاش يكلمني خالص بس أنا بحبه أوي ومش عارفة أنساه وعايزة أعمل أي حاجة تلفت نظره ليّ تاني بس مش قادرة!
هل أنا غلطانة عشان ما كنتش برد عليه خالص أم هي مجرد مراهقة؟؟
أرجو الرد بسرعة
18/9/2008
رد المستشار
غاليتي الحلوة "آلاء"... بصراحة.. أنا أعجبت بك من خلف السطور...، أنت تملكين شيئاً فقدته كثير من البنات في مثل سنك... ربما أنت لم تنتبهي إلى نفسك، ولكنه ظاهر في سطورك، إنه الحياء الجميل المحبب من فتاة مثلك.. أعجبني أنك لم تكوني تردين على ذلك الشاب، وأعجبني أنك لم تخبريه بشعورك نحوه رغم أنك تحبينه جداً.....، هذا شيء رائع يا "آلاء"... أنت بطلة يا "آلاء"... هذه البطولة التي افتقدناها عند كثير من الفتيات... تعرفين يا "آلاء"؟ جميل أن يشعر الإنسان أن الناس معجبة به وتحبه، جميل أن يملك الإنسان قلباً يخفق بمشاعر رقيقة من الحب...
ولكن يا "آلاء"، هناك شيء صغير أريد أن أهمسه في أذنك: قلبك الوحيد الذي لا تملكين غيره، لمن تعطينه يا ترى؟؟ أرجوك أن تفكري جيداً، وتكملي طريق البطولة الذي مشَيت فيه...، ليس من المعقول أن تعطي قلبك لكل من تَرَيْنَه أو يقول لك كلمة إعجاب! إذن سيصبح قطعاً ممزقة تشعر بالأسى بدلاً من أن تَسعَد وتُسَرّ..
أنت كبرت ولم تعودي طفلة...، لست مثل تلك الصغيرة التي يقول لها والدها قبل أن تخرج من المنزل: (إذا رآك أحد في الشارع وقال لك: يا حلوة، أنا أعرف أباك، لا تذهبي معه، هذا ربما يريد أن يخطفك!).
انتظري يا "آلاء" حتى تصبح خبرتك في الحياة أكبر، حينها تستطيعين أن تختاري ساكن القلب الوحيد...، أعملي عقلك لا عاطفتك، وارسمي الصفات الراقية للشخص الذي ستحبينه والذي سيأتيك حينما يحين وقته.. وأما الآن فاشغلي نفسك بدراستك وبالأعمال المفيدة التي تجعلك محبوبة عند جميع الناس، وليس عند واحد فقط، لا ندري هل هو صادق فيما يقوله أم لا؟ وها هو لم يعد يكلمك بعد أن يئس من التسلية بمشاعرك الرقيقة...
أثبتي لنفسك وللناس أنك فتاة قوية لا يمكن لكلمتين أو ثلاثة أن تتغلب عليك... ستغمرك حينها سعادة لا تجدينها لا في كلمات الإعجاب ولا في غيرها... لا تسمعي للصوت الذي بداخلك وهو يدعوك للفت نظر هذا الشاب أو غيره إليك، وقولي لنفسك بكل قوة: أنا بطلة وقوية...، أنا لن أنهزم أمام كلمات...، ولن يخدعني بريق الحب الرخيص...، سأثبت للعالم أني رائعة ولو لم يعترفوا بذلك... إذا فعلت ذلك، أتعرفين من يحبك؟.. إنه الله الذي –كما ورد في الحديث-: «..... إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِى جِبْرِيلُ فِي السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَيُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي أَهْلِ الأَرْضِ». نعم سيحبك أهل السماء والأرض يا "آلاء"!!
أنتظر منك مزيداً من البطولة والثبات على المبادئ الراقية... وأرجو أن أسمع منك الأخبار الطيبة.