مشاعر غريبة
أنا فتاة في الرابعة عشرة من عمري، ومشكلتي هي شعوري أن كل الناس يكرهونني! وبالأخص أمي. في أحيان كثيرة أشعر أني أكرهها جداً جداً، والذي أفحمني وجعلني أشعر أنني أنهار هو أن في 1 رمضان أعطاني أبي المال لكي أشتري ملابس المدرسة ولكنها رفضت، وبعدها بيومين قالت لي أنها ستنزل معي فلما قلت لها هيا ننزل لشرائها، قالت لي أن أبي رفض أن أنزل، ثم نزلت مع امرأة خالي، فلما أتى أبي (الذي أتعلّق به كثيراً) قال لي أنه سمح لي بالنزول معها.
يتكرر ذلك كثيراً، فلماذا تكرهني أمي؟ لا أدري ما المشكلة فأنا المفروض أني جيدة (الحمد لله)، لكن على طول أنا وماما في شجار مستمر ولا أعرف لماذا؟!. دائماً ما أحس أن الدنيا ستتوقف لو حصل لي شيء، ودوماً أحس أني كل شيء ولا أحب أن يأخذ أحد مني حاجة، في المقابل آخذ أنا كل شيء، يجب أن تنفذ حاجاتي بسرعة جداً وإلا أغضب وأحزن وأحس أني أكره كل الناس وأحب نفسي فقط.
أريد الحصول على عنوان بريدك الإلكتروني لو سمحت.
ولكم كل الشكر والتقدير
9/9/2008
رد المستشار
الابنة "كاتي" أو "كيتي"، قرأت مشكلتك، ورأيي فيها كالتالي:
أنك فتاة تعانين من ثورة المراهقة ومحتاجة لتفهم وحب وحنان أكثر من أمك، ومحتاجة أيضاً لقدر أكبر من التفاهم بين الأب والأم، وعليك أن تتعلمي أن تعطي كي تأخذ وكي تسعدي في حياتك حاضراً ومستقبلاً، وليكن ذلك بالتدريج؛ مثلاً حاولي مساعدة الفقراء في المناطق المجاورة لبيتك بالمال أو بالطعام، وسيشعرك هذا التصرف بمساعدة غامرة لأن الناس يحبون من يخدمهم ويساعدهم.
ولن يشعر إنسان بالسعادة إذا لم ير هو السعادة في وجوه من حوله، ويكون هو السبب في إسعاد هؤلاء بكلمة مجاملة لطيفة أو بفعل خير ما أو بإغاثة ملهوف أو بقضاء حاجة لمحتاج.
ليته ينفع أن يأخذ الإنسان كل شيء يريده ولا يعطي أحداً شيئاً أبداً! وكقاعدة لا تعطينا الدنيا كل ما نريده!
وإلا كانت آخرة وليست دنيا!
لا تطلبي البريد الإلكتروني لطبيب نفساني؛ فعليك أولاً أن تبدئي في العطاء والمساعدة للآخرين وبصدق ولسعادتك ولمصلحتك. ادخلي منتدى مجانين وستجدينني على الباب هناك.
تحياتي.