عادة سرية وغشاء حتى في فلسطين م. مستشار
غريب...!
السلام عليكم، بداية أقول، بارك الله في هذا الموقع الغنيّ والهادف.
قرأت ردّ الدكتور عبد الله النجار على هذه المشكلة وأحببت أن أشارك فيها لأنها جاءت على غير المعتاد عليه في هذا الموقع، فآخر ما أتوقع أن يتواجد عند المسلمين من يردّ هكذا ويكون لديه حلٌّ كهذا واستخفاف بقضية العادة السيئة إلى هذا الحد، لأن حتى غير المسلمين الموضوعيين (في بلدي) عندما يسأل عن هذه المشكلة يبين أخطارها الصحية -هذا أقل ما يمكن- أما اعتبارها حاجة فهذا أدهشني!.
أرجو توضيح هذه النقطة، وماذا يعني الدكتور عبد الله بكلامه.
ولكم جزيل الشكر
15/9/2008
رد المستشار
بعد التحايا،
أتمنى التدقيق أولاً فيما أقول وفهم المقصود. عندما قلت أن "العادة السرية ليست بذاك السوء" فذاك يعني أنها ليست حسنة ولا أشجّعها أو أنظّر لها.
أما الفاضلة التي اعتبرت أنني "أستخف بالعادة السرية" فهذا اعتقاد من نسج خيالها وأحلامها. عندما أتحدث فإني أعرض آراء علمية ووجهات نظر نفسية جزئية، وفأنا لست منظّراً لفرويد، ولن أقول بأن السلوك الجنسي هو المحرك لكل سلوكياتنا ودوافعنا، وكذلك لن أكون أدلري- مثل البعض-لأبحث في حجم تأثيرات الحياة الاجتماعية في سلوكياتنا الجنسية!
لكني أقول أن الحاجة لإشباع الغريزة الجنسية لا تختلف في درجة الأهمية عن دافع الجوع، حسب تصنيف الحاجات الأولية والثانوية.
لكن المشكلة في الوطن العربي تكمن في إخفاء انعكاسات عدم تحقيق الحاجات الأولية للإنسان- والتي من ضمنها الحاجة الجنسية- على سلوك الفرد وفي شخصيته. أمّا الذين ما زالوا يعيشون في ثقافة العيب والحرج الاجتماعي فإنني لا أشك -بل وأجزم- بأنهم يبحثون عن آلية أو طريقة متسترة لتحقيق دوافعهم الأولية، فيا ليت تطابق سلوكياتنا الداخلية ما نقول وما نريد.
دمتم بخير وأشكر اهتمامكم.
ويتبع ........: عادة سرية وغشاء حتى في فلسطين مشاركات