أرسل علاء اليامي (24 سنة، رجل أعمال، المملكة العربية السعودية) يقول:
عادة سرية وغشاء حتى في فلسطين مشاركة مستشار
رد على الدكتور وائل أبو هندي
في استشارة (لماذا لا أحتلم؟): العادة السرية ليست بديلاً شرعياً للزنا، اتقوا الله في أنفسكم وخالفوه!.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
26/9/2008
أرسلت frasev (طالبة، 21 سنة، مصر) تقول:
عادة سرية وغشاء حتى في فلسطين مشاركة مستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تحية طيبة وتهنئة للأمة الإسلامية بقرب عيد الفطر، وبعد، أعتقد أن عندي لبس في فهم هل العادة السرية أمراً محرماً أم لا؟ وذلك لأنني قرأت في مكان ما لا أتذكره أن هناك حديثاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم يحتوي على هذه الجملة بنصها(ناكح كفيّه ملعون)، ولا أعرف مدى دقة هذا الحديث أو نصه كاملاً.
أرجو من حضرتك أن توضح لي الأمر بشيء من الدقة من الناحية الشرعية لتعم الفائدة.
وشكراً
27/9/2008
أرسلت محبة الحق (24 سنة، طالبة) تقول:
تعليق؛
حضرة الدكتور عبد الله النجار المحترم... قلت في ردك على الأخت رفيف الصباغ: (هل تستطيعين أن تذكري نصّاً قرآنياً أو في السّنة حرّم العادة السرية مثل تحريم الزنا؟)
أعتقد أن الأخت لم تقصد أن حرمتها كحرمة الزنا، بل أرادت أن تقول: التعليل بكونها حاجة نفسية بيولوجية لا يصلح دليلاً على أنها غير محرمة وغير سيئة، فمن المعلوم لدى أكثر الناس حتى ممن يفعلها أنها محرمة، ولكن غير تحريم الزنا، وإلا كان لجوؤهم إلى الزنا بدل الاستمناء، وهذا أمر أظن أنه لا داعي لأن تفصله لوضوحه لدى أي قارئ (وليرجع إلى ما كتب عن هذا الأمر مفصلاً).
ثم قلت: (أنت تتحدثين عن تربية لا تبيح تقاليدها ذلك)، ونِعْمَتْ تربية كهذه لا تبيح انتشار الفواحش في المجتمع. وقلت أيضاً: (على الرغم من لجوء غالبية المراهقين إليها، سواء للمعرفة أو المتعة أو التقليد؟). وهل نأخذ مبادئنا التربوية من المراهقين، ونصوغ المجتمع بما يلائم عقولهم؟ أم نصوغ عقولهم على نسق المعطيات الاجتماعية الصحيحة المستمدة من الدين؟!.
وأنا الآن أريد أن أطالبك بنص في القرآن أو السنة أو نصوص الفقهاء يدل على أنها حلال، علماً بأن استدلالك بالتقاليد والعادات لا يصلح، فمجتمعاتنا فيها الكثير من العادات السيئة، هل كونها عادة وتقليد يسوغ فعلها؟ بالطبع: لا!.
وإن أردت الأدلة فإليك قوله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)(المؤمنون 5 : 7 ).
جاء في كتاب "أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن" للشنقيطي: (اعلم أنه لا شك في أن آية {قَدْ أَفْلَحَ المؤمنون} [المؤمنون:1] هذه التي هي {فَمَنِ ابتغى وراء ذلك فأولئك هُمُ العادون} تدل بعمومها على منع الاستمناء باليد المعروف بـ: (جلد عميرة) [كناية عند العرب]، ويقال له: (الخضخضة)، لأن من تلذذ بيده حتى أنزل منيه بذلك، قد ابتغى وراء ما أحله الله، فهو من العادين بنص هذه الآية الكريمة المذكورة هنا).
وأيضاً: النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم)) ولم يقل: فعليه بالاستمناء، ولو كان مباحاً لأرشد إليه، إذ فيه متعة، بعكس الصوم!. ثم قلت: (إذا احتجت الطعام، فإنك تسعين إليه ولا ترتاحين إلا بعد التخلص من دافع الجوع، لكن إذا احتجت للأمور الجنسية، فإنك أيضاً تسعين لتحقيقها ولكن بشيء من الخجل والسرية، أليس كذلك؟).
الطعام الحلال نأكله جهاراً مثلما أننا نحتفل بالزواج المباح إعلاناً له وإشهاراً وبدون خجل، أما إن أكلنا خنزيراً أو شربنا خمراً– ونحن مسلمون- فإننا سنفعل ذلك خفية، وربما نشعر بشيء من الخجل في بداية الأمر خاصة.
وقلت: (الحاجة الجنسية موجودة وممارسة العادة السرية منتشرة، وبنسب متفاوتة في المجتمعات وبين الأفراد، وعدم ممارستها يجعل الشخص يبحث عن طرق أخرى للتعويض، منها الممارسة الفعلية حلالاً أو غير ذلك).
أنا أعلم أن الاستمناء يفعلونه تعويضاً عن الأصل (الزواج)، فهل جعلت الاستمناء أصلاً نبحث عن التعويض عنه بطرق أخرى ومنها الطريقة الحلال؟! إذا كان كذلك فهذا هو المطلوب، أن نبحث عن الزواج الحلال! وقلت: (أتمنى عدم الخلط بين الأمور الدينية والعادات والتقاليد). ومتى كانت العادات والتقاليد منفصلة عن تعاليم الدين عند المسلمين؟ إذ إنهم لا يقبلون أي عادة مخالفة لشرعهم الذي يتمسكون به.
وأعود لأسأل سؤالها: ما هو التوازن وعدم الإفراط؟.
27/9/2008
أرسل Sinbad (مدير مبيعات، 28 سنة، المملكة العربية السعودية) يقول:
الحرام حرام
العادة السرية حرام عند جمهور العلماء وتركها واجب وليس مستحباً، وليس من الضروري وجود آية بعينها لكي يتم التحريم كما هو الحال في كثير من المسائل الأخرى، وهي مباحة في حالة واحدة فقط إن كان لا بد من الزنا فهي أخف الضررين.
(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)(المؤمنون 5 : 7 )
أرجو منكم قراءة هذا الرابط لمزيد من المعرفة حول هذا الموضوع
http://www.ibnamin.com/Masturbation.htm
27/9/2008
أرسل محمد (50 سنة، ربان بحري، ليبيا) يقول:
عادة سرية وغشاء حتى في فلسطين مشاركة مستشار
يا سيادة المستشار أستغرب من ردك الذي تؤكد فيه أنه لا يوجد تحريم للعادة السرية لا في القرآن ولا في السنة وتريد التحريم يكون صريحاً!. إما أن تكون في غفلة أو تتجاهل يا سيادة المستشار وبدأت تفتي الناس بدون علم، ومن أفتى بدون علم دخل النار دون أن يعلم عفانا الله وإيّاكم.
الحديث النبوي الصريح في العادة السرية يقول: "ليس منا من نكح الأيادي"، وحديث آخر يقول: "ليس منّا من غشنا" والحديثان يكفران من يقوم بالعادة السرية والغش أي إخراج من يقوم بهما من صفة الإيمان.
أخيراً أتمنى لك النجاح وللمجانين أيضاً، وتحياتي للأستاذة رحاب فقد أتحفتنا بكل ما هو مفيد وطبقاًَ للقرآن والسنة، فنصيحتي لك أن تستشيرها في ردودك قبل أن ترد أو تكتب. ولا تلومني فأنا أحد المجانين يا سيادة المستشار العاقل. الحديث النبوي الصريح في العادة السرية يقول ليس منا من نكح........
هل ممكن يا سعادة المحترم أن ترجع إلى إسناد هذا الحديث......؟
حديث آخر يقول ليس منا من غشنا....... وهل تعتقد أن المقصود بالغش هنا هو حديثنا....؟. للقرآن والسنة
28/9/2008
رد المستشار
بعد التحية،
لنتفق بأن العادة السرية هي النشاط الجنسي الرئيسي للمراهقين عموماً والذكور خصوصاً، وأثبتت الدراسات أن 94% من الذكور يمارسون العادة السرية في المراهقة! وممارسة العادة السرية لا توقف النمو، ولا تسبب الجنون ولا العجز الجنسي!! وتصبح العادة الجنسية مشكلة إذا تمت ممارستها بكثرة أو بشكل غير مناسب مثل ممارستها في الأماكن العامة، أو تصبح هدفاً للحياة. وللتخفيف من الانغماس بها يجب تقوية ميول أخرى عند المراهق مثل الألعاب، أو قراءة القرآن، وهنا أقول هذا ليس حديثي الشخصي لأنه موجود في كتاب مشكلات الأطفال والمراهقين، الطبعة الثانية صفحة 557.
أما بالنسبة للرد على كافة التعليقات؛
الإخوة الأعزاء نحن لسنا في مركز للإفتاء أولاً لأن ذلك له علماؤه، ولا نبحث عن شيء وجوده قطعي ومنتشر في كافة المجتمعات، حديثنا عن التأثيرات النفسية والاجتماعية للعادة السرية على الفرد والأسرة والمجتمع.
أعتقد أن الأخت لم تقصد أن حرمتها كحرمة الزنا، بل أرادت أن تقول: من يفعلها أنها محرمة، ولكن غير تحريم الزنا، وإلا كان لجوؤهم إلى الزنا بدل الاستمناء، وقلت أيضاً: (على الرغم من لجوء غالبية المراهقين إلي ;ها، سواء للمعرفة أو المتعة أو التقليد؟)، أريد أن أطالبك بنص في القرآن أو السنة أو نصوص الفقهاء يدل على أنها حلال..... واضح أنك أغفلت أن الأصل في ديننا الإباحة.... ما لم يرد العكس.... فلماذا تطلبين العكس...؟
لكن إذا احتجت للأمور الجنسية، فإنك أيضاً تسعين لتحقيقها ولكن بشيء من الخجل والسرية، أليس كذلك؟!.
الطعام الحلال نأكله جهاراً مثل ما أننا نحتفل بالزواج المباح إعلاناً له وإشهاراً وبدون خجل، أما إن أكلنا خنزيراً أو شربنا خمراً –ونحن مسلمون- فإننا سنفعل ذلك خفية، وربما نشعر بشيء من الخجل في بداية الأمر....... وما يؤكد التسمية بأنها عادة سرية لأنها تمارس في السر، أليس كذلك؟
أنا أعلم أن الاستمناء يفعلونه تعويضاً عن الأصل (الزواج)، فهل جعلت الاستمناء أصلاً نبحث عن التعويض عنه بطرق أخرى ومنها الطريقة.لالالا، بل القصد أنها تكثر في المراهقة معها يقل الزواج في هذه الفترة، أو ليس صحيحاً، ولم يكن القصد التعويض عن الأصل بالفرع. وقلت: (أتمنى عدم الخلط بين الأمور الدينية والعادات والتقاليد).
ومتى كانت العادات والتقاليد منفصلة عن تعاليم الدين عند المسلمين؟ إذ إنهم لا يقبلون أي عادة مخالفة لشرعهم الذي يتمسكون به، أمتأكدة من دقة ما تقولين؟ ونحن نرى أن العادات والتقاليد حلّت مكان الكثير من الأمور الدينية، بل وتغير الناس مع ممارساتها الخاطئة المنافية للدين والتي منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: !"أقلكن مهوراً أكثركن بركة"، فهل نطبق الشرع بذلك أم التقاليد؟. بل ونرى في أيامنا الكثير الكثير من العادات والتقاليد الاجتماعية الإسلامية موضع ممارسة فاعلة في مجتمعاتنا!.
العادة السرية ممارسة جنسية شائعة بين الشباب يكثر اللغط حولها فقهياً وطبياً، ويبدو أن تأثيرها يتفاوت من شخص لآخر جسمانياً، لكنها ممر إجباري للمراهقين لأنه ناتج عن ضغط بيولوجي هرموني، وهو عملية تخزين تعطي طاقة تتفجر مع البلوغ وهو حاجة جنسية وسلوكية معينة. يبحث المراهق عن المتعة ليجدها فيها، ويعود إليها لأنها أرضته وفيها تخفيف عن الضغط الداخلي والقلق النفسي، ولكن إذا تخطت العادة السرية الحد المعقول، على الشخص أن يستشير أخصائياً. وتعتبر العادة السرية أمراً طبيعياً من الناحية الطبية في سياق البلوغ، وممارستها لا يحمل أي خطر إذا كان في الحدود الطبيعية ودون إفراط. وعندما تفوق هذه الإثارة الحد، تحدث بعض الاضطرابات لدى المراهقين، وهنا يقع الولد/البنت في براثن إدمان العادة السرية خاصة إذا كانت تعطيه المتعة التي يرغبها، ويجدها سهلة الوصول لغرضه. الإفراط يؤدي إلى الخمول والوهن ونقص في بعض الضروريات من المعادن والفيتامينات في الجسم.
وفي الإسلام أيضاً اختلفت الآراء، فالاستمناء أو جلد عميرة (الاسم الذي يطلق على العادة السرية) يراه البعض حراماً مطلقاً، وحجتهم في التحريم أن الله سبحانه وتعالى أمر بحفظ الفروج في كل الحالات إلا بالنسبة للزوجة وملك اليمين، فإذا تجاوز المرء هاتين الحالتين واستمنى كان من العادين المتجاوزين ما أحل الله لهم إلى ما حرمه عليهم، واعتمدوا في ذلك التحريم على قول الله تعالى في سورة المؤمنون: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) (المؤمنون 5 : 7). ويراه البعض حراماً في بعض الحالات وواجباً في بعضها الآخر، فقد قالوا: إنه يجب الاستمناء إذا خيف الوقوع في الزنا بدونه جرياً على قاعدة ارتكاب أخف الضررين.
وقال فريق آخر: أنه حرام إلا إذا استمنى خوفاً على نفسه من الزنا أو خوفاً على صحته ولم تكن له زوجة أو أمة ولم يقدر على الزواج فلا حرج عليه. والبعض الآخر ذهب إلى القول بمجرد كراهته، أن الاستمناء مكروه ولا إثم فيه، لأن مس الرجل ذكره بشماله مباح، وإذا كان مباحاً فليس هناك زيادة على المباح إلا التعمد لنزول المني فليس ذلك حراماً أصلاً لأن القرآن لم يفصل لنا تحريمه. إذن في الإسلام أيضاً الأمر مختلف عليه حسب هذه الآراء وليست فيه الكلمة اليقين بالنسبة للعادة السرية أو الاستمناء.
وبعض الفقهاء ذهب إلى أن الاستمناء أفضل من الزنا، والعفة خير منهما، ولكل منهم قياساته وحججه. ونعود للوصية الخالدة: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطيع فعليه بالصوم فإنه له وجاء". والصوم لغةً الامتناع. وهو هنا ليس الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، بل عن كل مثير ومهيج، ومن ثم صرف الاهتمام إلى أمور أخرى. فالطاقة البدنية في حاجة إلى استثمار في أنشطة تبني الجسم الصحيح وتصونه.