السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
مضى على زواجي أربعة أعوام ولدي طفلان.
بدأت أعاني الثمانية أشهر الماضية مشاكل عائلية شديدة من زوجتي، تتسم معظمها بالعناد والعصيان المتعمد والتجاسر في أغلب الأحيان بالكلام والأفعال، بل وكراهيتي أيضاً، وهي حينما تفعل ذلك لا تدري ما تنطق أو تقول، كما أن جميع هذه الأفعال ليست من طباعها أو سلوكياتها، لكن إن استمرت هذه المشاكل فأنا أخشى أنها قد تؤدي إلى الطلاق وتمزيق شمل الأسرة وتدمير الأطفال، وأنا لا أريد ذلك.
أطلب منكم بعض النصيحة والعون.
وفقكم الله لكل خير.
1/10/2008
رد المستشار
حضرة الأخ "مصطفى" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
إن الأسطر القليلة التي كتبتها ينقصها الكثير من الإيضاحات والتفاصيل، ولكننا بالرغم من ذلك نشكرك على ثقتك وعلى الطلب منا بالنصيحة.
أول ما ننصحك به هو التوجه إلى طبيب أخصائي بالأمراض النفسية أو بالمشاكل الاجتماعية، وطرح كامل المشكلة عليه علّه يستطيع فك أدق العقد فيها. ولكن كنظرة عامة نقول لك بأننا نبتعد دائماً عن الطلاق كحل في حال وجود الأولاد، لأن الأولاد لا ذنب لهم ليعيشوا دون أب أو أم، فخيارهم هو وجود العائلة بأكملها معهم.
- كما أننا نلفت انتباهك بأن أبغض الحلال عند الله الطلاق، ونعتقد بأنك لا تحب أن تقدم لحبيبك الباري شيئاً يبغضه.
- إن الحب والتفاهم والتسامح واللين تكاد تكون بلسماً عاماً لكل الجراح والمشاكل العائلية، فأكثر من استعمالها، وابتعد ما استطعت عن فرض الهيمنة والهيبة والشخصية الرجولية القاسية على العائلة، عندها تجد أن الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌّ حميم.
وفقك الله يا أخ "مصطفى" وحمى عائلتك من التفكك، إنه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.