العقل الشغال باستمرار
أنا مستقر والحمد لله في حياتي وناجح جدا في عملي حياتي روتينية من الشغل للبيت ومن البيت للشغل كما يقولون قد يقطع هذا الروتين قليل من أوقات الفسحة عشان أطفالي (عندي بنتين) وزوجتي ولكن مشكلتي تتلخص أنني دائما متوتر، دائما عقلي شغال، حتى أثناء الصلاة انشغل بعملي، بأسرتي، بأي شيء يقابلني في يومي، أحاول جاهدا تصفية ذهني والخشوع في صلاتي ولكن دون جدوى فهذا السلوك لا إرادي.
في كثير من الأوقات أجد صعوبة بالغة في النوم حتى إذا نمت فنومي مضطرب وأشعر أني عقلي شغال وأنا نائم، حتى أحلامي أحلم بأصحابي في المراحل الابتدائية وأحلام غير مفهوم معناها، قال لي بعض الأصدقاء وهو دارس في علم النجوم بأني برج الجوزاء وكل هذه الصفات مشتركة في مواليد برج الجوزاء (تاريخ ميلادي13/6/1964) وقال أيضا أن عقلك الشغال باستمرار قد يسبب لك أمراض باليدين أو الأرجل (يمكن يقصد شلل).
أنا لا أؤمن بعلم الأبراج ولكنه بالفعل أبلغني عن بعض الأمور وجدتها في شخصيتي منها أني أتمتع بحاسة سادسة كما يقولون..... كثير من الأمور أتوقعها وتحدث، كثير من الأمور أحللها واستنتج ما يحدث، أستطيع أن اقرأ ما يفكر به الآخرون.
هذه هي ملخص المشكلة، ارجوا عدم نشر مشكلتي وإرسال الرد على بريدي الالكتروني الموضح أعلاه.
17/12/2003
رد المستشار
أولا أهلا بك في موقعنا، وشكرا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، وسنرد عليك واحدة واحدة:
العقل شغال باستمرار: بالنسبة لمشكلة التفكير المستمر فأحد الحلول المقترحة هي أن تحاول بقدر الإمكان التركيز فيما تفعله، بمعنى إذا كنت تقود سيارتك حاول أن تركز في الطريق والمارة، وإذا كنت مع أطفالك فكر في سعادتهم الحالية وهم معك............ وهكذا.
انظر إلى الناحية الإيجابية في أن يكون لديك نشاط ذهني واسع، فمن الممكن أن تستغله بشكل جيد كأن تبدع في كتابة قصة وتتفنن في تتابع أحداثها وتوقعها، أو إذا كنت مهتما بالسياسة يمكنك أن تحلل الخطاب السياسي وتتوقع ما يمكن أن يحدث من أمور وهذا شيء يحب الناس الحديث فيه.
وأما بالنسبة لموضوع الحاسة السادسة: هناك أسباب مختلفة لامتلاكك الحاسة السادسة –أنا أيضا عندي هذه الحاسة والحمد لله- وقد ترجع إلى أنك من النوع الذي يلاحظ الأمور ويهتم بتفاصيل الحياة اليومية بدقة ويفكر فيها ويستدعيها ويتذكرها باستمرار وربما أيضا تربط بين الأمور، ومن الطبيعي أن يؤدي كل ذلك إلى القدرة على توقع بعض الأمور، وبالطبع هناك سبب آخر لامتلاكك تلك الحاسة وهو أنها هبة من عند الله تعالى وهذا شيء جميل.
وأما بالنسبة لموضوع النجوم: لقد أخفى الله عنا جميعا علم الغيب وهو هو الوحيد العليم الخبير، ولكن يبدو لأنك شخصية تتسم بقدر من القلق تحاول أن تفهم ما تشكو منه، أرى ألا تسلم نفسك لمن يدرسون النجوم فمن خلال خبراتي لأفراد ساروا في هذا الطريق ووصلوا إلى نتائج سلبية تماما، سيدخلك هذا في متاهات لا تنتهي، بدأت بتوقع صديقك لمرض سيصيبك بالأيدي والأرجل ولأنك شخص قلق توقعت مرضًا سيئا، وقد يكون عرف عنك بعض الأمور وقد تكون واضحة جلية لأي شخص قريب منك مثل: أن عقلك شغال باستمرار.
وأما بالنسبة لما يتعلق بالنوم: حافظ على انتظام عاداتك في النوم، ويعني أن تذهب إلى سريرك وتستيقظ من نومك في نفس الوقت معظم الأيام مما سيساعدك على تنظيم ساعتك البيولوجية.
- قبل النوم بساعتين اجعل مستوى الاستثارة منخفضا كأن تبتعد عن مشاهدة الأخبار بالتلفزيون أو الشجار مع الأطفال أو المكالمات التليفونية الطويلة أو المزعجة...............
- اجعل مستوى الإضاءة في مستوى متوسط أو منخفض قبل النوم بساعتين.
- لا تحاول أن تجبر نفسك على النوم، فالنوم سيأتي إليك تلقائيا.
- تأكد أنك تشعر بالدفء بقدر كاف مما يساعد على استرخاء العضلات وعلى الاسترخاء الكلي.
- التمرينات الرياضية تساعد على التقليل من الأفكار وتزيد الاسترخاء والنوم ليلا.
وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك.