السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أعاني من التلعثم في الكلام منذ صغري، والآن عمري 25 سنة، حيث أنه يلزمني وقت للإجابة على سؤال مثلاً. كما أنني أحياناً لا أستطيع إكمال ما أريد قوله، وأقوم أيضاً ببعض الحركات المصاحبة للكلام كإغماض العينين وتحريك اليدين.
وهذه المشكلة تعيقني عن التواصل الطبيعي مع الناس، خاصة أنني أحب الكلام والمناقشة خاصة في المواضيع الدينية.
ذهبت عند طبيبة تخاطب عندما كان عمري 12 سنة لكن لم أحصل على نتيجة، ومع ذلك- ولله الحمد- تمكنت من إكمال دراستي والحصول على عمل.
R03;أريد أن أعرف من حضراتكم ما هو العلاج المناسب لحالتي؟ وما يجب علي فعله للتخفيف من التأتأة؟.
جزاكم الله خيراً على هذا الموقع.
21/12/2008
رد المستشار
صديقتي،
أغلب الناس الذين يعانون من التلعثم والذين يستعينون بطبيب التخاطب لا يكملون المشوار، بل يكتفون بعدة جلسات فحسب، وهذا لا يؤدي إلى أية نتيجة ظاهرة أو ذات قيمة حقيقية.. التوقعات غير المنطقية والاستعجال يؤديان إلى الإحساس بالفشل وبفقد الأمل في العلاج.
هناك عدة أسباب نفسية للتلعثم، واحتمال لأسباب عضوية.. أما الأسباب النفسية فتكمن إما في غضب غير مفصح عنه، أو خوف من أن يقول الإنسان ما يريد أن يقوله خشية إغضاب أو جرح الآخرين.. احتمال آخر أن يكون الإنسان في حالة مراقبة مستمرة للأداء وخوف من ارتكاب أخطاء أو خوف من التلعثم... احتمال الأسباب العضوية ضعيف، ويعني التلعثم طوال الوقت وفي حالات التوتر والإثارة والاسترخاء وفي بعض الأحيان أثناء الحوار الداخلي.. لكن كل شيء من الممكن تغييره بالصبر والمثابرة.
الحل في كل هذا هو التدريب المستمر الدائم يومياً على الإلقاء والكلام السلس في خطوات صغيرة.. مثلاً يمكن للمرء أن يتدرب على الكلمات التي يجد فيها صعوبة أو تلعثم، ولو لمئات المرات حتى يتقنها.. من الممكن التدرب عن طريق تسجيل الصوت والإنصات إلى المقاطع التي تشكل صعوبة والتدرب عليها. بعد ذلك يأتي التدرب مع شخص مقرب نثق به ويريد المساعدة بصبر طويل.. ثم التدرب مع عدة أشخاص مقربين، ولاحقاً التدرب مع الغرباء، فليست من حلول سحرية أو سريعة في أي شيء!.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرئي على مجانين:
مثلث الكلام ثلاثة أضلاع
التأتأة والأيزو والسادة العلماء إعادة نظر م
الغريبة
الرهاب والتعتعات
رهاب وتأتأة، علاج دون طبيب نفسي.. كيف؟
اللسان المعقود