الكلام مع النفس: بين الطبيعي والمرضي
السلام عليكم،
بصراحة، أنا أكلّم نفسي حين أكون متوترة أو حزينة، وللأسف فإن حياتي فعلاً مسرح لكثير من الأحزان.
وما يتعبني أكثر أن هذا موجود في أمي، يعني الوراثة لها دور، أمي مذ كانت صغيرة وهي تكلّم نفسها بالساعات وتندب حياتها في كل مكان: بالمطبخ، والتواليت أعزكم الله... أنا خائفة ولا أريد الذهاب لطبيب نفسي، ليس لأني خجلة بل لأني واثقة أنه لن يساعدني، فأنا أعرف أن في حياتي توتر وقلق شديدين وبشكل يومي، وأحلام ومستقبل للأسف... لا أريد اجترار مشاكلي هنا.
أنا أعاني فعلاً من وسواس قهري، أريد التوقف وحاولت أن أكتب وأفرّغ بالكتابة لكني فشلت، مرّنت نفسي أن أصمت لكن غصباً عني يخرج مني الكلام حين أكون وحدي وأخاف دوماً أن يسمعني أحد، أخواتي في البيت لاحظن ذلك، وزاد أني صرت أكلم نفسي بعصبية في كل مكان. أخشى أن أصبح مثل أمي.
9/2/2009
رد المستشار
الأخت العزيز "سارة"،
أهلاً وسهلاً بك على موقعنا مجانين، وشكرا على مشاركتك في هذه المشكلة القديمة على الموقع.
لست أدري ما تريدينه من الموقع بخصوص مشكلتك؛ فأنت عرضتها دون أن تطلبي شيئاً بعينه فجاءت على سبيل الفضفضة فيما يبدو أو المشاركة بالفضفضة في المشكلة المعروضة... وسربت لنا خلال سطورك ما يؤكد عدم اقتناعك أصلاً بإمكانية أن يساعدك الطبيب النفسي، وهذا أمرٌ نشك فيه كثيراً في الحقيقة فمثل حالتك يمكن أن يساعدها التشخيص والعلاج لدى الطبيب النفساني، ويبدو أنك من فرط غضبك ويأسك تقولين هذا وهو حال نتمنى ألا يطول!
على كل نحن نرى أمامك اختيارين:
الأول، أن تعرضي نفسك على طبيب نفسي ليقيّم الحالة ويشخصها ويرشدك إلى العلاج المناسب.
الثاني، أن تقبلي احتمال أن تصبحي مثل والدتك عافاها الله.
وأهلاً بك في الحالتين صديقة للموقع.