من التلعثم إلى انعدام الشخصية
السلام عليكم ورحمة الله،
تحية طيبة لكل المشرفين على هذا العمل العظيم؛
أنا طالب في كلية الهندسة، عندي 21 سنة، طول عمري متفوق في الدراسة وشخصية قيادية من الصغر لكن كل شيء تغيّر!.
في الصف الخامس الابتدائي كنت أحضر درساً عند أستاذ يضرب بشدة، خفت منذ الحصة الأولى وبدأت أذاكر كثيراً لأني أخشاه، وبعد شهر بدأت أتلعثم في الكلام -خوفاً منه-؛ كنت أحس أن الكلام لا يخرج من فمي -لا يريد أن يخرج أصلاً-.
المهم؛ في الأول الإعدادي اختفى التعلثم مؤقتاً حتى الصف الثالث الإعدادي حيث جاءنا أستاذ يضرب بشدة هو الآخر، كنت أحس أني غير قادر على التنفس ودقات قلبي تتسارع بقوة وعدت أتلعثم ثانية بشكل أشد من السابق، من يومها وإلى الآن- تقريباً مع كل الناس، فقدت شخصيتي بين الناس وفقدت الثقة في نفسي، والأكثر من ذلك أني حين أسمع صوتاً عالياً فجأة أحس أن رأسي يهتز، كذلك عندما أتشاجر مع أخي -أصغر بسنتين-، مثلاً: حين يدخل البيت وأسمعه عند الباب أخاف جداً ودقات قلبي تتسارع وأبلع ريقي بسرعة! لا أدري ما السبب، وكل مرة أسمع صوته يحصل هذا والتلعثم يزيد معي، وأي صوت أسمعه عالياً رأسي يهتز. الآن،
أنا أحس أني بلا فائدة في الحياة لأني عديم الشخصية،
لا أستطيع التعبير عن رأيي ولا حتى التعبير عن غضبي لأخي أو غيره من أصحابي.
18/05/2008
رد المستشار
ولدي المهندس "محمد مصطفى"؛
تألمت وأنا أقرأ استشارتك، وقد يكون ذلك من أسباب تأخري الشديد في الرد عليك، أظن أن ضرب المدرسين لك هو من أهم أسباب ما تعاني منه، سواء فقدان ثقتك بنفسك أو اللعثمة التي أصابتك، والعلاج يحتاج لتدرج في مخاطبة أصدقائك والتحدث معهم، ولتبدأ الحديث مع الطيبين المتواضعين منهم، وأظنك بحاجة لعلاج دوائي من أحد مضادات الاكتئاب مع العلاج النفسي، والذي أظنه سيحتاج وقتا طويلا، وجلسات عديدة مع أحد الأخصائيين النفسانيين، كما أنك محتاج لجلسات تخاطب مع أحد أخصائيي التخاطب؛ وذلك للتغلب على موضوع اللعثمة،