السلام عليكم ورحمة الله
سأحكي لك ما أعاني بالضبط. مشكلتي في خطيبي؛ أجد نفسي وحدي في هذه الرحلة من الخطوبة، كان هذا الارتباط عن طريق زوج أختي وكان فيه حديث بالهاتف بعد المقابلة الشرعية طبعاً، وظل شهرين يتكلم بالهاتف ويحكي عما يحب وما يكره في التصرفات، وكان طبيعياً مثل أي شخص، ما يناسب الدين سوى في الزيارات أو في المناسبات. طبعاً في عاداتنا -هنا- أشياء تحدث عند الخطبة؛ تجلس النساء لرؤية العروس، وبعد ذلك يجلس الرجال للاتفاق على ما يريدونه في الزفاف، ولم يكن أبي قد كلفهم بأي شيء. لم أره إلا مرتين في عمري كلّه وبعد ذلك سافر إلى خارج البلاد لدراسة الدكتوراه، في بداية الأمر كان يتصل ويهتم، بعد ذلك انقطعت أخباره لأنه بدأ الدراسة، ولم يتصل لكي يخبرني حتى ماذا يفعل أو ما هي أوضاعه المادية!
لم يشاركني في شيء يخصه وبتفاصيله الدقيقة، ولم يخبرني حتى أي مستوى يدرس... أحسست أني غريبة. بدأت ألجأ إلى أناس في نفس البلد في منتدى كنت مشاركة فيه، وكنت أستفسر عن كل شيء ولم أكن سعيدة لأنه لم يخبرني، فلو أخبرني لكان أفضل من أن أسمعها من الآخرين. في الحقيقة له إيجابيات ولكن لديه سلبيات أكثر، قال لي أنه يحبني، ولكن لم يطبقها باهتمامه، كنت دائماً أحسه يبتعد.
من أهم ما يقوله أنه يحب أن تكون الأشياء التي تخصه طي الكتمان والسرية. أنا أفعل ما يريد الآن، السرية مطلوبة، وبدأت ألجأ إلى الأبراج لكي أفهمه ولكن دون جدوى، وكان هو من برج الجدي، طبعاً عجزت عن فهمه تماماً، وكلما أحاول فتح موضوع نقاش أجده يعلو صوته ويشعرني بأني طالبة لديه ولست شريكة حياته، حتى عندما أخبرته متى سنلبس الخواتم قال لي: "أنا مسافر" قلت: "حتى أمك هي التي تلبسني الخاتم"، قال لي: "لا أعرف هل بالأمر الهام أم لا لبس الخواتم؟"
ما عدت أعرف ماذا أفعل معه!
كل شيء غير واضح، ماذا أفعل لأنقذ حياتي معه مع أني فكرت في الانفصال عنه.
22/03/2009
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل غزل اسمك الحقيقي أم أن اختيارك له كان بتأثير من احتياجك النفسي؟ لن تعينك الأبراج في فهم خطيبك بل التعامل معه ومهما كان قليل فهو سيعطيك مؤشرات لشخصيته فها أنت قد عرفت عنه حبه للسرية والكتمان وحين ينشغل بعمله أو دراسته لا يرحب بأي إزعاج أو مقاطعة فهل ما عرفت عنه حتى هذه اللحظة يناسبك في شريك حياتك ويمكنك التكيف معه أم لا.
ليست قضية لبس الدبل مهمة بل قضية إشهار الخطبة حتى بدون خواتم والوقت المتفق عليه لإتمام الزواج فإن كنت مثلا وافقت على تأجيل الزواج حتى ينتهي من دراسته فهذا يعني ثلاث سنوات على الأقل فهل لديك القدرة والرغبة في الانتظار هذه المدة، ومع تأجيل الزواج لهذه المدة لن يكون لقضية شكلية مثل لبس الخواتم تأثيرا كبيرا غير إشعارك بجديته في الارتباط بك ولكن ألا تكفي زيارة أهله والاتفاق معهم لأشعارك بجديتهم.
قد تكون أساس المشكلة بينكما أنك لديك الكثير من الفراغ والوقت للتفكير به وبكافة التفاصيل بينما هو شديد الانشغال حاولي أن تكوني عقلانية في وزنك للأمور فالطالب المغترب عليه الكثير من الأعباء لتسيير أمور دراسته وأمور حياته العادية مما قد ينهكه ولا يجعله قادرا أو راغبا في الحديث بالتفصيل عن كل ما يمر به، وقد تكون هذه طبيعة شخصيته وقدري أنها كذلك فعلا فهل تستطيعين العيش والتكيف مع هكذا شخصية.
لديك وقت لتفكري في مدى انسجامك وسعادتك بهذا الارتباط فلهذا جعلت الخطبة من أجل التعرف دون أن تقارني علاقتك به بغيركم من الأزواج أو الخاطبين فسبحان من خلقنا مختلفين فقط فكري هل تطيقين أسلوبه ويتحمل هو طلباتك.