أحتاج مساعدتكم يا دكتور ضروري...
السلام عليكم ورحمة الله، أحب في البداية أشكركم على الموقع الجميل.
أنا هبة من السعودية، مسلمة ومتزوجة، عمري 20 سنة، أحتاج مساعدتكم في فهم حالتي وما يمكنني عمله. أسكن في مدينة الرياض وأهلي في جدة، لا أعرف أحداً هنا وزوجي مشغول في عمله، أحس بوحدة قاتلة وطول اليوم أنا جالسة لوحدي قتلني الملل والوحدة، المشكلة أني دائماً ما ألقي اللوم على زوجي وأحس أنه السبب، لدرجة أحس أني أكرهه وبمجرد ما يخرج أعصب ويتملكني إحساس بالغضب والكره واللوم والحقد، لدرجة أني أنفجر وأنتظر عودته من العمل حتى أتضارب معه، ولكن ما أن يعود حتى يمتص غضبي ببروده وهذا شيء يقتلني زيادة، فأنا غير قادرة على التنفيس عما بداخلي نحوه.
أشك فيه، كأنه لا يحبني، لا أحس بأي شيء من جهته، لا يسمعني ولا يفهمني ولا يأخذ كلامي بجدية، ودائماً ما يحطمني ويكسر مجاديفي وكأني لا شيء. فعلاً يا دكتور لو مت ما اهتزت له شعرة فكل الناس عنده أهم مني.
أحس إني متعبة طيلة اليوم؛ ليس عندي الرغية في القيام بأي عمل، لا أريد الحديث لأحد، ويمر أسبوع أنام طوال أيامه ولا أصحو إلا للأكل، وأسبوع أقاسي فيه عذاب الأرق وآخذ دواء لأتمكن من النوم، لا يرضيني شيء البتة... أتمنى الإحساس بالرضى والسلام الداخلي.
أنا في صراع داخلي دائم، أكبته فليس لي من صديقة أبثها همّي، بل لا أجد شخصاً أكلمه.
أحياناً أبكي من وضعي هذا، كأن حياتي واقفة لا مستقبل ولا أمل. تعبت يا دكتور، أحيا في صراع منذ سنة ونصف، لم أعد واثقة إن كنت أحب زوجي أم لا؟ هل أحب نفسي أم لا؟ حتى ابنتي أكرهها أحياناً ولا أحتملها، بصراحة لم أعد أعرف ما الذي يضايقني! تعبت يا دكتور وأتمنى أن أرتاح وأجد عندك حلاً.
آسفة على الإزعاج وإطالة الموضوع.
وشكراً.
25/4/2009
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
واضح يا أخت هبة من رسالتك أنك متزوجة من فترة قريبة وتحبين زوجك، وأنت تحتاجينه بجانبك باستمرار، اعتدت على حياة جدة وحياة الرياض مختلفة بعض الشيء، إن أول سنين الزواج صعبة، خاصة للمرأة التي تبتعد عن أهلها وتجد حياة أهل زوجها مختلفة.
أنصحك بالابتعاد عن الحبوب المنومة، والصبر ومحاولة إيجاد مجموعة من الصديقات، أو محاولة الاشتراك في أحد النشاطات، وإن كنت تعانين من أعراض أخرى مثل قلة الأكل وعدم وجود رغبة للانبساط ويأس وملل مستمر وعصبية، بوجود مرض الاكتئاب في عائلتك فيجب أن تراجعي طبيباً مختصاً للعلاج، حيث من الممكن أنك تعانين من الكآبة.
وأتمنى الصحة والصبر، حيث أن الأمور في صالحك مستقبلاً.
واقرئي على مجانين:
صمت في غير محله
محتاجة لزوجي... ولكن
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.