السلام عليكم،
ربما أطيل عليكم فاعذروني، لكني متعبة جداً ولا أدري ما العمل؟!.
حالتي بدأت منذ سنة تقريباً؛ في الماضي كنت شخصية مختلفة تماماً حتى أحببت رجلاً غيّرني نحو الأحسن، وبعدها انتقلت من المكان الذي تربيت فيه فأحسست فجأة أني لست أنا! كنت أشعر أني إنسانة أخرى لا أعرفها؛ شخصية مختلفة وبيت مختلف، وكأني أعيش حياة امرأة أخرى، صرت متضايقة دائماً وأميل للبكاء ولم يعد من شيء يسعدني، كما أني فقدت المتعة في أشياء كانت تمتعني في الماضي فلم أعد راغبة في فعلها، لا أكلم أحداً، ولو جلست مع أحدهم فإني أشعر برغبة في الفرار إلى وحدتي، حتى أن أصحابي يقولون أنهم ابتعدوا عني لشعرهم أني لا أرغب في وجودهم حولي.
حاولت التواصل مع الناس لكني أجد نفسي عاجزة، أبحث داخلي عن شيء أحدثهم به فلا أجد فأبقى ساكتة وأبتعد، فحين أكون مع الناس أحس بعدم راحة حاولت التغلب عليها وشغلت نفسي بأمور كثيرة لكن بقي ما في داخلي حبيسه، حتى عرفت يوماً أن خطيبي يخونني، تدمرت ساعتها وبت أحس بوخزة قوية في قلبي تمنعني من التنفس، فراجعت طبيباً قال لي أني أعاني ارتخاءً في الصمام.
ندم خطيبي بشدة واعتذر لي ورجعنا لبعضنا، نحن الآن على وفاق وزال الألم في قلبي، لكن حين أسمع أغنية مثلاً تذكرني بما مضى أتضايق جداً فأغرس أظافري في جسدي لدرجة قد تؤدي لجرحي فلا أستطيع إكمال الأغنية، كأن جسمي يفور! واجهت هذه الحالة 4 مرات، ثلاث منها وقعت عندما ارتطم أحدهم دون قصد بي، أحسست حينها أني لا أطيق ذاك المكان وأن جسمي يقشعر وأن الصوت حولي بات عالياً جداً لدرجة أني أحمي أذني بيدي، ثم أنهار باكية، لكن في المرة الرابعة لم يلمسني أحد. تطرأ أفكار عدوانية على ذهني حين أغضب تطرأ من قبيل ضرب من هو أمامي أو إيذائه.
أنا أعاني من مزاج متقلب جداً منذ زمن، كما أني أغضب بشدة و أتضايق جداً عندما يأكل أحدهم أو يشرب أو يقوم بأي عمل فيه حركة أو يصدر عنه بالقرب مني، مثلاً أن يتنفس أحدهم بصوت عالٍ! أنام بصعوبة لكن حين أغفو قد أنام لمدة تصل 12 ساعة أو يزيد! وأنا حساسة جداً؛ ممكن لأقل كلمة أو تصرف ان يضايقني جداً وأبكي. أحياناً كثيرة أحس أن داخلي شخصيتين دائما الحوار والنزاع؛ إحداهما قوية تهاجمني، وتريدني أن أكون قوية ولا أثق في أحد، قاسية على الناس، وتشككني في كل عمل طيب يبدر ممن حولي نحو أن لا بد من حاجة وراءه! لذلك أنا شكاكة جداً جداً.
أحس أني مهووسة بخطيبي، فأنا أحبه جداً وأود لو ألازمه طيلة الوقت، ودائمة التفكير في ماذا افعل لأجله أو أشتري له.... لا أتكلم إلا عنه وكل تفكيري فيه، لكني متعبة! أرجوكم ساعدوني.
24/05/2009
رد المستشار
الأخت العزيزة،
إن ما تعانين منه هو اضطراب نفسي يعتبر مزيجاً بين الاكتئاب والقلق، وإحساسك بالغربة كان محفزاً لظهور الأعراض الاكتئابية، كما كان ظهور القلق سببه خيانة خطيبك- على حد قولك لأنك لم تذكري ما فعله-، وعموماً هذه النصائح ستفيدك:
0 يجب أن تتخلي عن الماضي وتقنعي نفسك بالتكيّف مع الحاضر.
0 يجب أن تتقبلي التغيير كجزء أساسي من حياتنا؛ فنحن متغيّرون نعيش في كونٍ متغيّر وديناميكي.
0 أعطِ لنفسك فرصة للسعادة.
0 قيّمي المشاكل مع خطيبك ببساطة.
0 وأخيراً، استعيدي ثقتك بنفسك.
والله معك.
واقرئي على مجانين:
اكتئاب مزمن بتفاصيل عديدة م
خلطة القلق وقليل من الاكتئاب
أمي لم تعد كافية م. م