السلام عليكم
أنا فتاة عمري 22 سنة، طولي 1.65 سم وأزن تقريباً 49 كغ، أرغب في زيادة وزني لأني بصراحة أود تكبير حجم صدري لأنه صغير وكثيراً ما يعبر خطيبي عن إعجابه بالصدر الممتلئ، وأخاف كثيراً ليلة زفافنا أن يصدم ويؤثر ذلك بي نفسياً في ليلة حساسة جداً!!
أشعر أحياناً أني لا يمكن أن أكون باردة من ناحية الجنس مع خطيبي بالذات ولكن هذه المسألة أصبحت كالهاجس، أنا مستعدة لأي نوع من العلاج المنزلي أو النظام الغذائي، مع العلم أني أستهلك ما يسمى عندنا 'الحلبة' يقال أنها تكبر الصدر والمناطق الانثوية لأنها تحتوي على الأستروجين، فهل هذا صحيح؟ وما هي الأغذية الأخرى التي تحتوي عليه؟ كما أنها تصفي الوجه حيث أني أعاني من حب الشباب.
أرجو مدّي بنصائح مثل نظام غذائي للسمنة، أو تمارين تكبير الصدر، مقاومة حب الشباب وشوائب البشرة... مشكورين جداً. جزاكم الله خيراً ووفقكم في مساعدة من يحتاج إلى النصح، أرجو النظر في مشكلتي ولو كانت لا تعتبر مشكلة عند بعضهم ولكن ذلك ذو أهمية بنسبة لي.
تحياتي
07/06/200
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ما من مشكلة تافهة بنظرنا ولكن بعض المشكلات ليست من تخصصي ولا تخصص الموقع، وهي المواضيع التي تسألين عنها، يمكنك أن توجهيها لموقع يهتم بالتغذية والجمال أما نحن فيعنينا من الجسد والغذاء تأثيرهما على الشخصية والاستقرار النفسي.
عندما يتسبب شكل جسدك بكل هذا القلق لديك أتوقف عنده قليلاً فنجد أنك لا تعانين من نحافة مقلقة رغم انخفاض كتلة جسدك عن المعدل الطبيعي قليلاً والبالغة 18، وهو أمر يكسبك لا شك مظهراً رشيقاً على حساب امتلاء بعض مناطق جسدك، وهو ليس بيت القصيد في علاقتنا مع الجسد. فالمهم هو الاعتناء بطعامك ليكون متوازناً حرصاً على صحة جسدك ونشاطك الضروريان للقيام بمهامك الحياتية بعيداً عن الناحية المظهرية.
لماذا تبالغين في القلق من رأي خاطبك وقد وافق عليك بهيئتك التي تثير قلقك الآن وتشغلك عن الاهتمام بما هو أكثر أهمية مثل الانسجام بين شخصياتكما والبحث عن الاهتمامات المشتركة، من الطبيعي أن تحرصي على إرضائه ولكن في حدود الممكن والمعقول دون أن يسبب لك هذا قلقاً يفقدك فرحة الارتباط! فالحياة الزوجية أكثر من العلاقة الحسية، وأنت كإنسانة أكثر بكثير من مجرد جسد، فهل تعانين من تراجع ثقتك بنفسك بصفة عامة وهو ما يسبب لك قلقاً يزيدك نحافة وهو ما تعتبرينه مشكلة؟ عندها يكون الحل زيادة ثقتك بنفسك والتركيز على ما لديك من إيجابيات شكلية وشخصية لتتراجع معاناتك من القلق، واعلمي أن العنصر الأهم للانسجام في العلاقة الحسية ليست الأشكال والأحجام بل المشاعر والود والاحترام، فرتبي أولويات الحياة حسب أهميتها الحقيقة بعيداً عن الهواجس فتسعدي إن شاء الله في زواجك وباقي نواحي حياتك.