بين الوسواس والفصام: وساوس عاطفية ! م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً وجعله الله في ميزان حسناتكم.
أنا زوجة عبد الله صاحب مشكلة بين الوسواس والفصام، أود إخباركم أن الوضع الآن كما هو عليه، بل وصل أن زوجي صار يسأل عن كل شيء وأتفه شيء حتى تظهر براءتي! هو يقول أنه يعرف أني لا أخونه لكن يلح عليه سؤال لكن ما هي إجابته؟! يعني كنت أتسوق معه في مرة وأشرت لفوط أطفال قائلة أنها "مناشف أطفال"، فسألني كيف عرفت كلمة "مناشف"؟ فنحن في مصر نسميها فوط في أنهم يسمونها مناشف في السعودية! طبعاً شرحت له فقال أنه واثق بي لكن هناك سؤال يلح عليه بشدة وهو كيف عرفت اسمها؟ فإن لم أجبه يقول أنه لا يقدر درء إلحاح السؤال عن ذهنه، وإن أجبت يوسوس في الإجابة فأعيدها أكثر من مرة، وحين يحاول ألا يفكر تهاجمه أسئلة أخرى.
هو يتناول الآن زيبريكسا مرتين يومياً وفافرين مرتين، أرجو الإفادة، ثم ما هو الحل؟ فهو يتناولها منذ حوالي 5 شهور، بماذا تنصحه ليتوقف عن التفكير إجابة تلك الأسئلة؟.
شيء آخر، بدأ يتكاسل عن الصلاة في المسجد مع أنه ملتزم والحمد لله، هو يقول نه لا يستطيع فهي ثقيلة قليلاً عليه، هو يصلي في المسجد لما يكون في الشارع. أنا أشد عليه أحياناً، وأحياناً أخرى أنصحه بالراحة، لكن لا فائدة. ماذا أفعل؟ أنا خائفة فقد أصيب بالاكتئاب في رمضان حين وجد أنه لا يستطيع أن يصلي التراويح بسبب العمل، ووجد أنه أيضاً غير قادر على العمل أيضاً مما سبب له الاكتئاب، ورمضان بعد بضعة أشهر وأخشى أن يرجع الاكتئاب.
وسؤال آخر: كيف أتعامل معه حين يسألني عن شيء يشكك فيه؟ هل أجيبه أم ماذا؟، آسفة للإطالة.
وجزاكم الله خيراً.
07/06/2009
رد المستشار
الأخت العزيزة "زوجة عبد الله"، أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً جزيلاً على ثقتك.
أعانك الله وجزاك كل الخير على ما تتحملين في رعاية زوجك شفاه الله، لا أستطيع التعليق على العلاج الدوائي الذي انتقاه الطبيب النفساني المعالج لزوجك فهو بالتأكيد أقدر مني على تقييم الموقف لأنه من يشاهد الحالة ويسمع الشكوى والتفاصيل من زوجك. كذلك لا أستطيع التكهن بأي اتجاه سيأخذه تطور الحالة لأن وصفنا لها بأنها بين الوسواس والفصام، يعني أنها بشكل أو بآخر ما تزال لم تستقر وبالتالي يصعب التكهن بالمآل، خاصة وأنني لم أقيّم الحالة بالشكل الصحيح وإنما قيمتها إليكترونياً فقط.
يبقى سؤالك عن مناجزة طلب الطمأنة المتكرر Management of Reassurance Seeking أي ماذا تفعلين عندما يسأل ويكرر ويلح في السؤال، وهنا أقول لك عليك من البداية أن تتفقي معه على أن السؤال مرة واحدة هو طلب معرفة للتعلم وستجيبينه فيه، ولكن السؤال مرتين هو طلب طمأنة لن تستجيبي له، وعليك بالإصرار على الود الحازم عندما يكرر السؤال فأنت ترفضين الرد عليه لأن في ردك إضرار به بإكمال الفعل القهري ووضع زوجك مرة أخرى في نفس الدائرة وعليه هو أن يتحمل الإلحاح القهري للتساؤلات داخله حتى تنتهي.
من الواضح أيتها الزوجة الفاضلة أن حالة زوجك تستدعي علاجاً معرفياً سلوكياً إلى جانب العلاج الدوائي، وهو ما أنصح دائماً بالبحث عمّن يستطيع تقديمه للمرضى.
أتمنى أن أكون قد أفدتك، وأهلاً وسهلاً بك دائماً على مجانين.
ويتبع>>>>>: بين الوسواس والفصام: وساوس عاطفية ! م2