إلى متى يا أخي؟ غشاء بكارة أم جرح في القلب..!؟
السلام عليكم، إخوتي الأحبة..
الدكتورة الأخت دانة العزيزة، والأخ الحقيقي الدكتور وائل المحترم، أنا دعاء صاحبة مشكلة "إلى متى يا أخي؟ غشاء بكارة أم جرح في القلب". أشكركم على ردكم، وأشكر الدكتورة دانا على كلامها الرقيق المقنع الرائع، وأدعو الله تعالى أن يجزيك كل خير، وأن يجعل عملك وردك أنت والدكتور وائل في ميزان حسناتكم، وأن يبعد عنكم كل شر.
لم أظن يوماً أن أشعر بما أشعر به تجاه خطيبي، وردكم ردّ لي الأمل أني طبيعية مثل باقي الفتيات، رغم أني لم أشعر يوماً أني كذلك، فدورة المغتصبين في حياتي كانت قاسية ومؤلمة أشعرتني أني دمية جنسية بيد كل مريض.
أود أن أخبرك أني ذهبت اليوم إلى طبيبة نسائية، سبحان الله سنوات وأنا أؤجّل لشدة خوفي! ذهبت في نفس اليوم الذي نشرت فيه إجابتكم بالصدفة. قصدت طبيبة متدينة سمعت عنها كثيراً وهي الوحيدة التي وثقت بها من كلام الناس عنها، من قبل كنت أرفض فكرة زيارة الطبيبة لكي لا أشعر أني من الساقطات اللواتي يسعين إلى الفضيحة ويحاولن حلها، فأنا لم أكن يوماً ساقطة لأتصرف مثلهن، ولكن لم يكن أمامي حلٌّ آخر.
أما جواب الطبيبة فكان مبهماً؛ فقد رفضت تماماً الكشف عليّ في البدء، أخبرتها أن الشخص الذي حاول الاعتداء عليّ لم يفلح في الإدخال فقالت أن لا ضرر في هذا وأنها ترفض الكشف عليّ لأنه لا خوف، وعندما أخبرتها أنه حاول بالإصبع عدة مرات أحسست أنها ارتبكت قليلاً، ثم أصرّت على أنها لن تغيّر رأيها ولن تكشف عليّ، وأنه يجب أن أنسى الماضي كلّه وأعيش حياتي كاملة دون أوهام، وقالت انه من الطبيعي جداً في الجماع الأول نزول قطرات دم حتى دون غشاء بكارة، وأن أغلب العذارى تنزل منهن الدماء بسبب الجماع الأول وليس بسبب البكارة فقط، وطلبت مني عدم استعمال أي كريمات مطرية ليلة الزفاف.
صراحة ما زلت أشعر بالقلق، فلو كان الأمر طبيعياً لما ارتبكت الدكتورة عندما أخبرتها بالتفاصيل، ولو كان نزول الدماء عادياً لِم تتهم أي فتاة في شرفها؟.
أشعر بالحيرة الشديدة، وأشعر أن جواب الطبيبة زادني ارتباكاً.. خاصة أنه من المستحيل عملياً الذهاب إلى طبيبة ثانية.
بماذا تنصحونني أن أفعل؟ كما أرجو منكم إفادتي بأفضل طريقة للتعامل مع أخي، وأرجو منكم الدعاء لي بالستر والتوفيق.
شكراً جزيلاً لكم.
16/7/2009
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بك مرة أخرى يا "دعاء"،
سرّني جداً أن أسمع منك ما يبشر بالسعادة وراحة البال..
بحسب ما أخبرك د. وائل أبو هندي فأغلب الظن أن غشاء البكارة خاصتك لم يتأثر، ومما يدعم ذلك كلام الطبيبة فغشاء البكارة متوضع بتكوينه الخلقي بحيث لا يسهل فضه، ومن أجل أن تطمئني أكثر اقرأي على مجانين الروابط التالية:
كوابيس الغشاء
غشاء البكارة
بالنسبة لأخيك، وكما قلت لك سابقاً إياك أن تبحثي عن حلول لمشاكلك عن طريقه فهو من بدأ بالمشاكل، ولا تسافري إليه حتى لو تسنّى لك ذلك، ولو كان معك زوجك. وأقترح أيضاً أن تبتعدي عنه قدر الإمكان حتى بوجود زوجك، فإعادة بناء الثقة يا عزيزتي يحتاج للكثير من الوقت ولا تكفي الكلمات لنثق بشخص كأخيك مرة أخرى. أرى أن تقلبي صفحات الماضي المرير بلا رجعة، لكن استفيدي منها بما ذكرت لك من إبقاء مسافة أمان بينك وبينه.
أعانك الله ووفقك وأتم لك زواجك وأقر عينك.
تابعينا بأخبارك.
ويتبع>>>>>> : إلى متى يا أخي؟ غشاء بكارة أم جرح في القلب م1